*لعلها خاطره ارجزها هنا :ـ
لو كان الصبر في السوق .....كنا اشتريناه
لو كان الصبر محصول ..كنا من زمان زرعناه
لو كان الصبر ثوب ....كنا من زمان لبسناه
لو كان الصبر حبوب .....كنا استوردناه
لو كان الصبر دواء وهو دواء- كنا من زمان شربان
لو كنا الصبر بناء ...كنا من زمان شيدناه
لو كانت العاطفه والعجلة رجلا ...كنا من زمان قتلناه
تري يكفي هذا الرجز ردا علي الدكتور هاشم عضو لجنة تسيير المريخ والمكلف بالتخطيط والاستثمار تجاه ما صرح به من ان علي جماهير المريخ ان تصبر لمدة 3سنوات لبناء فريق للبطولات ولعلي الاوحد الذي التفت في تشكيل لجنة المريخ لعضوين في غاية الاهمية اول هذين العضوين هو نادر مالك الذي نؤجل الحديث عنه وثانيهما هو الدكتور هاشم الهدية ابن شيخنا الراحل وزعيم انصار السنة المحمدية مولانا الهدية انتبهت لهذا التعيين بحسب ما عندي من معلومات عن الرجل فهو اولا من اسرة معروفه ومشهود له بالكفاءة العلمية في التخطيط والصبر والاناة علي طريقة والدة الراحل الكريم الذي اعطي الدعوة نفسا اريحيا ارتاحت له كل القلوب والنفوس وعلي نهجه يسير ابنه الذي تاهل بالمانيا وزاد علي رصيده في الصبر من الالمان الي ذلك فهو يتقن عمله منهجا وسلوكا واخلاقا فيما اعرف منذ عشرات السنين واعلم مساهماته في نهضة المريخ من وراء حجاب بالافكار المستنيرة التي لم تجد التنفيذ شأنه في ذلك شأن كل الاندية وعلي راسها الهلال من الناحية الاخري بالهوي الشمالي تجاه القلب ولعل في انتماء هاشم المتدين للرياضة مندوحة لانتماء الناس اليها لانها ليست لهو ومضيعة وقت والا لما انتمي اليها رجل في قامته وعلمه وتدينه وحين يتكلم هاشم عن الصبر فهو يمسك باهم واول علل الكرة السودانية وربما علل البلد كلها وخاصة الرياضة والسبب في ذلك طبيعتنا الوجدنية العاطفية الملتهبة في مشروع هو في حقيقته تربوي نهضوي له اسسه واليات تنفيذه وهو مشروع يقوم اول ما يقوم علي التخطيط والتمويل والتنفيذ بمراحل ويتطلب الصبر والنفس الطويل لانه يتعلق بالجمهور مباشرة لذلك طالب هاشم بالصبر يؤكد ان الرجل يعرف مكمن الداء عندنا والذي اتهمنا فيه سابقا النخب الحاكمه للاندية لمصالحها وعدم الصبر اورثنا هذه الاندية المحنة اندية قاربت القرن وليس فيها ما يدل علي انها اندية كما في بقية العالم وربما يقول البعض جتي دولتنا لا تشبه العالم وهذا صحيح وهذا له اسبابه المعلومة ربما نعود لها في مكان اخر ويبقي السؤال المعلق هل تصبر جماهير المريخ علي المر لعلاج الصبر ولتفرح طويلا بعد ذلك !!!وهل هناك معوقات تقف حائلا امام علاج هذا الداء السرطاني المنتشر كثقافة في اوساطنا كلها وخاصة الرياضة ؟؟؟ لا شك ان الاجابة نعم ومن هذه المعوقات ما يلي :ـ
1/ قصر فترات مجالس الادارات المنتخبة وهذا بدوره يؤدي الي عدم استقرارها وتنفيذ خططها !!!
2/ادارة الاندية من غير منهج واضح مما يجعل الخلافات بين الادارات المختلفه واقعا معاشا وليس استثناء !!!
