• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
الصادق مصطفى الشيخ

الكفيف وائل عابدين والبرالمبية السودانية

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  2158
الصادق مصطفى الشيخ

بالامس الغريب ازح النبأ السعيد الذى زفه الاعلام الالكترونى بحصول السودانى الكفيف الاستاذ وائل عمر عابدين على رخصة ممارسة المحاماة بكل من ويلز وانجلترا بعد اجتيازه للامتحان (الشيمى) الذى ذهب اليه سرا ووحيدا الا من دعوات والديه وابتهالاتهم التى كللت بالقبول ليكون وائل قد رفع عن كاهل الشعب السودانى عناء المعاناة والاحباط الذى يخيم عليهم منذ مقدم الانقاذ اواخر الثمانينات
فيعتبر وائل اول سودانى يحصل على هذه الرخصة وقد كرمته الجالية السودانية ايما احتفاء بمدينة كاردف وجنوب ويلز بحضور الاب الروحى لكادحى السودان ومظاليمه الدكتور نبيل اديب فى موقف حكى شيم السودان واهله
الدكتور عمر عابدين هو نجل المهندس عمر عابدين القطب البرابى المعروف قاد النادى اداريا لعدة دورات وعمل بشركة ماربلس للكهرباء بمحطة برى حيث يعود له الفضل فى ادخال الاحتراف الاجنبى للاعبين بالسودان رغم ان ذلك اتى بنتائج عكسية على ناديه عندما قام بتسجيل الخواجة جون بنادى برى وكان السبب فى هبوط النادى عام 1983
لا علينا فالمهندس كان غيورا وظل مرتبط بالنادى حتى انتخابات الفترة الحالية التى انسحب من ترشيحاتها قبل لحظات احتجاجا على وضعه فى منصب نائب الرئيس
وائل عمر عابدين يا سادتى له قصص وحكاوى عن معاناته لخصها فى مقال مطول تحت عنوان من منكم راى الله؟ جسد فيه عبقريته الروائية وذهب لانجلترا وجلس للامتحان الذى شرف به السودان فى تجسيد اخر للعبقرية الفكرية والقانونية الثرة التى تعدت الحدود الداخلية الى افاق اكثر رحابة بلا مقارنة بين فكر الجاثمين على السلطة والذين يستقلون امكانات الدولة وتذاكرها المفتوحة لا للتحصيل العلمى ولكن للتجارة والمضاربة بالصكوك حتى غرق الجنيه السودانى فى مياه الانقاذ ورموزها المزيفة
التحية لوائل الذى لا نشك انه سيكون اضافة لوطنه الكبير والصغير برى التى تنتهك اراضيها فى اليوم الف مرة من الجروف ولارض الاستاد التى حولوها لمرتع ومقاصة بين الوالى والاسكان وبيوت الرئاسة وباكشيش الصحافيين
كما نتمنى ان نرى وائل خائضا فى الشان الرياضى العام بفكره وتجاربه القانونية الثرة المرتبطة بالخارج فقد ظلم كثيرا اهلونا ذوى الاحتياجات الخاصة رغم مجاهدات البعض من الرعيل الاول الذى يصدم بغياب الامكانات
وبالامس الغريب انتهكت اللجنة الاولمبية السودانية واحدة من اكبر الفظائع عندما غيبت مشاركة السودان فى دورة الالعاب البرالمبية المقامة متزامنة مع اولمبياد ريوديوجانيرو بحجج واهية لم يسالهم احد اين وكيف ولماذا ضاعت المشاركة كما ضاعت قبل سنوات فى لندن
نعم هناك فجوة كبيرة فى هذا المضمار فشلت اللجنة الدولية فى معالجتها باقتصاص اجزاء مقدرة من المال المرصود لاولمبياد الاصحاء لكنها تصطدم دائما باستحالة الصرف على دورات تاهيلية مثلما تفعل وترعى المتاهلين للاولمبياد نسبة للتكلفة الباهظة لاحتياجات منافسات البرالمبية التى يفوق الكرسى الواحد اكثر من 15 الف دولار والاطراف الصناعية حوالى 22 الف دولار وذلك جعل انحصار المنافسة الاولمبية بين الدول المقتدرة حتى لو كانت بلا مواهب
ذكرت ذلك بعد ان برز فى الافق السودانى معلما مثل وائل عمر عابدين يحتاج اصدقاؤه واسرته فى ذوى الاحتياجات كما يحتاجه المجال القارى والعالمى للتشريع من اجل اخذ كافة الحقوق المهضومة للفئة المعنية ونعلم ان وائلا اذا ارتاد مجالا فسيكلله بالنجاح المنشود وتهانينا مرة اخرى له ولاسرته الكريمة ولكل ابناء الشعب السودانى العظيم
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019