{ودع العالم خلال الساعات الماضية اولمبياد ريودى جانيرو والتى تم فيها تكريم الصالح وفى المقابل تم ابعاد الطالح ..وكالعادة عاد ابطالنا بخفى (حنين) وحصد السودان السراب وعاد ابطاله الى ارض الوطن قبل ساعات من مشاركتهم بعد ان اخفق الواحد تلو الاخر وسقطوا مثل اوراق الخريف الذى يهدد بلادنا هذه الايام .. فلا آمنة دولار ولعت نار مع ارتفاع الاسعار ولا حتى حنين اسكنت الاوجاع والانين!
{فأم الالعاب التى ظللنا نراهن عليها فى حصد ولو ميدالية واحدة بغض النظر عن كونها ذهبية او فضية او حتى برونزية ولكن ابطالنا واصلوا السقوط بجدارة ولم يظهر احمد ادم ولم نشاهد ترجان ولاحتى دولار وفى منشط السباحة غرق عبدالعزيز عبدالله وحنين فى شبر موية وانهار اسلام منير سريعا امام البطل الامريكى كولتون براون وبعد مرور دقيقة ونصف فقط فى منشط الجودو وكان الظهور الابرز للسودان تلويحة السلاوى وضحكات دكتور صديق فى حفل الافتتاح!
{امريكا حصدت (120) ميدالية من بينها 45 ذهبية و37 فضية و38 برونزية وحصد سباحها الاسطورة مايكل فيلبس لوحدة 5 ميداليات ذهبية واخرى فضية ولم يتبق له سوى شرب جميع المياه التى سبح فيها . وحتى العرب جاءت مشاركتهم خجولة جدا فقاد (برشم ) قطر الى المجد الاولمبى بفضية الوثب العالى وتصدرت البحرين قائمة العرب بذهبية وفضية ثم الاردن بذهبية ولفت مخلوفى الجزائرى الانظار بفضيتين فى العاب القوى واقتلعت مصر وتونس والامارات والمغرب بعض الميداليات البرونزيات وحفظت بها ماء الوجه فى الاولمبياد وكالعادة تمكن ابطال اثيوبيا وكينيا من ابهار العالم بفضل سرعتهم الزائدة التى جعلتهم يعانقون الذهب !
{نيمار قاد ملوك الكفر الى انتزاع ذهبية كرة القدم على حساب الالمان ونجح فى اخذ ثأر السباعية الشهيرة فى المونديال الاخير واكد بان البرازيل صاحبة النفس الطويل !
{تحول المثل الشعبى (رجعنا بخفى حنين ) بعد الفشل الكبير فى اولمبياد ريودى جانيرو عندنا فى السودان الى (عدنا باستقبال حنين) !
{وياقول اخواتنا المصريين نحن طيبين أوى ..نفرح ونندهش ونحتفل بالمشاركة والتمثيل فقط فيما يهتم غيرنا بحصد الميداليات والبطولات.
{الانجازات الغير مسبوقة للسباح الامريكى مايكل فيلبس وحصده لتلك الكوتة من الميداليات الذهبية والفضية فى اولمبياد الريو لم تاتى بالصدفة حيث يعمل معه خمسة من التقنيين وكل فى مجال تخصصه فالانجازات التى حققها ابطال العالم جاءت من خلال عمل شاق ومتابعة ادارية وفنية وطبية من طراز عالى جدا وليس مثل مايدور فى دهاليس رياضتنا السودانية التى يغلب عليها العاطفة والانتماءات الضيقة اضافة للعشوائية التدريبية والتى تاتى دائما فقيرة ومتاخرة جدا فيما اجزم بان الابطال الحقيقيون قد اهتموا واعلنوا التحدى منذ الان لاولمبياد طوكيو باليابان والتى تقام فى العام 2020 وهذا مايمكنهم من تحضير انفسهم بشكل علمى سليم ومدروس فهل ياترى نستفيد ونعى الدروس من المشاركات الاولمبية الماضية والتى كان اخرها فى الريو والتى شهدت سقوطا مريعا لابطالنا فى جميع المسابقات !
آخر الاصداء
{البرازيل سلمت الشعلة لليابان.. والله يكون فى عونك ياسودان!
