• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
غبوش

لا توقدو نار شواء الطيور قبل أن إصطيادها .. يا أسياد ..!

غبوش

 0  0  2215
غبوش

* أجد نفسي مختلفاً بشده مع الآراء التي نشطت بقوة عقب الهزيمة المستحقة التي تجرعها وصيفنا الأحمر الدائم أمام أولاد الخرطوم الوطني (بمسمار صلاح الأمير الحار) .. وما تلاها من فوز وسيم كالعادة لسيد البلد وزعيمها الأوحد علي الأهلي الخرطوم .. وإرتفاع الفارق بين الفريقين للرقم (6) القابل للوصول للرقم (9) في حالة فوز الهلال في مواجهة نيل شندي المقبلة بإذن الله .
* معظم تلك الآراء تحدثت بإنطباعية شديده عن أن الوصيف الحالي ليس بمقدوره اللحاق بالهلال مجدداً قياساً بالمستوي الهزيل الذي ظهر به مؤخراً .. وراهنوا علي أن الهلال لا يمكن أن يفرط مجدداً في ثلاث مواجهات كامله أيضاً قياساً علي المستويات الممتازة التي يقدمها الأزرق في مبارياته الآخيرة .
* اولئك نسوا .. أو تناسوا في غمرة فرحتهم وغبطتهم بتلك النتائج حقيقة مهمة للغاية تقول أن (كرة القدم لا تعترف بالحسابات القبلية ولا بالأسماء الكبيرة ولا يمكن ابداً أن تتكهن بنتائجها) .. ونسوا أهم لقب يطلق عليها وهي كونها (مجنونة) يمكن أن تفاجئ الجميع بنتائج لم تكن في البال أبداً ولا في التوقعات .. فمن سادتي منكم كان يتوقع أن ينجح النيل شندي الوافد الجديد علي الدوري الممتاز في الفوز علي الأسياد وبثلاثة أهداف كاملة ؟؟ ومن كان يتوقع أن تتجرع البرازيل سيدة الكرة في العالم هزيمة سباعية مذلة كتلك التي رسمتها الماكينات الألمانية في شباكها ؟؟ .
* لو فرضنا أن الفارق بين الهلال سيد البلد وبين وصيفه الدائم قد وصل إلي تسع نقاط كاملة بإعتبار أن الأسياد سيدخلون لمواجهة النيل شندي القادمة بصورة تختلف تماماً عن الصورة التي دخلوا بها لمباراة الدورة الأولي ونجحوا في الثأر من هزيمتهم أمامهم وحصد النقاط كاملة .
* لو فرضنا أن ذلك قد تحقق وأصبح الفارق رسمياً (9) نقاط .. دعونا نحسب المباريات التي ستتبقي للأسياد بعدها وسنجد حينها أنها ست مواجهات كاملة .. تحمل في مجموعها (18) نقطة وخسارة أي واحدة منها ستكلف الفريق ثلاث نقاط ونقطتين في حالة التعادل .. وتلك المواجهات الست التي ستتبقي بعد إفتراض الفوز علي النيل شندي ستكون إثنان منها خارج الديار بالفاشر .. وإثنان أمام أندية قمة (الخرطوم الوطني والمريخ ) مما يجعل منها جميعاً مباريات صعبة تحتاج لتركيز شديد من الأقمار للفوز فيها لحسم اللقب بصورة رسمية .
* صدقاً .. أنا هنا لا أسعي لإحباط الجمهور الأزرق .. ولا أنوي مصادرة فرحتهم بالفارق الكبير الذي يفصلهم عن أقرب مطارديهم .. بقدر ما أريد أن نتعامل بقليل من الإحترافية والعلمية في مثل هذه المواضيع المهمة حتي لا نهدر كل جهودنا السابقة هباء .. ونندم ساعة لا ينفع الندم .
* الهلال لم يحسم الممتاز بعد تلك حقيقة ثابته .. يجب جميعاً أن نتعامل من خلالها حتي إشعار آخر .. والإشعار الآخر هذا أعني به حسم اللقب رسمياً بالوصول لعدد نقاط لا يستطيع وصيفنا ( أي كان ) الوصول إليها حتي في حالة فوزه في كل المباريات المتبقية له .
