• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
الصادق مصطفى الشيخ

شداد هو الضامن ما اشبه الليلة بالبارحة

الصادق مصطفى الشيخ

 0  0  1638
الصادق مصطفى الشيخ

اتفق معظم المتابعين والمراقبين لمسيرة كرة القدم السودانية على ان الوضع القادم غاتم ومفضى الى نهايات محزنة وسريعة لمسيرة رغم اشتراكها الكبير فى تاسيس الكرة الافريقية الا انها ظلت فى حركة تراجع متواصل حتى وصلت للدرك الحالى الذى لا يحتاج لتبيان
ويعود التدهور المعنى ويرتبط مباشرة بغياب الديمقراطية والسيطرة العسكرية على مفاصل الدولة لعدم قناعة العسكر بالرياضة ويكفى الغياب التام للمنتخبات العسكرية المختلفة التى كانت تغذى الاندية وتمد القطاع الرياضى بالخبرات الفنية من مدربى الاعداد البدنى وحتى الاداريين الذين ظلوا يكتسبوا الخبرات من قيادتهم لبعثات عسكرية فى الخارج لمنتخبات ومناشط
كل ذلك تلاشى ووصل التلاشى ذروته بوصول عسكر اهل الاسلام السياسى للسلطة التى ظلت تعامل الرياضة كالسلع الكمالية بل اشد نظرة وغتتامة ان جازت التسمية
وبدلا ان تسعى او يطالبها منسوبيها بالاصلاح تصر فى السير بعدم اعترافها بالقوانين الدولية واصدار القوانين المقيدة والععيبة وتنصيب اهل الولاء على حساب اهل الكفاءة كل هذه الاسباب وغيرها ادت الى التراجع الفظيع الذى اشرنا اليه ونراه يتواصل بلا وازع ضمير هذه الايام ومجموعة ما يسمى بالنهضة والاصلاح تبرز كمجموعة مرشحة لقيادة الاتحاد السودانى لكرة القدم وهو الاتحاد الاخير من التسع واربعون اتحادا التى لم يمسها التغيير العلنى بصعود منسوبى الحزب الحاكم لدفة قيادته ولانه الاخير ولان الفرصة ايضا ضيقة استخدم النظام وسائله المجربة فى تشويه المؤسسات السودانية قبل تقديمها للخصخصة وها هو يعمل بذات الوتيرة فى تصفية وقتل الشخصيات معنويا ليتثنى له العذر بادخال البديل كما فى حال مجموعة الاصلاح والنهضة التى يقودها سفير النظام باديس ومصدره باتحاد المعلمين والتعليم العالى وما خفى اعظم
وقد اتفق اهل الوسط ان المجموعة لن تكون المنقذ لعدم وجود تناسق بينهم ناهيك عن الخبرات التى يتمتع بها ايا منهم وهذا ما يشير الى انهم قبلوا ان يكونوا اداة للجهات التى منحتهم الضمان بالفوز الذى يطرحوه يوميا بلا برنامج
لقد عانى الاتحاد الحالى خلال ثمانية سنوات من توفير حاجيات المنتخبات والاندية حتى سلمت للولاة وجهاز الامن وهذا يتنافى مع موجهات الفيفا ومتطلبات التطور الذى يقول ان الاستثمارات هى الضامن ولان التجارب اثبتت استحالة تحول الاندية السودانية فى ظل هذا النظام لشركات مساهمة وفق ما هو معنى من الفيفا للنظرة الضيقة لاقتصاد الاسام السياسى الذى دمر المؤسسات الناجحة وقضى على الزراعة وفصل الجنوب واصبح الوطن غير منتج للبترول رغم اكتشافه مؤخرا ليس هذا فحسب بل ان الدولة ليس لها محاولات للاصلاح والتراجع لجادة الطريق طالما انها تحرب رمزا كرويا من رموز الرياضة العالمية وتجعله يجلس بمنزله رغم احتياجها لمجهوداته وخبراته وتجاربه الثرة
وان فشل الاتحاد الحالى وسيفشل القادم طالما ان المتحكم فيه ذات العقلية التدميرية التى لا تعرف للرياضة مصلحة خلاف مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة حيث جعلوا البث والرعاية تتم بقرارات جمهورية وليس منافسة بين الشركات والمؤسسات العامة والخاصة
شداد يا اخوتى استطاع فى ايامه الاخيرة من استقطاب اسطول حافلات للمنتخبات ونجح فى اقناع بنك قطر لرعاية الدورى الممتاز وكان على استعداد لفعل المزيد لكنهم قطعوا عليه الطريق دون تحديد المغذى والاسباب
مرصد اخير
ما اشبه الليلة بالبارحة ملف اسامة الذى يعيد فى كل يوم عشرات الالاف من الدولارات وفق الهجمة الهوجاء على شخصه وليس المؤسسة الفاسدة ويبدو انها نهاية حقبة الانقاذ التى بدات ناحية الرياضة بعداوة اهل الاتحاد ومطاردات يوسف عبد الفتاح الشهيرة التى براءت فيها المحكمة قادة الاتحاد من تهم الفساد
دمتم والسلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الصادق مصطفى الشيخ
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019