*تمكن المريخ من العودة مرة أخرى لسكة الإنتصارات بعد غياب نغمة الإنتصار في الدوري لجولتين تجلت خلالهم عيوب كبيرة جعلت الجميع في حالة من الترقب والخوف على مصير الفريق في متبقي مباريات الدوري.
*إنتصار المريخ على هلال كادوقلي بثلاث أهداف مثل عودة من بعيد لسكة الإنتصارات التي يجب ان يواصل فيها الفريق حتى أخر جولة، فالمريخ رغم المعاناة والصعوبات الفنية التي يعيشها بإمكانه إستعادة الكثير من أراضيه والتأكيد على أنه يمرض ولا يموت وأعتقد ان البداية الجيدة التي أستهل بها جبرة مشواره مع الفريق يمكن ان تعزز بمزيد من الألق خاصة ان فاروق تمكن خلال فترة وجيزة من دراسة وضع فريقه وهذا ما لمسناه من خلال التشكيلة التي بدأ بها الفريق المباراة، فعلى الرغم من الهنات هنا وهناك لكن وضع جبرة رسم تكتيكي محدد تمثل في وجود صانع ألعاب ألوك أكينج مع إعتماده على طلعات كوفي والغاني الأخر أوكراه من طرفي الملعب وفي الوسط لعب جبرة بالثنائي عمر بخيت وإبراهيم جعفر كمحوري إرتكاز وعمل كذلك على تثبيت بخيت خميس من الجهة اليسرى ورمضان عجب من اليمنى لغلق الملعب امام مهاجمي هلال الجبال الذي لعب مباراة جيدة امام المريخ رغم معاناته بسبب عدد الإيقافات الكبيرة التي طالت لاعبيه بعد أحداث مباراة الفاشر.
*جبرة مدرب متميز ويجيد التعامل مع مجريات المباراة وهذا ما تابعناه في بداية الشوط الثاني عندما قام بسحب ألوك أكينج الذي مازال يعاني بسبب التوقف ليدفع بشمس الفلاح بدلا عنه وبعدها قام بتحويل رمضان عجب ليلعب في وسط الملعب لدعم الوسط خاصة ان عمر بخيت ظل يعاني من تراجع مخزونه اللياقي وهذا التغير التكتيكي خلق توازن نوعي في وسط الفرقة الحمراء التي عانت خلال هذه المباراة في وسط الملعب خاصة ان المتميز إبراهيم جعفر ظهر بعيداً عن مستواه المعروف مما ضاعف الضغط على عمر بخيت وأعتقد ان جبرة تمكن من قراء المشهد سريعاً وقام بتأمين ثغرة الوسط بالدفع بالجوكر عجب الذي ظل دوماً في حالة من التأهب لسد كل الثغرات التي يعاني منها الفريق وهذه ميزة إستثنائية في هذا النجم الرائع الذي نتمنى ان يعمل جبرة على تثبيته في طرف الملعب خاصة انه ظل يؤدي بتميز لا يضاهى في هذه الخانة.
*المريخ بصورة عامة تباين أداءه أثناء المباراة وهذا التباين رغم أنه مزعج لكن في الأخير كسب الفريق ثلاث نقاط وتمكن رماته من أحراز ثلاث أهداف رائعة أعلنت عن عودة الزعيم من بعيد لسكة إعتاد المريخ السير فيها بإستمرار.
وهج اخير
*مباراة أمس حفلت بالكثير من الأخطاء الدفاعية التي يجب ان يتوقف عندها جبرة لمعالجتها لان تكرار الأخطاء الحالية في قادم المباريات لن تسلم معه جرة المريخ من الإنكسار الذي حدث بالفعل بعد هدف هدية أحرزه هلال الجبال من كرة تعامل معها مازن شمس الفلاح برعونة غريبة وعجيبة، فمازن كان بإمكانه إعادة الكرة للحارس جمال سالم لكنه فضل تمريرها بالرأس لزميله وكان من الطبيعي ان تذهب لقمة سائغة لمهاجم هلال الجبال الذي أفلح في تمريرها لينتج عنها هدف مجاني، والأخطاء كثيرة وظهرت في أكثر من كرة مشتركة بين مدافعي الفريق الذين يجب عليهم الأداء بإنسجام وعدم إخراج الكرة بتطفيشها كيفما أتفقو فهذا الأمر حدث أكثر من مرة في جولة هلال الجبال وأعتقد ان المباريات المقبلة لا تحتمل هذا الأداء المتخبط من عناصر دفاع الفرقة الحمراء.
*مدافعي المريخ عليهم ان يستعيدوا الثقة في إمكاناتهم وعليهم ان يتعاملوا مع بعض الكرات الساقطة من الوسط بثقة كبيرة خاصة ان تعليل سؤ أداء هذا الخط بتراجع أداء عناصر الوسط لن يكون مبرر بإستمرار لسؤ الأداء الدفاعي.
*عودة بكري المدينة بعد توقف طويل تضاهي فرحة إستعادة الفرقة الحمراء لنغمة الإنتصارات ليلة أمس لان بكري من نوعية اللاعبين الذين بإمكانهم صنع الفارق حتى وان لم يحرز اي أهداف فهو يظل قادراً على تهيئة فرص التسجيل لزملائه وهدف رمضان الثالث حمل بصمة صناعة بكري التي ظلت غائبة وبغيابها افتقد المريخ الكثير من ألقه الهجومي.
*المريخ يحتاج لعمل كبير رغم الإنتصار وأعتقد ان جبرة بفطنته سيعمل على تلافي كل المنغصات التي صاحبت أداء فريقه في مباراة أمس فترتيب الأوضاع الدفاعية وتثبيت لاعبي الوسط مع إلزامهم بالإنضباط التكتيكي داخل الملعب يبقى مهم، فالمريخ لولا مجهودات وخبرة المقاتل عمر بخيت كان سيعانى الأمرين في وسطه وأعتقد ان جلوس جبرة مع إبراهيم جعفر مهم فهذا النجم يملك الكثير ليقدمه للمريخ لكنه يحتاج للتركيز والتخلي عن الأداء بثقة مفرطة بمناسبة وبدون مناسبة فتعرضه للإصابة في ختام المباراة كان بالإمكان تفاديه لو أنصرف هذا النجم الرائع للعب السهل الممتنع الذي لو واظب عليه سيكون النجم الأول بلا منازع.
*جبرة بداية موفقة وننتظر الأفضل.