لا ادرى ان كانت مصادفة ام لا ان يفوز منتخبنا الناشئ على ضيفه الكاميرونى الغنى عن التعريف والذى لم يترك اهل الكرة هناك شاغرة للمقارنة بين كرتنا وكرتهم ولاعبينا ولاعبيهم صعارا ام كبارا رغم تباهينا بتاسيس الاتحاد الافريقى الذى انجب الكاميرون فيما بعد
المصادفة التى اعنيها لا تقلل من دور الفوز الكبير والمستحق لفتية السودان لانى اعنى ان الفوز الذى تم بعد الاعلان الرسمى لقادة الاتحاد على عدم صرفهم على المنتخبات لتاكيد ان الاموال التى كانت مثار الاتهام انما تذهب لهذا المكان
وبدون هذا الدعم وهذا الجدل فاز السودان وهو طبيعى للعشوائية التى يعيش فى كنهها الوطن الذى وصل فيه سعر الدولار مقابل الجنيه السودانى لدرجة لا توصف حتى يوصم الواصف بانه خارج الشبكة فى ظل التسارع الكبير فى الشارع الدولارى
اما بخصوص ازمة الضمير التى عنيتها فى قيام البعض بتقلد المناصب وحمل العصا من اى مكان بقرارات فوقية او تحتية معقولة او غير مقبولة المهم انهم يحملونها والسلام وحتما ستمنح مسالة انتصار السودان للناشئين دعامة كبيرة لحاملى عصا منتخب الشباب واعنى اللجنة الرئاسية التى قلنا انها اتت بدعة لم يسبقها عليها احد ولو كان قادتها من اهل الشارع العام لما اولينا امرهم اهتماما ولكن قادتها يا سادتى محمد الشيخ مدنى الرجل الثانى لرياضة السودان ومحمد جعفر قريش الرجل الثالث فى اكبر اندية السودان وهو نادى المريخ والغريبة انه كان شديد الانتقاد لجمال الوالى وقاد تحالف ضده من اجل اشاعة الديمقراطية بناديه ولكنه فعلها مع المنتخبات الوطنية لمجرد انه على خلاف مع قادة الاتحاد وكذلك نرى ان محمد الشيخ وبقية اعضاء اللجنة ساروا بذات النهج لتصفية الحسابات والا ليس هناك ما يدعوهم لدخول مكان غير مصرح بالدخول اليه سوى المنتخبون وهم اسياد العارفين
نعم الديمقراطية والحقوق الاساسية اهم عندنا من انتصارات زائفة ينتهى امدها بانتهاء دور اللعب الذى نحن فيه مهما اوتيت اللجان والمنتخبات من جرعات خارجية لا يمكن ان تتسق حتى لو تمت الاستعانة ببلاتينى وبلاتر
لقد ظننت ان اللجنة وهى بصلاحيات واسعة سترفض لعب الدور المشاتر وتكتفى بكتابة تقرير توصى فيه بذهاب جهد الدولة ودعمها الرئاسى الى جهاز فنى اجنبى لا يجامل فى الاختيار ولا يتعامل بموازنات شيلنى واشيلك هلاى ومريخك
ولان انتظارنا قد طال ونرى ان انتصار الناشئيين سيفتح شهية التجاوزات لاكبر مدى وستترتب على انحناء قادة اللجنة للاوامر ويكرس لوقائع لن تخدم قضية الكرة وانتشالها من موقعها المتردى نرى ان خروج اللجنة بما يحفظ ماء وجه قيادتها وبينهم الربان ود الشيخ والقبطان قريش ونحن ندخرهم ليوم افظع من تلك الاهوال التى تسعى لنحرهم او انتحارهم على اعتبار انهم جزء من امبراطورية العقل التى دحرت السلطة وجعلتها تنظر للرياضة بعين الاعتبار وقد كانت تريد لها ان يكتنفها النسيان
مرصد اخير
محمد جعفر قريش ومحمد الشيخ مدنى يعلمان تمام العلم ان مسئولية المنتخبات من صميم لجان الاتحاد فاسدا او نتنا او غيرها من كل المسميات الاخرى وان تدخلكم غير مسنود ولا مقبول ولا منطقى ويتانافى مع موجهات الفيفا التى كتبت عنها مرارا استاذنا ود الشيخ وهددت باللجوء اليها تكرارا اخونا قريش فاذا نهيتم عن خلق واتيتم بمثله اذا انتم النادمون
دمتم والسلام