# انطلقت قبل ايام مسابقة دوري كرة القدم في كل من المملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من البلدان العربية والاوروبية.. وحقيقة فقد استمتعنا بكل التفاصيل الرائعة والجميلة للنقل الحي والمباشر للمباريات حيث الارضية المخضرة والاضاءة المواكبة والنقل الاحترافي باكثر من تسع كاميرات.. بخلاف المستوى البديع والتنافس المشتعل والتحليل المنطقي والموضوعي عبر افخم واجمل الاستديوهات التحليلية..
# عبر قنوات الام. بي. سي سبورت الاربع نستمتع ويستمتع عشاق الكرة السودانية بمباريات دوري جميل وبامكان المشاهد الحصول على خدمة ممتازة وتغطية شاملة كاملة وغير محدودة لكل المقابلات مع برامج مواكبة ومصاحبة لجميع المباريات تحوي احصائيات متكاملة خدمة للمتابع تساهم في تطوير البطولة بشكل عام..
# وعبر النيل للرياضة واون سبورت نستمتع بالمستويات الرائعة والرهيبة للدوري المصري لكرة القدم وبصورة لا تقل من حيث النقل والتصوير والتحليل والارضيات المخضرة وغير ذلك من تفاصيل جمال كرة القدم عن ما نتابعه في الدوري السعودي.. ويكون الاحتراف والاحترافية هما ابرز عناوين التعامل مع المتابعين..
# ومع الانطلاقة القوية للدوري المصري والسعودي والروعة التي نتابعها تمشي بيننا على قدمين وجدنا انفسنا نتقهقر بتفكيرنا ونتذكر غصبا عنا الواقع المظلم والمؤلم الذي يحاصر نقل مباريات الدوري الممتاز السوداني لكرة القدم ونسرح في الاشكاليات الدائمة والتي ظلت باستمرار تعترض مشوار النقل التلفزيوني وبصورة كربوتية في كل عام..
# المعروف ان تامين الانتشار يبقى من اولى الاولويات الشركات التي تحرص على رعاية المسابقات الكروية الكبيرة في كل بلدان العالم.. اللهم الا في السودان حيث لا تهتم الشركة الراعية بتلك الجزئية بدليل موافقتها على ان تقوم القناة المحتكرة بالنقل على طريقة (الدس دس)..!!
# وكيف لا يتم نقل مباريات الدوري السوداني بتلك الطريقة المتخلفة عبر قمر العرب سات الذي لا يهتم احد بمتابعته نسبة لارتباط الجميع بالقمر المصري النايل سات الاوفر في القنوات والاكثر انتشارا واستقرارا ومشاهدته ممتدة بلا حدود في كل انحاء العالم وعبره يتابع الجميع مباريات الدوري المصري والسعودي بارتياح وسعادة..
# الشركة الراعية للدوري السوداني والقناة الناقلة حصريا للمباريات وفيما يبدو يمارسان الاستمتاع بعملبة تعذيب المشاهد السوداني العاشق لكرة القدم لدرجة صار معها طبيعيا ان تعتذر القناة وبلا خجل - وقوة عين - وتعلن عدم تمكنها من نقل عشرات المباريات مهما بلغت اهميتها سواء داخل الخرطوم او خارجها في مشهد يحكي بعمق درجة التخلف التي وصلنا اليها..
# وفي ظل غياب الاحتراف والاحترافية يكون التحكم في قرار نقل العديد من المباريات بيد ادارات الاندية خاصة الصغيرة التي تنتظر مواعيد مبارياتها امام القمة العاصمية للحصول على اكبر عائد مالي في الدخل يعينها في تصريف امورها وحال تاخر استلامها لنصيبها في النقل نتابعها ترفض التلفزة ولا يكون امام القناة الناقلة سوى السمع والطاعة..!!
# اداري (يمعط) سلك كاميرات التلفزة.. واخر يمنع مناديب القناة الناقلة من الدخول للاستاد وغير ذلك من الافعال الصبيانية لا يحدث الا عندنا في السودان حيث الفوضى والسبهللية وغياب المسئولية والجهل بالدور المهم والحيوي الذي تعكسه الشاشة البلورية عنا للعالم الخارجي..
# المؤسف ان كل الجهات ذات الصلة بقضية او اشكالية النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السوداني لكرة القدم يمارسون الاستسلام التام والذي يصل في بعض الاحيان الى مرحلة الطناش.. وتبقى السيناريوهات المملة والمتكررة هي المصير او القدر الذي ينتظر عشاق الكرة السودانية في عملية النقل التلقزيوني للمباريات سنويا ودون اي اشراقة او بارقة امل في تبديل هذا الواقع المؤلم..
# تخريمة اولى: بالمناسبة فقد قام التلفزيون المصري بنقل اخر مباراة قمة بين الاهلي والزمالك قبل اسابيع في نهائي مسابقة كاس مصر بواسطة (16) كاميرا.. تصوروا.. (16) كاميرا دي يا ربي لو لفينا قنواتنا السودانية كلها بلقاها..؟!!
# تخريمة ثانية: الوضعية البائسة والنقل العشوائي الذي تعتمده قنواتنا الفضائية في نقل المباريات لم ولن يخرج عن الدائرة التقليدية البائسة والباهتة والحزينة والتي لا تسمح بالتحليل سواء الفني او التحكيمي.. واظن ان الواقع يفرض على قتواننا الفضائية احترام المشاهدين قبل اخترام انفسهم والاستعانة بمصورين ومخرجين محترفين والابتعاد عن هذه الجزئية..
# تخريمة ثالثة: عزيزي عاشق كرة القدم هذه الساحرة المستديرة نهمس في اذنك ونتمنى لك الاستمتاع بمسابقات الدوري السعودي والمصري والاماراتي واللبناني والاردني وان تحاول نسيان الضغط وفقع المرارة الذي يسببه نقل الدوري السوداني.. وخسبي الله ونعم الوكيل..!!
