قرار تاريخي بإعفاء بلاتشي لإعادة الروح والقوة والفعالية للفريق
اسطوانة استقرار التدريب والتوقيت غير المناسب ستلحق أبلغ الضرر بالفريق
*خيب الهلال آمال جماهيره وخذلها خذلانا مبينا بخسارته من مريخ الفاشر بهدف دون مقابل ليضيع فرصة حسم البطولة واعلان الفوز بها والجلوس على عرشها بعد ان لعب واحدة من اسوأ المباريات في هذا الموسم ولم يقدم مايستحق به الفوز حيث كان اللاعبون مجرد اشباح تتحرك في الملعب دون روح او مسئولية رغم ان الفريق منذ مباراته مع هلال الفاشر ظل في حالة اعداد دائم بالفاشر لمدة اربعة ايام والتي يفترض بعدها ان يكون الفريق في قمة لياقته البدنية والفنية والمعنوية لتحقيق فوز كبير يحسم البطولة ويسعد الملايين التي ظلت في انتظار الخبر السعيد لتفاجأ بهزيمة فريق توفرت له كل مقومات الانتصار والتي فشل المدرب بلاتشي في استغلالها وتوظيفها لضعف شخصيته وفكره وقدراته في قيادة الفريق للمستوى الذي يليق باسمه وتاريخه وأمجاده.
* واذا كان اللاعبون يتحملون قدرا من مسئولية الهزيمة القاسية والمفاجئة بتراخيهم واستهتارهم في هذه المباراة الحاسمة التي كان من المفترض ان يقاتلوا فيها حتى الموت فان المدرب بلاتشي يتحمل كامل المسئولية لهذه الخسارة باسلوبه المعهود في اختيار التشكيلة من الاسماء والنجوم واللعب بطريقة 2/4/4 والتي تعتمد على رباعي وسط يفتقد لسرعة الايقاع وديناميكية الحركة والدور الدفاعي لممارسة الضغط وقطع الكرات لايقاف تقدم المنافسين مع البناء السريع للهجمات وخلق الفرص للمهاجمين والمؤسف ان الفريق كله كان في اسوأ حالاته فالدفاع شوارع مفتوحة والوسط غاب تماماً فاتاح الفرصة للمريخ للسيطرة على هذه المنطقة وامتلاك زمام الملعب اما الهجوم فلم يشكل أي خطورة وكان كاريكا وسادومبا ضيفا شرف المباراة ورغم كل هذا فان بلاتشي هو السبب الأساسي للهزيمة بفشله الذريع في بناء فريق للمستقبل بتطوير مهارات اللاعبين وتوظيف قدراتهم بالطريقة التي تتناسب مع امكانيات اللاعبين وتجعل من الفريق قوة ضاربة ولكن التجارب أكدت انه مدرب يفتقد للشجاعة وروح المبادرة ولايريد ان يدخل في أي مغامرة باشراك المواهب الشابة القادرة على تغيير شكل الفريق بضخ الدماء الحارة في عروقه أمثال المهاجمين ولاء الدين والشعلة والريدة الذين جاءوا للهلال كهدافين لفرقهم وليسوا لاعبين مغمورين اضافة للثعلب ونيمار اللذان يعتبران من افضل صناع اللعب في الهلال والسودان وهناك الصيني ومحمود امبدة وبشة الصغير الذين ستموت مواهبهم من كثرة الجلوس على دكة الاحتياطي ،وانطلاقا من كل ماسبق فان القرار الذي اتخذه مجلس الهلال باعفاء بلاتشي صحيح مائة في المائة لأن استمرار هذا المدرب الفاشل والذي لايحمل ذرة من الفكر الكروي الحديث قد يتسبب بضعفه وتقليدته في ضياع بطولة هي اقرب للهلال من حبل الوريد. ولذلك فان الحديث عن استقرار التدريب والتوقيت غير المناسب لاعفاء المدرب سيلحق ابلغ الضرر بالفريق اذا كان استمراره سيقود لمزيد من الهزائم واهدار مجهود موسم كامل بفقدان بطولة ليس هناك من هو احق واجدر بها من الهلال.
*خلاصة القول انه ليس هناك فريق اكبر من الهزيمة مهما كان اسمه وتاريخه وانجازاته ويكفي ان برشلونة اعظم فريق في العالم قد خسر بالاربعة والخمسة وان البرازيل سيدة الكرة في العالم قد خسرت بسباعية من المانيا على ارضها ووسط جماهيرها في نهائيات كأس العالم ولذلك فان الهزيمة في كرة القدم ليست كارثة ولاتعني نهاية الدنيا ويمكن تعويضها بالتماسك والترابط وقوة الارادة القادرة على تجاوز أي كبوة او نكسة خاصة وان الهلال قد خسر معركة ولم يخسر الحرب ولازالت نسبة فوزه بالبطولة تقارب المائة في المائة حيث تبقت له اربع مباريات أمام أهلي عطبرة وأمل عطبرة والخرطوم الوطني والمريخ ولايحتاج من هذه المباريات لاكثر من اربع نقاط ليصل برصيده الى 81 نقطة كسقف لايستطيع أي فريق ان يصله ،فليس هناك مايدعو للبكاء على اللبن المسكوب لأن الهلال لازال في الصدارة بفارق تسع نقاط ويملك القدرة لمواصلة الزحف بقوة لتشرق شمس الانتصارات ويستعيد الازرق بطولته المسروقة وتخرج مسيرات الفرح في كل انحاء الوطن ابتهاجاً بالفوز بالممتاز للمرة السابعة عشرة خاصة بعد الاستغناء عن المدرب الكارثة بلاتشي الذي سيعيد للفريق روحه وقوته وفعاليته التي جرده منها باساليبه المتخلفة وادارته العقيمة للفريق الذي لم يقدم عرضا مقنعا منذ ان تولى مهمة الاشراف عليه في يوم أسود في تاريخ النادي.
أقوى بطولة في الدوري الممتاز على الإطلاق امتازت بالنزاهة والتنافس الشريف والقوي هي بطولة سمير وبعدها لن تتكرر وابقى قابلني لو تكررت
تحياتي
عايزين تشرق بطولة ابطال افريقيا