3/فكرة بعض الاداريين ان هذه الاندية اساسا للمكاسب الشخصية مما يؤكد عدم وضوح الاهداف للتخطيط لتنفيذها
4/عدم وجود اندية اسرية بحيث تكون الجماهير معايشة للواقع وان انتماءها انتماء حقيقي يقوم علي المعايشة اليومية اذ لا يقل ونحن نقترب نحو القرن ولا يملك اي من انديتنا مقرا للاسر ولا عضوية فاعله مما يؤثر بدورة في نوعية الاعضاء والانتماء وجعل العضوية نفسها مرتعا للفساد لتدخل السياسة فيها بطرق شتي !!!
5/الاعلام الرياضي والصحافة الرياضية رغم ايجابياتها الكثيرة الا انها واحدة من اكبر مهيجات العواطف والاستعجال مما جعل كثيرا من الفاسدين والمفسدين يستغلونها ابشع استغلال وصارت رهنا لارادة بعض الاداريين يوجهونها بالريموت كنترول لمصالحهم خاصة في ظروفنا الاستثنائية والتي استمرت اكثر من عقدين منالزمان !!!
6/هذه العقبات تقود لعدم المؤسسية وتناول الشان الرياضي تناولا سليما ومعافي لضبابية الهدف واستغلال عاطفة الجماهير لتحقيق مارب شخصية ومكاسب وحالنا يدل علي ذلك !!!
7/كل هذه الاسباب تؤدي بدوره الي ما يعرف بانقطاع التواصل بين الاجيال بمعني كل مجلس يبدأ من الصفر ولا يراكم علي ما فعله المجلس السابق ولا يتم تنفيذ ما لم ينفذه المجلس السابق والسبب لعدم وجود تسليم وتسلم احترافي في حين العمل في هذه الاندية عمل تراكمي طردي وهذا لا يحدث لدينا ولعل البعض يجد العذر بسبب ان الدولة نفسها تبدا من الصفر في كل مراحل تقلباتها السياسية والحال الراهن شاهد علي صدق ما نقول !!!
8/كذلك سوء عمل المنظومه كلها له دور اساسي فيما نحن فيه الان من احوال وهذا يلقي بظلاله علي كل الاندية بدرجات متفاوته من حشف وسوء كيل !!!
9/لذلك لم يظهر اي اثر ايجابي او تطور في كرة القدم رغم ما اهدر فيها من مال يؤسس لدول من العدم ناهيك عن اندية والسبب سوء الادارة فكرا ومؤسسة واليات وفترة الوالي في المريخ تاكيد الي ما ذهبنا اليه وهي من اطول فترات وجود شخص واحد علي راس ناد بعد البابا الطيب عبد الله وفترة الوالي كانت كافية لما قاله الهدية واكثر وكنت اطلب منه انشاء 3 فرق من سن 12الي 14 ومن 14 الي 16 ومن سن 17الي 20ولك ان تتصور حال المريخ الان ويكفي ان نقول الاهلي القاهري صبر 10سنوات فقط فصار سيدا للعرش الافريقي وهو منذ السبعينات الي الان لم ينفق ما انفقه المريخ في 13سنة من حكم الوالي او ما اضاعه رؤساء الهلال يمثل اوضح صورة لعدم التراكم الخططي والبناء وانما كل رئيس كان عبارة جزيرة منعزله عن سابقه ولاحقه وان كانت المحنة لا زالت مستمرة لكننا نامل ان يبدا المريخ العلاج حتي تحذو حذوه بقية الاندية !!!
ويبقي السؤال اذا عرفنا المرض هل يمكن تحمل العلاج وهل تمتد الفترة للجنة التسيير هذه لممارسة العلاج واذا لم تستمر هل ستنقل ما خططته في تسليم وتسلم احترافي للمجلس الذي يليهم للمضي علي نفس الاستراتيجية ؟؟؟
الاجابة علي هذه الاسئلة وغيرها هي المحك الحقيقي لعلاج الازمة برمتها واول امراضها عدم االصبر فهل تضرب جماهير المريخ واعلامها المتهافت مثلا في الصبر وتحمل العلاج لندخل لعصر جديد من النهضه يكون رائده المريخ كما ظللنا نردد عن قيادة وريادة هلاريخ قولا بلا عمل !!!