*يعود المريخ مساء اليوم لبطولة الدوري الممتاز بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي عشنا قبلها سيناريوهات عاصفة في البيت الأحمر قضت ان يبدل الفريق جلده الفني بالتعاقد مع أبن النادي فاروق جبرة بعد إنهاء التعاقد مع الثنائي محسن وبرهان اللذان لم يفلحا في قيادة الفريق بصورة جيدة في خواتيم مباريات المريخ في الممتاز.
*مباراة اليوم لا تقل صعوبة عن المواجهات السابقة التي خسرها المريخ امام الخرطوم وهلال الأبيض لان منافس الفرقة الحمراء الليلة يعد من أندية المقدمة في روليت البطولة وظل يؤدي بمستويات جيدة ولا ينقصه وجود الإمكانات الفنية القادر بها على إحراج المريخ الذي يمر هذا الموسم بأرض مرصوفة بأشواك كثيرة،يأتي على رأسها كثرة الغيابات ولا ننسى سؤ الإدارة الفنية الذي لازم الفريق منذ تولي برهان ومحسن للمهمة الفنية خلفا للبلجيكي لوك إيميال فهذا السؤ بكل تأكيد سيكون له أثار متعمقة لا يملك جبرة إيذأها فعل الكثير ومع ذلك نأمل ان يتمكن المدرب الشاب من قيادة الفرقة الحمراء لسكة الإنتصارات بعد توهان بات إستمراره غير مقبول ويشكل خطر محدق بالمريخ خاصة ان هنالك أندية منافسة تؤدي بمستويات عالية ومتطورة وهذا ما سيضع المريخ المطالب بالحفاظ على المركز الثاني تحت ضغط كبير في بقية مبارياته هذا الموسم.
*جبرة بلا شك مدرب متميز وصاحب بصمة وبإمكانه ان يحدث نقلة في أداء الفريق، لكن مع ذلك هو لا يملك عصى موسى كي يغير الأوضاع للأفضل بين يوم وليلة لهذا لا بد من الصبر ودعمه بقوة خاصة انه يعلم تماماً صعوبة المهمة الموكلة له في هذا التوقيت العصيب على عوالم المريخ التي تعيش فترات سيئة خلفتها عوامل كثيرة تراكمت وكان لابد من إنفجار الأوضاع في وجه الجميع، فالمريخ سادتي لا يحتاج هذه الأيام لتضخيم ذات وأكاذيب بقدر ما يحتاج لمناصحة ولحديث يتعمق في (كبد الحقيقة) التي لا يوجد اي سبب ليلتف عليها البعض بعد اليوم فنحن امام تحدي ولتجاوز هذا التحدي يجب علينا ان نعمل بمبدأ لا يصح إلا الصحيح والصحيح في رأي ان يدعم الجميع الفرقة الحمراء في باقي مشوارها كل من موقعه سواء كان أعضاء مجلس الإدارة أو الإعلام أو ملح المدرجات جمهور المريخ الذي ينتظره دور كبير لمساعدة الفريق ليعبر لبر الأمان وهذا يتأتى من خلال مساندة الفريق ودعمه بقوة من داخل الملعب والإبتعاد التام عن التزمر الذي يصاحب أجواء بعض المواجهات الخطيرة والصعبة وعلى جماهير المريخ ان تدرك ان جميع المواجهات التي تنتظر الفريق صعبة وبالإمكان ان تحدث فيها سيناريوهات غير مستساقة، لكن بالدعم والمؤازرة القوية بإمكان المريخ تخطي كل الصعاب المنتظرة.
*المريخ هو المريخ وان عانى من التخبطات وان إنتاشته سهام الخصوم خلال هذا الموسم الذي لابد من الإلتفاف فيما تبقى من مبارياته خلف الفريق الذي سنعود لاحقاً لنفصل كل النقاط السالبة والإيجابية به حتي تتمكن الإدارة المريخية سواء على المستوى الفني أو الإداري من معالجة أوجه القصور الحالية.
وهج اخير
*على لاعبي الفرقة الحمراء الإجتهاد وبذل الغالي والنفيس من أجل تخطي عقبة هلال الجبال المتحفز والمستعد جيداً لهذه المواجهة.
*نجوم الفرقة الحمراء بإمكانكم التفوق ان لعبتم بروح المريخ المعروفة وان قللتم من الأخطاء التي أصبحت ثمة سيئة تلاحق أداء بعض خطوط الفريق خاصة في الوسط والدفاع لهذا يقع عبء تصحيح الأداء على عناصر الوسط والدفاع المطالبين الليلة وفي باقي مواجهات الفريق بتجاوز رتل الأخطاء الكارثية المسجلة في المباريات السابقة لان ما نتابعه من أخطاء مكررة بالكربون ومخجلة يطعن تماماً في أهلية عناصر الدفاع والوسط المطالبين بالتركيز العالي والعمل بجدية على كسب تحدي الليلة الذي بإمكان دفاع ووسط الفريق ان يقدما فيه ما ينسي جمهور المريخ ما حدث من قبل في مباريات الخرطوم والأمل وهلال الأبيض فهذه الثلاث مباريات شهدت أداء مريع حد الكارثة ولا يمكن ان يكون مبرر من عناصر ترتدي شعار النادي الأعرق والأكبر بالبلاد.
*إصرار مجلس المريخ على التعاقد مع الألماني أنتوني هاي لا مبرر له خاصة ان الجميع يتفق على ضعف سيرته وعدم نجاحه مع جميع الفرق التي أشرف عليها من قبل.
*الجميع في البيت المريخي يتفق على كارثية التعاقد مع هاي عدا أعضاء المجلس الذين فيما يبدو انهم يسعو فقط للخروج من خطاء التعاقد مع برهان ومحسن، لكن للأسف سيرتكبون خطاء أكبر بالتعاقد مع هذا المدرب الذي لايملك اي لمحة في سجله تشير لإمكانية ان يقدم للفريق اي شي يذكر خاصة ان المريخ مقبل على موسم جديد سيكون فيه المريخ امام تحديات كبيرة على رأسها المشاركة الأفريقية وقبلها سيدخل الفريق غمار المشاركة في دوري أبطال العرب، لهذا لا أدري حقاً لماذا المغامرة في إختيار هذا المدرب تحديداً الذي ظل يلاحق أعضاء المجلس في هواتفهم المحمولة من أجل ان يعطى الفرصة للتلاعب بالمريخ.
*الأندية الكبيرة والمحترمة تنتقي خيرة المدربين ومع ذلك تظل تفاضل فيما بينهم ليس لان هذه الأندية تسعى للشو إنما هنالك معايير وهنالك اساسيات وهنالك سير موضحة بالأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل وهاي سيرته الذاتية زاخرة بكل صور الفشل والإخفاق وسيكون نجاحه مع المريخ من عجائب الدنيا السبع ومع ذلك لا نملك سوى الصبر والإنتظار لرؤية مايمكن ان يقدمه في الفترة القادمة.
أنتوني هاي الجابك بالتلفون منو؟!