* مرّت الأيام سريعة منذ إعلان تكليف لجنة للتسيير لقيادة نادي المريخ برئاسة السيد جمال الوالي والتي أشتهرت فيما بعد ب (بص الوالي) لكثرة الأعضاء الذين تجاوزوا ال26 عضواً كأضخم وأكبر مجلس في تأريخ الاندية السودانية.
* حدد قانون الشباب والرياضة ومن بعده النظام الاساسي لنادي المريخ عضوية المجلس المنتخب ب13 مع امكانية اضافة ثلاثة أعضاء بالتعيين بترشيح من المجلس المنتخب نفسه ولكن لجنة التسيير خالفت كل ذلك وحطمت الرقم القياسي!.
* ومعروف أن اللجان المعينة يكون عدد أعضائها أقل من المجالس المنتخبة ولكن هنا الأمر مختلف والسبب طلب الوالي الذي لا يرد.
* بحلول يوم التاسع من شهر أكتوبر المقبل (الداخل علينا بعد بكره ده) تكون لجنة التسيير أكملت أربعة أشهر بالتمام والكمال وتبقى لها فقط- شهران من نهاية أجلها.
* شخصياً كنت متفائلاً جداً وتوقعت أن تنشغل الأسرة المريخية في الداخل والخارج بحوار مستمر من أجل صياغة مستقبل المريخ عطفاً على المعمعة و( الربكة) التي شهدها مجتمع المريخ بأسره في غضون الأيام الأخيرة للجنة السابقة التي قادها المهندس أسامة ونسي.
* دخل المريخ في هرجلة عجيبة وأشفق عليه الكثير من محبيه وخافوا عليه من الضياع في ظل حالة الزهد عن الرئاسة التي شملت عدداً كبيراً من الاقطاب من أبناء المريخ فولّوا هاربين.
* أخيراً قبل جمال الوالي بقيادة المريخ بعد أن وضع شروطه وبعد أن ظهر المريخ في حالة هوان ومسكنة مثيرتين للشفقة.
* لا نريد أن نتحدث عن لجنة التسيير الشهيرة ببص الوالي وتقييم تجربتها بين النجاح والفشل ولكننا نريد أن نطرق على الأمر بشدة لبحث موضوع الادارة المريخية في مقبل الأيام أي قبل انقضاء الشهرين ومغادرة جمال الوالي ورفاقه.
* واضح أن المجتمع المريخي يتجاهل عن عمد التطرق لهذا الأمر وبالطبع لست وحدي الذي يتذكر موعد انتهاء أجل لجنة التسيير الحالية.
* وواضح أيضاً- أن عملية التناسي والتجاهل المسيطرة على المريخاب تعتبر نوع من التكتيكات حتى يكون من السهل الضغط على جمال الوالي لتمديد فترته حتى منتصف الموسم المقبل كما بدأ يتردد في الأخبار.
* لكن هذه الاستراتيجية فاشلة وستدخل المريخ في ورطة أكبر بكثير من التي شهدناها قبل أربعة أشهر.
* إذا كان المريخاب حريصون بالفعل على مستقبل المريخ عليهم الإنخراط منذ الآن في حوار مريخي كبير وبمشاركة واسعة تكون لأعضاء الجمعية العمومية فيها النصيب الوافر.
* ليس من مصلحة المريخاب الطناش وكل يوم يمر تتجدد معه الاستحقاقات والالتزامات والارتباطات بالنسبة لفريق كرة القدم.
* سيكون من الصعب جداً الحديث عن واقع الادارة المريخية قبل وأثناء التحضير للموسم الجديد.
* بعد شهر ونصف تقريباً سيكون المريخ قد دشن أو يستعد لخوض مبارياته في البطولة العربية وبعدها مباشرة سيدخل في استحقاقات موسم 2017 وعلى رأسها بطولة دوري أبطال أفريقيا إذا تمكن من المحافظة على ترتيبه في المركز الثاني في ممتاز الموسم الحالي بالطبع.
* من الصعب جداً الحديث عن مشاكل الادارة في ذلك التوقيت لذلك نقترح إنطلاق الحوار المريخي على الفور.
* واثق أن طلبي هذا سيذهب أدراج الرياح فأي مناشدة تتعلق بضرورة تجاوز مرحلة الوالي لن تجد أذن صاغية في المريخ.
