• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
غبوش

بلاتشي والهدف الرئيسي ..!

غبوش

 1  0  2454
غبوش

* لا أدري لماذا بعد كل مواجهة يخوضها الهلال في الدوري الممتاز ينبري عدد غير قليل من جماهيره لإنتقاد مدرب الفريق ومديره الفني الروماني أيلي بلاتشي وبقسوة شديده ؟؟ حتي في المباريات التي ينجح من خلالها الهلال في تحقيق الفوز .. وإنتزاع المطلوب كاملاً وهو المحافظة علي الإنتصارات والسير في مشوار الصدارة حتي إستعادة اللقب المحبب ؟؟.
* شخصياً لا أميل لحجر رأي أحد .. ولا أنصب نفسي أبو العريف في الهلال أو غيره .. بل علي العكس إستمتع كثيراً بالأراء التي تنتقد من أجل المصلحة العامة لأنها تقوم ولا تدمر .. وتساعد ولا تعطل .. وتطور ولا تهدم .. أما الآراء التي يصر عليها متبنوها وبالكربون عقب كل مواجهة والتي تدور في فلك واحد لا علاقة له بالفائدة العامة فذلك ما يستفزني .
* الجهاز الفني الهلالي وتحديداً الروماني حسب علمي وحسب مانشر علي لسان مجلس الإدارة الأزرق تم التعاقد معه لعدة أسباب أبرزها وأهمها صناعة فريق يمكن أن يشرف الهلال في المحافل الإفريقية خلال السنوات القادمة أكرر خلال السنوات القادمة .. مع العمل علي قيادة الفريق الحالي للإنتصارات وإستعادة لقبي الدوري الممتاز وكأس السودان .. تلك الأهداف العامة التي تم التعاقد بها مع هذا المدرب ولا أعتقد أن من بينها صناعة فريق لا يقهر ولا يهزم ولا يتعادل من أول مواجهة من تاريخ توقيع العقد .. وليس من بينها أن يقدم الفريق أجمل العروض وأقواها وأجملها منذ أن أمسك بصافرة القيادة الفنية .
* تحدثت أكثر من مرة أن مشكلتنا الأولي في الهلال بل في السودان أننا قوم نتعجل النتائج .. نريد أن نحصد بمجرد أن زرعنا .. ونريد أن ننجح بمجرد أن مسكنا كتاباً .. ونريد أن نحقق الإنجازات والبطولات في مجالات كرة القدم بمجرد أن تعاقدنا مع مدرب أجنبي صاحب سيرة ذاتية ممتازة .. مع أن المنطق يقول أن الزراعة تعقبها عدة مراحل من ري ومتابعة وتسميد حتي تؤتي الثمار المطلوبة .. وأن النجاح الأكاديمي يحتاج لسهر الليالي في العلم والتحصيل .. وأن البطولات الرياضية تتحق من خلال منظومة متكاملة تعمل جميعها بإجتهاد لفترة من الزمن تعالج من خلالها كل السلبيات القديمة والأخطاء المتراكمة قبل أن تحقق لنا النجاحات التي نريدها ونطلبها .
* روماني الهلال بدأ مهمته مع الأزرق رسمياً من الدورة الثانية للممتاز وأشرف علي الفريق في جولتين مؤجلتين من الدورة الأولي .. وخاض تقريباً إن لم تخني الذاكرة حوالي تسع مواجهات تعرض للهزيمة في مواجهة وحيدة فقط منذ أن تسلم العمل في الأزرق وهي مباراة هلال الابيض الشهيره .. وتعرض للتعادل أيضاً في مباراة وحيده وهي مباراة الأزرق أمام الأهلي بشندي وحقق الفوز في جميع المباريات المتبقية .
* تلك الحصيلة العامة تؤكد أن الرجل يمضي في طريق سليم نحو النجاح .. ويقود الأزرق بحنكة ودراية كبيرة قياساً بالفترة القصيرة التي تسلم فيها العمل .. لا نقول أنه لم يقع في أخطاء لأن من الطبيعي جداً أن يخطئ الأنسان لكي يتعلم من تلك الأخطاء ويعمل علي عدم تكرارها مستقبلاً .. ولن نقول أيضاً أن شكل الهلال الحالي يعجبنا أو يشكل غاية طموحنا فالفريق يعاني من عدة إشكاليات فنية وتكتيكية ولكن هلي الحل الأمثل يكمن في سلق ظهر المدرب بسياط النقد والمطالبة بإقالته أم علينا أن نصبر عليه ونعطيه حقه من الوقت ليتمكن من تحقيق مايريد من تغيير في الفريق .. ونحكم عليه بعد نهاية الموسم ؟؟.
