# مساء أمس فى الاسبوع الثامن والعشرين لبطولة الممتاز لم يقدم هلال السودان فى شوط اللعب الأول أمام ضيفه الأهلى الخرطوم المستوى الفنى المطمئن بل ظهر فى أسوأ حالاته فى الاستلام والتمرير والتمركز وبناء الهجمة رغم سيطرته شبه التامة على مجريات الشوط الأول وتقدمه بهدف.
# نعم وضع الهلال نفسه فى المقدمة فى الجزء الثانى من الشوط الأول بهدف المهاجم الزيمبابوى ادوارد سادومبا ولكن رغم هذا التقدم المبكر الى حد ما الا ان الفرقة الزرقاء لم تستفد من هذا التقدم والسيطرة التامة التى من المفترض ان تمنحها دفعة معنوية كبيرة وثقة وتركيز عال بل تاهت الفرقة فى النجيلة بالتمريرات الخاطئة والاعتماد على الارسال الطويل الذى لم يثمر شيئا فى ظل سلبية خط الوسط الذى عزل خط المقدمة الهجومية.
# للأسف لم يتحسن اداء الفرقة الزرقاء فى شوط اللعب الثانى بل تراجع كثيرا وازداد سوءا رغم ان فرقة الأهلى الخرطوم التزمت نصف ملعبها ورمت بثقلها فى منطقتها الدفاعية ولم تشكل خطورة تذكر على المرمى الأزرق على مدار الشوطين الا من بعض الكرات من هجمات عكسية .
# نعم كسب هلال السودان اللقاء بهدفين نظيفين وحافظ على موقعه فى صدارة بطولة الممتاز بفارق مريح من النقاط ولكن حقيقة لم يقدم المستوى الفنى المرضى على مدار الشوطين بل قدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم وكاد ان يخسر بالتعادل على أقل تقدير لولا ضعف منافسه الذى جاء لأرضية الملعب مستسلما وتراجع بكلياته ليخرج بأقل خسارة ممكنة.
# سوء أداء الفرقة الزرقاء على مدار الشوطين لا يمنعنا من الاشادة ببعض اللاعبين الذين قدموا مردودا طيبا ان لم يكن مميزا بكل قوة وحماس خاصة النيجيرى عزيز شيبولا الذى تحرك كثيرا بايجابية وزعزع دفاعات المنافس بمراوغاته المجدية وتمريراته القاتلة بجانب الزيمبابوى ادوارد سادومبا بجديته فى الأداء وحماسه واصراره وانطلاقاته الواعدة واحرازه لهدف بمتابعته لكل الكرات وقراءته لكل الهجمات وصناعته لأكثر من فرصة للتسجيل وأيضا عبداللطيف بوى الذى دافع بقوة وشراسة وهاجم بفاعلية
غيض
# حقيقة لم يقدم هلال السودان المستوى الفنى المقنع ويبدو ان لاعبيه اطمئنوا وشعروا باقتراب البطولة من الديار الزرقاء بعد خسارة نادى نجمة المسالمة مساء أمس الأول أمام الخرطوم بهدف المبدع صلاح الأمير .
# أثناء سير المباراة ومع تراجع مستوى الهلال على مدار الشوطين طالب البعض المدير الفنى للفرقة الزرقاء الرومانى ايلى بلاتشى باجراء بعض التبديلات والدفع باللاعبين الشباب الذين كانوا على دكة البدلاء عسى ولعل يتحسن الأداء بعد الفتور والتقاعس والقصور الذى لازم الفرقة الزرقاء.
# تأخر الرومانى فى التبديل الى ان أمن فوزه بالهدف الثانى لأن المدربين عادة لا يلجأون الى التبديل فى حال تقدم أنديتهم الا اضطراريا أو الدفع بعناصر لتقوية الدفاع للابقاء على النتيجة كما هى حتى نهاية المباراة .
# فى حالة بلاتشى فقد انتظر كثيرا فى التبديل حتى أحرز هدف تأمين الفوز لأن عناصره على دكة البدلاء من اللاعبين الشباب أو الوجوه الجديدة غير المتمرسة وخشى ان يدفع بها فى هذا الوقت الحرج والفريق لم يدعم فوزه ويحدث ما لا يحمد عقباه ويحملهم ما لا طاقة لهم به وقد ينعكس ذلك سلبا عليهم فى المستقبل خاصة اذا أخطأ أحدهم وتسبب فى خسارة
# رغم ان الحلم لا يكلف شيئا ومن حق اى انسان ان يحلم دون ان يدفع فاتورة موية أو كهرباء أو جمارك أو رسوم محلية أودمغة جريح الا ان الحلم سيكلف كثيرا فى الأيام المقبلة مع بعض الذين يحلمون بتعثر الهلال
# كل منسوبى نادى نجمة المسالمة خاصة اعلامها السالب تابعوا مباراة هلال السودان مساء أمس وهم يحلمون بتعثره أمام الأهلى الخرطوم .
# بأمانة أحسن تشوفوا ليكم موضوع غير بطولة الممتاز شاهدوه وتابعوه باهتمام ولو عايزين تستفيدوا تابعوا قناة اسبيستون فيها فيلم كرتون سمح
# غايتو مع ناس صلاح نمر والنعسان وضفر ديل الا تشاركوا الموسم القادم مع صلاح ولى وعاصم البنا وطلال السادسة فى برنامج نجوم الغد .
