للشاعر الراحل محجوب شريف " طيَّبَ الله ثراه " هذه الدُّرة الرائعة التي صدح بها فنان إفريقيا الأول محمد وردي " طيَّبَ الله ثراه " و فيها يقول :
وطنا الباسمك كتبنا و رطنا
أحبك مكانك صميم الفؤاد
و باسمك أغَنِّي و تَغَنِّي السواقي
خيوط الطواقي و دموع الفراق
أحبك ملاذ و ناسك عُزاز
في عروس الرمال .. مدينة الأبيض و من داخل إستاد شيكان الذي ازدان بكثافة الجمهور الرياضي مُهدياً العين لوحة جميلة أنيقة زادت من ألق نجيل الملعب الصناعي الذي زرع فيه صغار صقور الجديان الفرحة في قلوب من تابع مباراة الذهاب المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية بمدغشقر بين منتخبي ناشئي المنتخب القومي السوداني المعروف بصقور الجديان و ناشئي منتخب الكاميرون عصر الأحد الثامن عشر من سبتمبر 2016 و انتهت نتيجتها بفوز صغار منتخبنا القومي بأربعة أهداف مقابل هدفين للكاميرون
نال شرف هز الشباك الكاميرونية كل من مصعب كردمان هدفين و هدف لكل من محمد عباس و محمد آدم .
تم نقل المباراة عبر قناتي الفضائية السودانية و قناة النيلين الرياضية الفضائية . بعد نهاية المباراة عادت الفضائية السودانية لبث برامجها فوراً و ليس عليها لوم , بينما اللوم يقع على قناة النيلين الرياضية الفضائية لأنَّها لم تتح لنفسها فرصة التواجد بعد نهاية المباراة لتفرح بفوز صغار الجديان وهم قد قطعوا مسافة الـ 50% نحو مدغشقر , فقامت القناة بعرض مباراة كرة طائرة شاطئية للسيدات من أرشيف أولمبياد ريو 2016 . في الوقت الذي كان يجب أن تخصص القناة فترة مفتوحة تبث فيها الأناشيد الوطنية و الرياضية و عمل استديو تحليلي متكامل و القيام بعمل استطلاعات ميدانية نقل مباشر من داخل العاصمة و مدينة الأبيض شأنها في ذلك شأن القنوات الرياضية في معظم دول الخليج و الأشقاء في مصر عندما يفوز المنتخب تُخصص باقي فترة البث للفرح و مناقشة سير المنتخب .
غابت المهنية في قناة النيلين الرياضية الفضائية و لم تلق بالاً بالحدث الذي فَرِحَ له الشعب السوداني داخل و خارج الوطن , كأنَّ فوز المنتخب لا يهمها لاسيَّما أنها قناة رياضية متخصصة كان من باب أولى أن تخصص باقي بثها بعد نهاية المباراة لفوز منتخب صغار الجديان . الأمر الذي وضع أكثر من علامة !!!!!!!!!!!! .
ما نتج عن بث المباراة الأرشيفية لكرة الطائرة الشاطئية للسيدات ريو 2016 دون تعليق أو استديو تحليلي أو فترة فرح مفتوحة ينم عن فقد للمهنية وهي إحدى مكونات النجاح الإعلامي .
* ماذا قالوا :
شارك ما سطرته في السطور أعلاه توارد خواطر من إخوة أعزاء و صلني منهم رسائل عبر الواتساب فيها من الامتعاط و الشجب و النقد ما فيها . قال الأستاذ عمر محمد علي ترتوري - حائل : ( قناة النيلين الرياضية عدم تواجدها بعد نهاية المباراة بفوز صغار صقور الجديان على الكاميرون يدل على فشلها و سقوط في أداء الرسالة الإعلامية من واقع أنها قناة رياضية متخصصة , وكان الله في عوننا . )
الدكتور أزهري أحمد عبد الله - حائل : ( هذه قناة تفتقد للحس الفني و الوطني , أخطاء فنية لا تحدث في برامج طابور الصباح . و شرود و بُعد عما تُقدم من أحداث . فريق قومي يتفوق على فريق مثل الكاميرون ألا يستحق دفعة معنوية من قناة قدمت نفسها لنقل مبارياتنا ... من يُحاسب هذه القناة التي نالت السخط السوداني و عدم الرضا ما أوجب منحها خروجاً نهائياً من عالم الإعلام .. أين مديرها إن كان لها مدير ؟
الأستاذ أبو بكر نور الدائم - جدة: ( السذاجة تكسو هذه القناة .. متى ينصلح حالها مرة انقطاع صورة و مرة انقطاع صوت و مرة تجمع بين انقطاع الصوت و الصورة و مباريات القمة في الولايات خير شاهد .. كان الله في العون .)
المهندس أسامة مبارك نور الدائم - حائل : (قناة النيلين الرياضية الفضائية بعد حادثة عدم تواجدها بعد نهاية مباراة صغار منتخبنا أصبحت كالمنبت لا ظهراً أبقى و لا مسافةً قطع . )
* آخر الأوتاد :
أحب مكان وطني السودان .. أعز مكان عندي السودان .. لأنَّ حسانه أعف حسان .. طير و صوادح و روض و جنان .. الأنسام بالطيب تغشاهو ... و الأقمار حفت بسماهو .. و الأزهار تبسم في رباهو .