*ما يجري من أحداث ساخنة بين نائب الرئيس وعدد من الزملاء أماط اللثام بصورة (مفتضحة) عن الأساليب المتبعة من قبل نائب رئيس نادي المريخ السيد عبدالصمد محمد عثمان الذي ظل منذ عودته مؤخراً عبر التعين وقبلها بالإنتخاب يمارس نهج إداري يعبر عن فلسفته في إدارة الأمور وأعتقد ان هذا الأمر هو ديدن كل من يتولى إدارة، خاصة ان كانت الصلاحيات متاحة امامك على مرمى البصر وهذا ما وجده عبد الصمد في اللجنة الحالية على الرغم ون إحتشادها بالأعضاء إلا أنهم مع ما نتابعه من حراك لنائب الرئيس يشكل الأغلبية فيهم تمومة عدد ومتفرجين وهذا بالطبع يعود لعدة أسباب أبرزها ما يتم التأطير له الأن في شخصية عبدالصمد التي أنتخبت ذات السيناريو والنهج من رئيس نادي المريخ السيد جمال الوالي الذي ظل ينفذ كل أبجديات سياسة من يدفع هو من يتحكم وهو من يدير الأشياء وهو من يكون على الدوام مركز إهتمام الجميع سواء كان هذا الإهتمام بالسخط والقدح كما يحدث لعبدالصمد، أو كان بالمدح والإطراء كما يحدث بإستمرار للوالي والفرق فقط في هذا الأمر ان رئيس نادي المريخ لايجرؤ كثيرون على توجيه اي انتقادات له، أو قول هذا غير مؤسسي أو ذلك تصرف ينم عن تخلف وإلي ذلك من أوصاف يتم رجم عبدالصمد بها الأن لانه فقط يمارس سلطات مشروعة وهي جزء لا يتجزأ من مهام عمله الذي يجتهد ليخرجه بالصورة المثالية والتي تتضارب دوماً مع من يسعون لخطف النجومية حتى لو كانت على حساب المريخ، فنحن للأمانة لا نود الدفاع عن الرجل بقدر ما نريد ان نوضح لجمهور المريخ ان هنالك من ظلوا يكيلون بمكايل متعددة في توجيه سهام النقد وهذا مرده لأسباب كثيرة أبرزها ان تمارس شيئاً من النفاق وتتجمل وتمارس ديكتاتورية ناعمة لا يسمع لها حس ولا يكون لها أصداء وتسرها فقط لهذا ولذاك كنهج متبع غير معلن مع ان ذات الضرر سيكون موجود إذا إفترضنا أن الحزم والتعامل بغلظة إدارياً يمكن ان يحدث خراب ودمار للمؤسسة، فمن يمارس ذات الشي بصورة ناعمة سيكون قد أرتكب ذات الجنحة وستكون أشد في وقعها لانها تحدث دون لفت نظر ويجد صاحبها براح لممارستها من دون أن يتهجم عليه هذا أو يترصده ذاك أو يتم إنتياشه بسهام ملتهبة من النقد، فعبدالصمد مصيبته انه يمارس (ديكتاتورية خشنة) ومعلنة ومعها عين حمراء ولا يبالي صاحبها ولا يسر ذلك لأحد قبل ان يتجه لتنفيذ ما يراه مناسباً بحكم موقعه وبحكم ما يدفعه للمريخ الذي بتنا نعايش فيه لسنوات لغة صارخة تتحدث فيها الأموال فهي صاحبة الصوت الأعلى ودونها يتفرج بإمتعاض وهذا ما يحدث في المريخ الأن.
*عبدالصمد الذي يتصيده الأن عدد من الزملاء لو أقبل على الإستقالة اليوم سيدخل النادي في ورطة حقيقية ستجعل الجميع يتحسس طبيعة الأشياء على حقيقتها التي مهما حاول البعض الأن إظهارها بغير ذلك إلا أننا سنظل نراها بمنظور واقعي وسنظل نعكس هذا الواقع لشعب المريخ على بلاطة دون اي مساحيق او بدر شوهت وجه المريخ وجعلته بلا ملامح.
وهج اخير
*عبدالصمد يمارس ديكتاتورية خشنة ومعلنة وجمال ظل يمارسها بنعومة منذ 13 عام فما هي المحصلة على الأقل لو خيروني بين سياسة الأثنين سأختار نهج عبدالصمد الخشن والواضح والذي سيترك لمن ياتي خلفه مجالاً لإصلاح وتعديل هذا النهج وسيكون الأهم فيه بالطبع هو رسم ذلك البعد المتعلق بوضوح السياسات وعدم توغلها في الرمادية بفضل السياسات الصامتة والناعمة والتي ينتهج صاحبها ذات السيناريوهات لكن بفضل نعومتها وبفضل عدم خروج اي أصوات أثناء انتهاجها غاب عنها النقد وتلاشى تماماً بفضل التعود على ذلك الغياب القسري والذي أعتبره قد خصم من تجارب رئيس نادي المريخ كثيراً وهذا عكس ما يحدث مع تجربة عبدالصمد فهو الأن في مقام رئيس النادي وتجربته تتعرض لإنتقادات ممنهجة حتى وان كان طابعها يحمل جزء من الشخصية إلا انه سيفيد المريخ وسينعكس على تجربة عبدالصمد الإدارية بصورة لا تخلو من إيجابيات وهذا بالطبع في مصلحة الرجل.
*المؤسسية لا تتجزأ والنهج الإداري لا يحكمه مزاج أحد بل هو إطار واضح والمريخ للأسف رغم تباشير اللجنة الحالية وضمها لعدد ليس بالقليل ممن فلقوا رؤوس مجتمع المريخ بهذه الشعارات إلا أنهم يرتضون ما يمارسه نائب الرئيس ولم نسمع منهم تذمر أو شكوى لهذا أعتقد ان الخلافات الحالية لا تفضي لإنتصار أحد على الأخر ولا يمكنها بكل حال ان تبدل طبيعة الأشياء بداخل نائب الرئيس الذي أثبت مؤخراً أنه الرئيس الفعلي وقد لمسنا ذلك في أكثر من تصريح للوالى لهذا فضوها سيرة.