خيب مجلس ادارة نادى الامير البحراوى امال وتطلعات قاعدته واهل الخرطوم الذين ينظروا له بعين الاعتبار كنادى مستهدف ضمن التحالف الولائى الذى يسود الاتحاد العام لاسقاط العاصمة واهدار حقها وثقلها الطبيعى فى المنظومة الرياضية المسماه بالدورى الممتاز ويريدوا لها اى العاصمة ان يكون تمثيلها مثل المعيلق والكاملين والقرشى وكافة الاتحادات السودانية التى لا توجد بها درجات قانونية ولا ملاعب فهذا امر قديم متجدد منذ معركة السقف الشهيرة يبدو ان قيادات نادى الامير لم تكن متابعة له على اعتبار انه شان يخص الاتحاد حتى وقع الفاس فى الراس وظهر الامير بلا خبرة رغم اجادته فى مخرجات البيان الاخير الذى اعلن فيه الانسحاب من الممتاز اذا لم تقام مباراته مع النيل شتدى التى تاجلت وفق البيان الصادر من الامير لاسباب واهية تتعلق بالامطار وصعوبة وصول النيل للعاصمة قبل ان يتكشف انه كان بالخرطوم قبل يومين ومقيم بفندق البحرين
هذا التاكيد كان مرافعة قوية فى وجه الاتحاد الذى تاكد انه يسعى لانقاذ النيل من الفيضان الى مكانه بالدرجة الاولى دون ان يكون للنيل ذنب فى ذلك فهو مهدد ومن حقه استخدام كافة الاساليب التى تنقذه طالما كان موقفه سليما فهو لم يقول ما قاله الاتحاد وكان على استعداد لاداء المباراة لكن الامير لعدم الخبرة فات عليه الملعوب لانه لم يذاكر جيدا ففى عهد هذا الاتحاد صار كل شئ ممكنا وايا كان الموقف يبقى السؤال لماذا تراجع الامير عن موقفه المعلن وادى مباراته امام اهلى الخرطوم الاحد الماضى قبل مباراته مع النيل التى علقت دون لاسباب غير مقنعه على الاقل لنادى الامير الذى طالب ايضا ببرمجة مباراة الاهلى الخرطوم والخرطوم المؤجلة من الاسبوع الخامس كلها كانت اسباب منطقية وعادلة تباطئ فى التمسك بها نادى الامير ليتحمل وزر تبعات هذا التراجع الذى يحمله النادى لتدخل معتمد المحلية واجباره للنادى باداء مباراته امام الاهلى وليبحث عن حقه فى البقية وهو امر كان سيكون صحيحا لو ان الامور طبيعية وان هناك عدم تعمد او رجل واحد عادل فى الاتحاد ولجانه المساعدة فقد اكدت التجارب انهم ابعد ما يكون عما سعى اليه نادى الامير من اعتقادات ربما ادت ابالفريق للعودة للدرجة الاولى بعد ان دفع رماته كثير من التضحييات لم يكن المعتمد جزء منها وحتى لو كان هل يخول له ذلك التدخل فى مثل هذا الموقف دون حساب ومنطق
لقد اخطاء الامي بالاذعان الاعمى لمطلب المعتمد وتنازل عن حق اصيل تكفله الشرائع والدساتير وموجهات الفيفا ولوائحها وان كان قد تلقى وعدا مقابل الحضور لملعب مباراة الاهلى وفق نتيجتها التعادلية فيكون الامير بذلك قد ارتكب جرما اكبر لانه سيتسبب فى مغادرة فريق غيره لا حول له ولا قوة وان صح ما يشاع وفق التوازنات المذكورة يكون الامير قد فقد الاحترام رغم الاناقة والابداع الذى اشتهر به
مرصد اخير
اذا فشل الامير فى اقناع قاعدته باسباب تغيير موقفه المعلن بالانسحاب من المنافسة ارضاء للمعتمد وفق وعود تجلب له العار
امامه السانحة ليعلن الحقائق مجردة للراى العام والا عليه السلام