من يُهديك الفرح يجب عليك أن تمنحه التحايا و التقدير وهنا مليون تحية لمن أهدى الفرح لأربعة أخماس الشعب السوداني بدءً من مدينة الأبيض و مروراً بجميع قُرى و حضر السودان .. هلال الأبيض ذلك المارد الذي يشبه أبيه , لما لا و نجومه بعضٌ من كلٍ إنه الهلال و كفى .
الله يا خِلاسيَّة .. قصيدة كتب حروفها الشاعر العملاق محمد المكي إبراهيم صاحب ديوان أُمتي . تَغنَّى ببعض كلماتها فنان عملاق أيضاً هو ابن مدني حاضرة ولاية الجزيرة أبو عركي البخيت .
من بعض كلمات القصيدة :
الله يا خلاسية
يا حانةً مفروشةً بالرملِ
يا مكحولة العينين
يا مجدولةً من شعر أغنية
يا وردةً باللون مسقية
بعض الرحيق أنا و البرتقالة أنتِ
تذكَّرتُ كلمات هذه الأغنية و شيخ موكورو يحرق شباك المريخ بالهدف الخامس فصرخت فرحاً الله يا خماسية ... الله يا خلاسية .
لمن لا يعرف معنى خلاسية .. خِلاسيِّ اسم يُقال ولد خِلاسي أي وُلِدَ بين أبوين أبيض و أسود .
أكاد أجزم أن جميع مُحبي الموج الأزرق كانت فرحتهم بخماسية هلال الأبيض على الوصيف أكثر من فرحتهم بفوز هلال الملايين بالرباعية على النيل شندي .
* شاي يُسرا :
ما يدعم قولي أنَّ فرحة جمهور الهلال بفوز هلال الأبيض على المريخ قد فاقت فرحتهم بفوز الهلال على النيل شندي هذه الرسالة التي وصلتني من عاشق الهلال الأستاذ الأديب أيقونة جميع القروبات التي هو عضو بها عمر محمد علي ترتوري فها هي رسالته التي اعتبرها استراحة الأوتاد و قد أسميتها شاي يُسرا و هي تحمل البساطة و الجمال و رقة الأسلوب الذي يشبه جمال لهجة لسان الداعية فضيلة الشيخ الدكتور محمد الحسن فكانت بعنوان : ورم كراعي و لا الشبال : (( واحد مريخابي البارح زعلني جداً و بدون ما أشعر قلت له بُكرة لو فزتوا أعلق لي شبال ...!! و العبارة دي برغم أنها كعبي لكن ما حصل راهنت بيها تب إلا و أنا فايز و يستحيل أعلق شبال !!!
من الصباح أنا أعصابي بايظة و قلت المريخاب ديل الليلي ما من السهولة ينهزموا أها أنا أودي وشي وين و أمشي وين , كمان يسموني أب شبال بعد عمري ده كلو ... الله يستر عليَّ ووقعت فيني جِرسة بيني و بين نفسي و شلت هم كبير .
جيت من الدوام و طوالي على التلفزيون فتحت الشاشي بلا ألقاها ليك واحد صفر , بقيت أفتِّح عين و أغمِّض عين , قلت يمكن أنا وهمان و نظري ضِعف و تَمَحَّصت و تَفَحَّصت و قرَّبت من الشاشي و تأكدت من الهدف و فكيتا صرخة ووووب عليهم . و أذَّن الآذان و مشيت الجامع لصلاة العشاء و بسراع جيت جاري جري بلا ألقاها أتنين و تاني فكيتا صرخة و المرة دي بيني و بينكم زغردت زغرودة فرح و لكن الهدف بتاع النيران الصديقة خلاني أسكت بعض الشيء و انتهى الشوط الأول و حمدت الرب .
و بدأ الشوط الثاني و بقيت زي المجنون أكتب هنا و أرد هناك عبر الواتسابات , بلا القون التالت جاء و قدامي شاي بلبن .. كباية شُب كبيري شربت منها لنصها و بدون ما أشعر نطيت من السرير و ضربت الكباية ووقعت و اندفق باقي الشاي . قلت لبنتي يُسرا : إندفق الشر يا بنتي جيبي تاني كباية مظبطة و سرعان ما جابتو و ختتو لي , بلا الهدف الرابع جاء و تاني نطيت و المرة دي كراعي ضربت التربيزة و تاني اندفق الشاي و الكباية مليانة لخشمها , و برضو اندفق الشر .
يسرا بنتي بقت تضحك و قالت لي : يا بابا طالما الشاي بجيب الأهداف تاني بجيب ليك و قد كان .
يمين بالله جابت الكباية و قبل ما تختها في التربيزة , الراجل جاب الخامس , ساعتها جريت لا من وقعت في السلم و هسي كراعي وارمي و قلت أخير تورم كراعي و لا أعلق شبال . ))
* آخر الأوتاد :
عندما يصبح الفارق النقطي تسع نقاط بين البطل و الوصيف مع ما تبقَّى من مباريات ست للبطل و خمس و ليس ( خمسة ) للوصيف يكون الدوري شبه حُسم للبطل لاسيَّما ووجود مباراة تجمع بينهما في نهاية المسابقة .