* حقق منتخبنا الوطني للناشيئن انتصاراً مهماً - في المباراة التي جرت بالابيض عصر أمس الأول- بأربعة أهداف مقابل هدفين على نظيره الكاميروني في الدور الأخير الحاسم والمؤهل إلى نهائيات أمم افريقيا للناشئين بمدغشقر.
* عقب المباراة لحظنا حالة الغبطة والسرور التي عمّت الصحافة الرياضية للنتيجة التي أعتبرها كثيرون باهرة وأعتبرها شخصياً- مفخخة بالنسبة لمنتخبنا.
* يرى كثيرون أن حلم الصعود للنهائيات بات بين الأيادي ولكني أرى تسربه ممكناً وفي ظرف لحظات فقط- من انطلاقة صافرة مباراة العودة بياوندي (لا قدر الله).
* إذا أردت أن تتفوق حقاً فعليك بمعرفة مقدرات خصمك جيداً.
* فهل أجرينا التقييم والتحليل الفني المنطقي والموضوعي لذلك الخصم الذي واجهنا وتغلبنا عليه بفضل مساندة جماهيرنا التي سنفتقدها في جولة الإياب بالكاميرون؟.
* العنوان البارز الذي يمكن أن نُسطّره عن منتخب الأسود غير المروضة أنه منتخب شرس وخطير.
* أظهر لاعبو الكاميرون مقدرات فنية عالية وأجادوا اللعب بجماعية ونجحوا في هز شباكنا (بهدفين) وهي ملاحظة تُحسب علينا حيث أن الوصول لشباكنا وفي أرضنا لم يكن بالأمر العسير بالنسبة للضيوف.
* بل أن الهدفين تم تسجيلهما عقب تسجيل هدفي التقدّم للسودان حيث أدركوا التعادل في المرة الأولى بعد دقائق من الهدف الأول ثم كرروا السيناريو ذاته بعد تسجيل منتخبنا للهدف الثاني.
* ومن الخطأ أن يدفع أحد الأشخاص بأن منتخبنا نجح بالمقابل في هز شباك الكاميرون أربع مرات.
* فمن المعروف أنه يُحسب للفريق أي فريق- ويعتبر متفوقاً إذا نجح في التسجيل خارج أرضه حتى لو خرج مهزوماً وهذه ثقافة سائدة في عالم المستديرة وفي كل القارات خاصة في مثل هذه الأدوار الاقصائية التي يكون التفوق فيها بأفضلية الأهداف المحرزة في أرض الخصم عند تساوي الفرق في التسجيل على أرضها.
* تلقي شباكنا لهدفين يعتبر مؤشراً سالباً ويعني أن مرمانا سيكون مشرعاً في جولة الاياب بشكل كبير وسيزيد من سؤ الأوضاع إذا ركنا للدفاع الكامل بدون إعداد جيد لذلك- لأن منتخباتنا وأنديتنا جميعها لا تُحسن هذه الخاصية مع الاحتفاظ للهلال ببعض الاشراقات.
* دفاع المنطقة أسلوب تكتيكي عال المستوى يحتاج لنوعية معينة من اللاعبين كما يحتاج لمدرب يحسن تدريبهم عليه حتى يكون نقطة تفوق لا عامل هزيمة.
* يتمتع لاعبو الكاميرون بقدرات بدنية ممزوجة بالفنيات العالية بالاضافة إلى التميّز في اللعب الجماعي كما أسلفت.
* ما لم ينتبه جهازنا الفني بقيادة محسن سيد لهذه الناحية ويدرك جيداً أنه أمام خصم شرس فإن حلم الصعود إلى نهائيات مدغشقر سيتسرب بكل بساطة.
* لابد أن يرفع منتخبنا من مستوى قدراته الدفاعية وحماية المرمى والتي تتطلب بالمقابل القدرة العالية في الاستفادة من الهجمات المرتدة.
* إذا كان من السهل أن يُسجل منتخبنا في أرضه ربما يفقد هذه الميزة عندما يلعب بالخارج.
* ويجب الانتباه إلى أن احساس المهمة قد انتهت ووصلنا إلى نهائيات مدغشقر قد دخل في نفوس اللاعبين وهي الحالة التي تسبق الصدمة دائماً.
* إحذروا ياناشئين بينكم والمجد يقظة.
* ودون المجد ليس سوى (دقسة)!.