لم تكن الصدفة هي وليدة اللقاء والانتصار بل كانت هي الحقيقة المؤكدة في ليلة زلزلت ودمرت ملعب المريخ حينما انزل هلال التبلدي هزيمة تاريخية بلغت خمسة اهداف حفر فيها لاعب الهلال السابق شيخ موكورو اسمه من ذهب بتسجيله سوبر هاتريك في شباك المريخ وحارسه المعز محجوب اعادت ذكري خماسية الجبل الاخضر ومن خلال مجريات المباراة وضحت الفوارق الفنية لابناء المدير الفني ابرهومة في خطوط الثلاثة والمتمثلة في الخط الوسط الذي استحوذ علي منطقة المناورة بقيادة مهند الطاهر والعاجي موكورو ويوسف ابوستة وفي محور الارتكاز مفضل حيث امتلك هلال الابيض الملعب طولا وعرض وبرز بصورة لافتة مهند الطاهر في وسط الملعب بتحركاته الايجابية وتبادل الكرات الممرحلة الي خط المقدمة وتحديدالعاجي ديكور موسي حيث وجد هلال الرمال سوانح عديدة بسبب الثغرة الكبيرة في منطقة العمق لدفاع المريخ بين وليد بدر الدين وصلاح نمر وشكلت الاخطاء العديدة للثنائي في قلب الدفاع مشاكل علي مرمي المعز واستطاع مهند الطاهر في الدقائق الاولي ان يستغل الخطا لدفاعات المريخ من الضربة الثابتة تسكن في سقف شباك المعز كاهدف اول اربك الجهاز الفني للوصيف ولاعبي المريخ حيث فقد لاعبي الوسط والمتمثل في عمر بخيت وابراهيم جعفر بالاضافة الي رمضان عجب في السيطرة علي ايقاع المباراة والذي تحولت فيه السيطرة المطلقة لهلال الابيض بفضل الانتشار في الوسط والتمركز والساتر الدفاعي بقيادة بكري بشير وعمر سفاري بفرض الرقابة علي تحركات عنكبة وتوغلات الغاني اوكرا ومن خلال التفوق الواضح شن هلال الابيض العديد من الهجمات ومن خلالها تمكن العاجي ديكور في اضافة الهدف الثاني من تصويبة مهند اليسارية القوية التي ارتدت من المعز معلنة الهدف الثاني حيث امتلك الهلال الملعب طولاوعرضا وكان بامكان العاجي ديكور ان يضيف اكثر من هدفين لو تعامل مع السوانح بالصورة المطلوبة بعد ظهر الاعياء علي خط ظهر المريخ ومن امامهم محور متوسط الدفاع عمر بخيت بسبب المجهود الخارق في التغطية ومنع التمريرات البينية لهلال الابيض ليتم استبداله في الشوط الثاني بالغاني كوفة فبلها تمكن اوكرا في تقليص الفارق بهدف من مخالفة ثابته غالطت الحارس المتالق زكريا حيدر الذي وقف عائقا دون الوصول الي مرماهم
وفي الشوط الثاني كشر هلال الابيض عن انيابه ومارس ضغطا رهيبا علي دفاعات المريخ وخاصة من وسط الملعب وطرافه حيث شكل موكورو ازعاجا متواصلا علي قلبي الدفاع نمر ووليد بدر الدين واستطاع الوصول الي مرمي المعز في ثلاث مرات متتالية عندما استغل البط الشديد في الجانب الايسر للمريخ وكشف الطريق في تسجيل سوبر هاتريك رغم الفرص المتفاودة للمريخ من عنكبة الذي اضاع هدفين وهو علي بعد خطوات من مرمي زكريا حيدر ولم يكن رمضان عجب في الموعد بسبب الرقابه الصارمة من بكري وسفاري ولم تاتي تبديلات المريخ بجديد بعد دخول كوفي وجابر حيث استمر الحال علي ذات التفوق العددي لهلال التبلدي مع تباعد وتنافر خطوط المريخ في الوسط والدفاع والهجوم حتي صافرة الختام بالفوز الصريح والكبيربخماسية ليرتفع هلال الابيض الي ثلاثة وستون نقطة مزاحما المريخ في المركز الثاني ويبقي المريخ وصيفا بخمسة وستون نقطة
اخر الاسوار
الهزيمة الكبيرة التي تلقها المريخ بالخمسة امام هلال الابيض لم تحدث في الدوري منذ عام 2000 عنما خسر المريخ امام مريخ بورتسودان برباعية بمدينة الثغر
ربما يتسع الفارق الي اكثر من اثني عشر نقطة بين الهلال والوصيف اذا تعثر الوصيف في مبارياته القادمة وسار الهلال في درب الانتصارات
دفاع الوصيف يحتاج الي ترميم بعد جلاطات نمر ووليد بدر الدين
ابراهومة اثبت انه مدرب لايشق له غبار في تحقيق الانتصار علي فريقي القمة بملعبهم ووسط جمهورهم
الدوري اتحسم بنسبة تفوق 85في المائة لصالح الهلال ويمكن للهلال بعد مباريات هلال الفاشر والمريخ ان يلعب بالرديف المباريات المتبقية بالخرطوم
علي الهلال ان يستعد بالاحتفال بلقب الممتاز قبل انتهاء الدوري بااربعة جولات