*تمثل مباراة هذا المساء بين المريخ وهلال الأبيض تحدي كبير للفرقة الحمراء المطالبة بمصالحة جماهيرها والعودة لسكة الإنتصارات بعد الهزيمة السابقة امام الأولاد.
*مباراة اليوم تحمل طابع تنافسي كبير بين الفريقين خاصة من جانب هلال الأبيض المتطلع هذا العام لإحداث مفاجأة قد تتمثل في إحرازه المركز الثاني في حال واصل عروضه القوية امام القمة التي إستطاع ان يسقط طرفها الثاني برباعية في عقر الدار، لهذا سيكون لاعبي المريخ امام تحدي قوي لابد من إجتيازه امام هلال الأبيض الذي إستعد لهذا اللقاء بصورة مبكرة ستجعل المواجهة ملتهبة ولا مجال فيها للتراخي من قبل المريخ ولاعبيه الذين يجب عليهم أخذ زمام المبادرة في هذه المواجهة والعمل على حسمها بجدية، فمباراة اليوم لا تقبل السيناريوهات المشوهة التي ظهر بها المريخ امام الخرطوم الوطني، الذي كان في برج نحسه ومع ذلك تمكن من هزم الفرقة الحمراء بهدف بعد ان أضاع مهرجان من الأهداف إتيحت له بفضل الشرود الذهني الذي صاحب أداء وسط ودفاع المريخ بعد ان شكل أداء عناصره تراجع مريع مكن الخرطوم من الظفر بنقاط تلك المواجهة، والخرطوم الذي استطاع كسب الفرق الحمراء يبقى منافس الليلة لا يقل عنه شيئاً هذا ان لم يكن يتفوق عليه بتميز نجومه على المستوى الفردي، لهذا ننوه إلى ضرورة ان يراجع برهان ومحسن أداء خطي الوسط والدفاع مع تنبيه لاعبي المقدمة الهجومية على التعاون وإستغلال جل الفرص التي بلا شك ستتاح للمريخ امام شباك هلال التبلدي.
*المباراة رغم إحتشادها بالكثير في النواحي الفنية إلا ان إحتشادها بالعوامل النفسية بلغ مداه، ففرقة إبراهومة وضعت لقاء الليلة على صفيح ساخن من التحدي بعد ان تابعنا الكثير من التفاعل الذي ياتي على رأس محركيه مولانا أحمد هارون بعد ان بادر بإشعال المواجهة مبكراً برصد حوافز كبرى للاعبيه في حال تفوقهم على الفرقة الحمراء، وهذا بالطبع يجعل المواجهة أكثر قوة وأكثر تعقيداً على المريخ الذي للأسف تعصف بسوحه الكثير من التراجيديا والخلافات التي تتلغفها الأعين على صدر الجرايد وكأن من أشعلوا نيران تلك الصراعات الوهمية قد أعلنوا عبرها نهاية الدوري وغلق بابه وعدم الإكتراث لما يمكن ان تفرزه نتائج بقية المواجهات التي حذرنا هنا من قبل بخطورتها على المريخ خاصة مواجهة الليلة ومباراة الند التقليدي ومواجهة أهلي شندي فهذه الثلاث مواجهات تتحكم تماماً في مصير الفرقة الحمراء وتهدد من مكانتها الحالية على روليت المنافسة التي ان لم يتدارك الفريق أمره فيها ربما يعاني للمحفاظة على مركزه الثاني، وهذا الحديث ليس تشاؤم أو من باب التهويل لكنه حديث واقعي ويستند على معطيات بعينها ان لم تتغلب عليها الكيمياء الحمراء ستكون بلا شك واقع معاش حد الصدمة، فنحن يمكن ان نتقبل ضياع المنافسة على لقب بطولة الدوري لأسباب عديدة، لكن ان ياتي المريخ ويفقد حتي المركز الثاني فهذا أمر سيكون بلا شك كارثي ولا يمكن تمريره أو القبول به لهذا الإجتهاد في حسم هلال الأبيض اليوم يجب ان يكون هم لاعبي المريخ الذين تمكنوا خلال مباريات الدورة الثانية من إظهار إمكانات كبيرة يجب ان تحضر اليوم في قلب الرد كاسل للإطاحة بأبناء الديسكو.
وهج اخير
*المريخ يمر بمراحل حرجة ويقاتل من أجل حفظ ماء وجهه وهذا الأمر بالطبع يجب ان يمثل درس ساخن للجميع حتي يتم تداركه في الفترة القادمة والتي يجب ان يعاد فيها تصحيح الأوضاع بصورة مغايرة للذي نعايشه الأن.
*إبراهومة فعلها من قبل وأسقط الهلال وعلى المريخ ولاعبيه اليوم الإحتراز من مغامرات أبناء كردفان.
*هلال الأبيض والخرطوم الوطني وأهلي شندي اندية أصبحت تلعب كرة ممتازة امام ثنائي القمة وتفوقها على الثنائي في الملعب لم يعد يثير الدهشة أو الإستغراب لهذا الحذر والإجتهاد مطلوب في مباراة اليوم.
*برهان ومحسن أسهما في خسارة الفرقة الحمراء امام الأولاد ونرجو ان يصحح الثنائي الأخطاء حتي يعود الفريق لمسار الإنتصارات في مواجهة لن يكون فيها الإنتصار أمر يسيراً.
*هلال الأبيض يضم في تشكيلته نجوم لامعة بإمكانها مباغتة الفرقة الحمراء ان مارس دفاعها ووسطها ذات التراخي وذات الأخطاء البدائية التي ظل نمر يمارسها دون ان نرى اي تدخل من الجهاز الفني لتصحيح ما يفعله هذا النجم الذي على الرغم من تميزه في عدد من المواجهات إلا انه يرتكب هفوات كارثية يجب عليه ان يعمل على تجنبها بالتركيز وقبل نمر لابد ان يكون وسط المريخ في الموعد حتى نتجنب أخطاء الدفاع التي برر نمر حدوثها بضعف مردود لاعبي الوسط.
*الغيابات العديدة التي يعاني منها المريخ جعلته يفقد الكثير من بريقه لكن ثقتنا كبيرة في الأنجم الحمراء المتألقة بقيادة إبراهيم جعفر ومحمد الرشيد لسد ثغرات الوسط في مباراة الليلة.
*المريخ أمام تحدي خطير وكبير ولا بد من الإنتصار.