القنوات الفضائية السودانية تتسابق على استضافة بعض الناشطين فى مختلف
المجالات حسب امزجة مقدمى البرامج
ولكنى ولاول مرة اتوقف مع استضافة قناة النيل الازرق فى احد برامجها
بعض من ابطال اهم انجاز رياضى فى تاريخ السودان الذين رفعوا علم
السودان فى كاس العالم للشباب بروما عام 91 فكانت استضافتهم جديرة بان
تتوج افضل اسنضافة لمجموعة الاكثر استحقاقا ولا تملك اى جهة ان تدعى ان
هناك من هم اكثر استحاقا منهم وهم اول واخر من رفع علم ااسودان فى بطولة
كاس عالمى للفيفا.
فالسودان فى تاريخه ورغم انه من اقدم اربعة دول افريقية فانه لم يسجل
اسمه فى اللعبة الشعبية الاولى الا فى عام 70 محققا بطولة افريقا ثم كان
عام 72وهويرفع العلم فى اول واخر اولمبياد فى كرة القدم بميونخ ثم عام
91كاس العالم للشباب (للفيفا) وهو اول واخر بطولة عالمية يرتفع فيها علم
السود ان لهذا فان كاس العالم للشباب يعتبر الحدث الاكثر تميزا من
اولمبياد كرة القدم الذى تحقق على يد بعض ابطال كاس افريقا 70
الان بعد اكثر من ربع قرن تعيد قناة النيل الازرق للاضواء اصحاب
اكبرانجاز عالمى فى بطولات كرة القدم بعد تجاهلهم طوال هذه الفترة
ويبقى السؤال الذى يفرض نفسه (لماذا لم تكرم الانقاذ اصحاب اكبر انجاز من
النجوم وجهازهم الفنى الذين رفعوا علم السودان وكان لهم وجود مميز مع
اننا نشهد طوال هذه السنوات العديد من احتفالات التكريم فى مختلف
المجالات على مستوى عام وشخصى للنجوم فى مختلف الانشطة وليس بينهم من قدم
للسودان ما حققه شباب 91)
حقيقة مؤسفة اقولها ان انظمة الحكم التى تعاقبت على السودان كان طابع
الانظمة الديمقراطية منها تجاهل الرياضة بصورة سافرة لسوء تقدير
اهميتها بينما تولت الانظمة الاحادية العسكرية اهتماما خاصا بكرة
القدم لجماهيرية اللعبة وهو اهتمام من منظوم سياسى اكثر من ان يكون
رياضى مما شابه بفوارق لا يقبلها المنطق
فالانقاذ التى تحقق فى عهدها عام 91 اكبر انجاز عالمى للسودان فى مجال
كرة القدم بل والوحيد حتى اليوم ومع هذا فان النجوم الذين حققوا هذا
الانجاز لم ينالوا اى قدر من التكريم
فهل ياترى يستحق فريقا الهلال والمريخ الذين يخلوا تاريخهم من اى انجاز
فى اى بطولة افريقية اورفع علم السودان عالميا ع ومع ذلك تصرف عليهم
الدولة المليارات من الجنيهات وعلى التكريم لنجومهم الذين يحتفى
بهم فى المناسبات على ارفع مستويات الدولة فكيف اذن للدولة ان تتجاهل
اصحاب اهم واكبر انجاز عالمى للكرة السودانية
فابطال كاس افريقيا كرمهم النميرى بقطعة ارض لكل نجم فاين واكثريتهم هم
انفسهم ابطال 72 اولمبياد ميونخ فاين الدولة اذن من النجوم الذين رفعوا
علم السودان فى اول واخر بطولة عالمية تنظمها الفيفا وبعد ما يقرب
العشرين عاما .
حقا انها مفارقات لا يستوعبها العقل وما يضاعف من هذه المفارقات ان
الاتحاد السودانى نفسه لانلمس فيه اى احتفائية بهذه المناسبات الثلاثة
فى تاريخها وبنجومه الاحياء منهم والترحم على من رحل منهم حتى يبقوا فى
الذاكرة وحافزا لاجيال اليوم ولا ادرى هل ياترى صور نجوم هذه الانجازات
الثلاثة تذين مكاتب الاتحاد ام لا بل وان تسمى بانجازاتهم اكبر صالات
الاتحاد فهم صناع التاريخ الحقيقى للكرة السودانية
خارج النص
-شكر الاخ عبدالباقى صدقت فهذه علة الكرة السودانية المهووسة بالبطولة
المحلية بين الهلال والمريخ كحدث اهم من البطولات الخارجية على كل
المستوبات الادارية والجماهيرية والاعلامية لهذا فان المحترفين الاجانب
وجدوها فرصة لاستغلال الهوس المحلى واغفلوا اهمية رفع اسم الاندية خارجيا
- شكرا الاخ بابا اسمح لى ان اصححك فلقد فهمت ما اعنيه خطا فانا لم
اتعرض لبلوغ الهلال النهائى مرتين وبطولة المريخ لكاس الاتحادالافريقى
باعتبارهما انجازات كبيرة للسودان وانما هى افضل ما تحقق للكرة
السودانية حتى اليوم رغم ضالته
يجب على الدولة رعاية وتكريم ممارسى العاب القوى فهم من سيرفعون علمنا عاليا وبميزانية زهيدة