مما لاشك فيه ان منتخب الناشئين ادى اداء حسنا بحساب الظروف التى تعيشها
الكرة السودانية وانه حقق الخطوة الاولى التى تمهد الطريق لرفع علم
السودان فى النهائيات ولكن علينا الا نفرط فى الاحتفاء والتفاؤل
فالمهمة االقادمة هى الفاصلة ولابد للجهاز الفنى وقد عبر المهمة
الاسهل الا يستهين بالمهمة الاصهعب و ليست مستحيلة رغم انها امام منتخب
يتفوق بقدراته وخبراته وتاريخه

ففى التصفيات فان مباراة اى منتخب على ارضه محسوبة لصالحه مسبقا وتبقى
المسئؤلية اكبر اذا كان الفوز الذى حققه فى الذهاب على ارضه لان
مباراة الاياب على ارض الخصم هى التى تحسم النتيجة وسط ظروف مكشوفة
الحسابات للفريقين لانها تصبح عملية حسابات واضحة بعكس مباراة الذهاب
وعندما تكون مواجهة الاياب مع منتخب ارفع مستوى فانه لابد من مضاعفة
الاعداد لمواجهة لقاة الحسم

نعم حقق منتخبنا الفوز المتوقع على ارضه وبفارق هدفين ولكن ليتنا فزنا
بهدفين نظيفين او على اسوا الظروف كان فوزا بثلاثة اهداف مقابل هدف حتى
تكون لغة الحساب مطمنة ولكن ان يجرى لقاء الحسم على ارض الخصم وهو يتقدم
بهدفين على ارض الخصم وامام منتخب الكمرون فان المهمة بلا شك تبقى اصعب
خاصة وان منتخب الكمرون وقد لعب على ارض الخصم بعقلية دفاعية اكثر ومع
ذلك وصل لمرمانا بهدفين فان هذا وحده انزار بخطورته عندما يؤدى مباراة
الحسم هجوميا فانه سوف يكون اكثر قدرة للوصول لمرمانا وهو يلعب مهاجما
لانه لا يملك غير ذلك ولكن بالمقابل ما يجب ان نحسبه لصالحنا وان نجيد
استغلاله هو ان منتخب الكمرون استقبل اربعة اهداف مع انه يؤدى المباراة
بتركيز دفاعى مما يعنى ضعف دفاعة مقارنة بهجومه لهذا يجب ان يركز جهازنا
الفنى على الضغط الهجومى حتى يقلل من خطورة خصمه الهجومية لانه يجبر
على الحرص على هدفيه فى ارض الخصم كما انه يضاعف من خطورة منتخبنا فى ان
ينجح هجوميا ليحرم خصمه من حساب الهدفين لصالحه مما يؤكد ضرورة
التركيز على الوصول لمرمى الخصم حتى ترتبك حساباة الخصم و يجبرعلى
التحسب من ولوج مرماه اهداف تحرمه من تميز الهدف فى ارض الخصم مما يقلل
من قدرته الهجومية وهوبحاجة للفوز بهدفين نظيفين او ثلاثة اهداف
مقابل هدف واحد على الاقل ليضمن التميز باهدافه على ارض الخصم

لهذا فان تركيز منتخبنا دفاعا لهو خطر عليه اولا لقدرة الخصم الهجومية
وثانيا لانه اذن يسهل مهمته الدفاعية بعدم استغلال ضعفه الذى كشفت
عنه مباراة الذهاب وهو يستقبل اربعة اهداف رغم تركيزه دفاعيا وثالثا
حتى نضع الخصم امام ضغط نفسى وهو يحرص على حماية تفوقه بهدفين على ارض
الخصم لان ضياع هذا التفوق يضع الخصم فى مواجهة مهمة صعبة للفوز بخمسة
اهداف على الاقل فى حالة نجح ممنتخبنا فى ات يصل مرماه مرتين مستغلا ضعفه
الدفاعى

ولكن ليس معنى هذا ان يهمل المنتخب مسئؤليته الدفاعية ولكن ارباك الخصم
حتى يحس بالخطر فى مواجهة عزيمة واصرار قوى من المنتخب للوصل لمرماه
اكثر من مرة ليحرمه من تميز الهدف على ارض الخصم فهذا ما يحب ان يهئ له
جهازنا الفنى مسرح المباراة فالضغط النفسى هو سلاحنا فى لقاء الفصل لهذا
لابد من عدم الاستكانة للعب الدفاعى واهما تهديد الخصم بخطورة الهجوم
حتى يشل قدراته ويستغل نقطة ضعفه الدفاعية فيرغمه على التارجع مدافعا
حرصا على هدفيه فى ارض الخصم

وندعو الله اخيرا ان يوفق منتخبنا فى لقاء الحسم



خارج النص:

-شكرا الاخ العالمى لك ان تتعصب كيفما تشاء وانتكون احمر اللون او ازرق
اللون فهذا النوع من التهريج لا يعنينى ولو كنت المسئؤل لشطبت اى فريق
يحمل مسمى الهلال والمريخ حتى تتحرر الرياضة لتنطلق وفق القيم الرياضية
لان امثالك من المتشنجين باللون الاحمر اواللون الازرق هم سبب فشل كرة
القدم السودانية ولا اظننى بحاجة لان اقول لكولمن يسير على دربك من اى
لون فضوها سيرة

- شكرا الاخ عبدالباقى انا نفسى لا افهم ان كانت هناك تعقيبات تحجب من
ادارة الصحيفة ولا اقبل ذلك ورجائى لك ان تبعث لى على الاى ميل اى
تعقيب تبعث به للصحيفة على الاى ميل