مباراة المنتخب الاخيرة فى هذا العام امام الجابون البلد المضبف لنهائيات امم افريقيا التى غادرها السودان بعد تعادله الاخير مع ساحل العاج تعنتبر مناسبة للتذكير بالحال المخيف الذى وصل اليه منتخبنا اليتيم فى ظل ضعف الدولة الاقتصادى والمقاطعة الدولية التى تعيشها البلاد بفعل سياسات الحكومة وتبنى منسوبيها خط التجاهل الذى تعانى منه الرياضة منذ امد ليس بالقصير
مباراة الجمعة التى تجمع السودان والجابون بخلاف ان نتيجتها غير محسوية فى الروليت فى ظل ضع البلد المضيف كضيف يستعد من خلال المباريات الدولية وهذا عرف حسن اتبعه الاتحاد الافريقى ليظهر صاحب الارض بمظهر يمكنه من الوصول على الاقل لمراحل حاسمة من البطولة من اجل اشعال حماسها وربطها بالهامل الجماهيرى الذى يعتبر تبض البطولات - المنتخب الوطنى بخلاف هذه الخاصية فهو اصلا مغادر للمنافسة كما ذكرنا ولكن لا بد من الالتفات لنواحى نعلم ان الاتحاد الحالى لن يلتفت اليها اخاصة انه ظل يكرر فى نفسه بالاعتماد على جهاز فنى غير متفرغ لا يجد الدعم وبالتالى تغيب المحاسبة ووصل التجاهل لدرجة تجميعه قبل ساعات من المباريات وبملاعب غير لائقة كملعب الاكاديمية الذى اعد لمباريات واعداد الفرق الصغرى وليس الدرجات ناهيك عن المنتخبات
هذا فضلا عن التراجع المريع فى التصنيف الافريقى والعالمى الذى وصل فى اخر تصنيف فى الحادى عشر من اغسطس الماضى للمرتبة 141 عالميا والمرتبة الرابعة والاربعين افريقيا خلف النيجر وموريشص وليسوتو وجنوب السودان فقط واذا نظرنا لترتيب السودان العام الماضى الذى اتى فى المرتبة 84 نجده حقا مخيف ولكنه طبيعى لان القائمين على امر الرياضة بالسودان فى وادى وهى فى وادى اخر وزارة واتحاد ولجنة اولمبية وحتى الدولة المسئولة الاولى عن ا من يرتدون شعارات الوطن
نقول ذلك ونعلم ان الاتحاد المتهم الاول لن يكون على سطح الاحداث مجددا وفق المعطيات الادارية والفنية وحتى مراحل الفساد الذى يعتبر قاصمة الظهر فى ظل الهجمة الاعلامية الشرسة التى ادت مفعولها بكفاءة لو سارت بذات النهج ناحية الاصلاح وكشف مكامن الضعف الفنى والادارى والضغط على الاتحاد لتنصيب مدرب اجنبى وساهم الاعلام فى تقوية اواصر الدوريات المحلية بدون انحياز لاندية القمة لكان له الدور المغلى فى انقاذ الكرة السودانية والتقدم بدلا عن التراجع المخيف الذى يعتبر نتاج تقصير متكامل لمكونات الرياضة وتحديدا كرة القدم بالبلاد
دمتم والسلام