* بلاتشي مدرب صاحب سيرة مميزة وصائد بطولات كما يقول تاريخه .. لكنه لن يتمكن من تغيير كل سوالب فريقنا في ليلة وعشاها .. ولن يستطيع أن يحقق أي شئ من النجاح مالم نوفر له الجو الصحي للعمل والذي يتطلب بداية الهدوء والصبر عليه .
* عفواً سادتي الأهلة .. أتركوا الشفقة والإستعجال فهما أكثر ما يدمر الهلال .. وأمنحوا هذا المدرب صبركم الجميل وأنا أثق أنه سيمنحكم في المقابل فريق يهز الأرض تحت أقدام أعتي المنافسين .
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* من بشارات ومقدمات نجاح وتميز الروماني بلاتشي نجاحة في حل المشكلة الكبيرة التي كان يعاني منها الدفاع الأزرق .. وهاهي شباك الهلال تظهر بيضاء ناصعة من كل سوء للمباراة الخامسة توالياً .
* أي مدرب جديد يسعي بداية لتثبيت تشكيلة معينة يخوض بها المباريات .. وذلك التثبيت يحتاج للتجريب الطويل والوقوف علي إمكانيات عدد من اللاعبين وهو ما يفعل فيه الروماني حالياً .
* لمس الزميل والأستاذ معتصم محمود وتراً حساساً للغاية وعزف عليه بمهارة وهو يرفض تحويل قضية الفساد التي يتهم فيها عدد من قادة الإتحاد العام الحالي إلي قضية سياسية وجهوية .. والذي أعتبره شخصياً مخططاً خبيثاً يحاول من خلاله البعض الهروب من المساءلة بتعويم القضية وتحويلها من قضية مال عام إلي قضية إستهداف جهوي .
* أسامة عطا المنان وغيره من قيادات الإتحاد العام عندما تصدوا للعمل العام تصدوا له من خلال شخصياتهم ومن خلال أفكارهم وليس من خلال قبايلهم أو مناطقهم التي ولدوا فيها .. وبالتالي أي خطأ يقعون فيه يجب أن يحاسبوا عليه بهذا الإعتبار الشخصي وليس الجهوي أو القبلي .
* إصرار أسامة عطا المنان علي هذا النهج يؤكد أن الرجل عاجز عن الدفاع عن نفسه بالمنطق والحجة والدليل .. وتدخل قيادات عسكرية أو قبلية في قضية راي عام سابقة خطيرة يمكن أن تساعد علي إنتتشار قضايا الفساد في كل ركن من أركان دولتنا دون خوف من المساءلة .
* علي قائد الجنجويد وقيادات الغرب أن يكونوا أكثر إصراراً وحرصاً من الجميع علي أن تمضي هذه القضية في سوح المحاكم حتي نهايتها التي يقول فيها القانون كلمته إما بالإدانة وإما بالبراءة .. لتظل صورة أبنائهم نظيفة في نظر الشارع السوداني بأسره في كلا الحالتين .. لأنه إن تمت التبرئه فخير وإن تمت الأدانه سيكونوا قد أكدوا للجميع أنه تصرف فردي لا علاقة بالمجموعة به .
آخر مداد ..!
وبعد الصحوة والاذان
ليك بغني ياشعبي وفيك اقول مافي غيرك لا اسم لا رسم
مافي غيرك لا حقيقة ولا قضية دربي دربك..مجدي مجدك
جرحي جرحك عز مسطر في البيارق والهوية صوتي صوتك..حدي حدك
وعيي وعييك عين بتسهر في المراكز وقلبي راكز وايد بتضغط في زناد البندقية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : غبوش
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019