• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
حسن فاروق

الصحفي الرياضي ليهو الله وعيشة السوق

حسن فاروق

 1  0  1990
حسن فاروق


افاجأ كل يوم (تقريبا)، بفصل واحد واتنين وعشرة صحفيين رياضيين، وسبق ان كتبت في هذه المساحة مرارا وتكرارا عن الوضع الماساوي الذي يعيشه الصحفي الرياضي ويجعله باستمرار تحت رحمة ناشر لايرحم، وقيادة في التحرير تصفيهم وفقا لمزاجها الذي يخضع (لزولي وزولك) في اغلب الاحيان، لم تتوقف عملية الفصل والتشريد الجماعي في عدد من الصحف المحسوبة علي الناديين الكبيرين، لدرجة يمكن وصفها في بعض الاحيان بالمجازر، والكارثة ان قرارات الفصل الجماعي والفردي تمر هكذا وكأن هذه الشريحة نبت شيطاني لاعلاقة له بالوسط الصحفي، وسبق ان كتبت ايضا في هذه المساحة مرارا وتكرارا، ان الصحفي الرياضي مضطهد بكل ماتعني الكلمة من معني، من رئيس التحرير وحتي الصحفي المتدرب، هم جميعا لايمثلهم جسم يدافع عنهم وعن حقوقهم، هم علي الورق صحفيين، يفترض ان يكونوا جزء لا يتجزاء من الاجسام الصحفية الموجودة، بمختلف توجهاتها، مثل اتحاد الصحفيين وشبكة الصحفيين، الصحفي الرياضي (همومه، ازماته، حقوقه، تشريده) لاتعرف هذه الاجسام عنها شيئا ولارغبة لها حتي في معرفة مايدور داخل الصحافة الرياضية، وكأن قضايا الصحافة والصحفيين تم اختزالها في الصحافة السياسية.
كتبت قبل فترة في هذه المساحة عن فصل الصحفي معاوية الجاك من صحيفة الزعيم، وذكرت ذات التفاصيل عن الحقوق والواجبات، وامس علمت ان صحيفة (قوون) فصلت الصحفي محمد عوض وان الناشر او من ينوب عنه سلمه خطاب فصله عن العمل، هذان نموذجان لصحيفتين احداهما محسوبة علي المريخ (الزعيم) والثانية محسوبة علي الهلال ( قوون)، والصحفي الرياضي في الحالتين لن تتوقف حياته المهنية عند محطة الصحف المذكورة وامكانياته وقدراته قد تقودانه الي واقع افضل ان لم يكن في الصحافة المحلية، فالمجال مفتوح ايضا في فرص اخري بالصحافة الخارجية ، والارقام التي لاتكذب ولا تتجمل تحدثنا عن ارقام كبيرة لصحفيين رياضيين حققوا نجاحات كبيرة في الصحافة الخارجية، بمعني ان (اكل العيش) قد لايكون مشكلة لبعض الصحفيين، وفي المقابل توجد اعداد كبيرة منهم تجلس الرصيف تبحث عن فرص للعمل وتاثرت حياتهم بسبب التشريد من العمل، وآخرين كفروا بالمهنة وغيروا مسار حياتهم بالكامل.
الصحفي الرياضي ( ليهو الله وعيشة السوق)، فهو مكشوف الظهر لاتوجد امامه لافتة ليذهب ويقف تحتها ليرفع صوته ويقول (انا اعاني، انا اطالب، انا مشرد، انا ابحث عن عمل)، النموذجان اللذان اوردتهما (معاوية الجاك ومحمد عوض) سبقتهما مجازر لاتعد ولاتحصي للتشريد، وستتواصل بعدهما هذه المجازر ولن تتوقف، لا اود القول ان الصحفي الرياضي مغلوب علي امره، لان الفيصل في النهاية القانون وكل صحفي قادر علي الدفاع عن حقوقه الا من ابي، ولكنه يحتاج الي جسم حقيقي من داخله يدافع عن حقوقه ويفضح كل ممارسات القمع والتشريد التي تتم تجاههم.
آن الاوان للصحفيين الرياضيين الانتباه الي واقعهم والاجتهاد في النهوض به، وقد لايعلم الكثيرون ان معاناة الصحفيين الرياضيين لاتتوقف في البحث عن لافتة تمثلهم، بل تتجاوزها الي انهم لايشكلون جزء من تفكير مجلس الصحافة والمطبوعات، وقد لايذكر الصحفي الرياضي كلمة (تدريب) لانها ببساطة لم ترد في قاموسه ولا قاموس الجهة المسؤولة عن ذلك.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : حسن فاروق
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    الصادق مصطفى الشيخ 09-29-2016 08:0
    الفاروق تحياتى
    الفصل والتعسف اصبح شيمة العصر الانقاذى بل هو جرء اصيل من تركيبته للاسف ينفذه مدنيون اى وطنيون غيورون كما كنا نعتقد
    لاحظ هجمة المشاهد العظيمة بعد وصول الارباب الى قيادتها والنخبة الفتية بعد ان طالها ذات الرجل وقناة قوون وبعد ذلك تبعتها البقية كالنار فى الهشيم حتى وصل الحال الى ما هو عليه وكلمة حق لابد ان اقولها فى حق الراحل خالد احمد ادريس الذى تولى مقاليد المشاهد بعد كربة شقيقه الاخيرة فقد كان جادا فى انصاف الصحافيين والعاملين واعادة الصحيفة سرتها الاولى
    كامل تضامنى مع الجاك وعوض وكل المغيبين لمواقف وقيم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019