* إطلاق مثل تلك الأحاديث .. وإيقاد النار من أجل شواء طيور ماتزال حرة طليقة تمارس التحليق بإرزاقها .. من شأنه أن يثبط الهمم .. وأن يستدعي فيروس الإستهتار وسطهم .. وهو بالمناسبة فيروس خطير للغاية في كرة القدم قد يؤدي للإصابة بنقص حاد في الأهداف .. وإرتفاع كبير في درجة عدم المسئولية التكتيكية .. وهبط حاد في النتائج مما يقود في النهاية لموت الأحلام التي إقتربت من معانقة الواقع بالتتويج بالألقاب .
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* يؤدي منتخبنا الوطني الأول عشية اليوم بشيخ الأستادات الوطنية في السودان (إستاد الخرطوم) مواجهة تعتبر أداء واجب عندما يستضيف منتخب الجابون في الجولة الآخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية التي ستقام العام القادم بالجابون .
* المواجهة أداء واجب لأن صقور الجديان فقدوا تماماً فرصة التحليق في سماء الجابون بعد نتائجهم المخيبة في الجولات السابقة .. ولكن .
* عندما يلعب المنتخب الوطني حتي في مواجهة ودية يجب جميعاً ان نقف معه ونساند من يرتدي شعاره بقوة حتي يحقق الإنتصار بإسم الوطن .. ثم أن هناك تحدي حقيقي ينتظر جنود المنتخب في مواجهة اليوم نعم قد يبدو هيناً أو غير ذي قيمة في نظر الكثيرون لكنه مهم لأسم السودان كثيراً ولسمعته بين الدول .
* ذلك التحدي يتمثل في الفوز من أجل تحسين موقع السودان في التصنيف الذي يصدره الإتحاد الدولي بصورة راتبة .. ففوز السودان اليوم قد يقفز بنا درجات كبيرة في ذلك التصنيف الذي تفاخر به الدول .
* لذلك نتمني صادقين أن تجد المواجهة الإهتمام اللائق بها من قبل الجماهير السودانية وأن تأتي للإستاد بكثافة كما عهدناها لتشجع ليس من أجل التأهل لأن الـاهل قد فقدناه ولكن من أجل الوطن ومن أجل سمعته وتقدمه .
* قد يقول قائل أن هذا المنتخب الذي يدربه المدرب الفاشل مازدا .. ويتولي مسئولية الإشراف عليه هذا الإتحاد الأفشل .. لا يشرفه ولا يمثله بل لا يعنيه كثيراً .. لكننا سنقول لذلك القائل الإفتراضي إنه الوطن ويكفي أن من سيمثلونا اليوم سيعزف لهم النشيد الوطني السوداني .. وسيتردد إسم السودان في كل الوكالات والمواقع الإخبارية .. ولا نريده أبداً أن يتردد مهما كانت نوعية من يشرفون علي من يمثله مقروناً بالخسارة والإنكسار والهزائم .
* يعجبني في مهاجم الهلال ومحترفه الزيمبابوي سادومبا حبة الشديد للهلال وغيرته الكبيرة علي الشعار .
* سادومبا يثبت كل يوم أنه هلالي بالميلاد وزيمبابوي بالتجنس وليس العكس .. لدرجة أنه من كثرة حبه للأزرق جعله مثل بيته .
* في تمارين الهلال وفي مبارياته نجد أطفال سادومبا يتجولون وكأنهم في حوش منزلهم .. وأمس الأول حتي ضيوف سادومبا (قنصل زيمبابوي وزوجته) لم يجد الفتي مكاناً ليستقبلهم فيه أفضل من إستاد الهلال .
آخر مداد ..!
وطنا.. الباسمك كتبنا ورطنا أحبك مكانك صميم الفؤاد وباسمك اغنى.. وتغنى السواقى .. خيوط الطواقى .. سلام التلاقى .. ودموع الفراق .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : غبوش
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019