* إن كان صاحب الضيافة في مواجهة اليوم التي تجري أحداثها علي الأضواء الكاشفة لنجيل ملعب إستاد الخرطوم الدولي يكني بـ(الأمير) فالضيف خلالها هو (ملك) توج بعرق جبين أقماره وشطارة مجلس إدارته وعشق وجسارة جماهيره الغالبة الغلابه كأكثر الأندية السودانية نيلاً للبطولة المحلية الأولي (الدوري الممتاز) .
* وإن كان هذا الأمير يبحث عن إستعادة الثقة والعودة للإنتصارات من جديد بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها في مباراته الآخيرة أمام الأهلي شندي برباعية أجبرت رئيس النادي علي إقالة مدرب الفريق بين الشوطين فليبحث عن كل ذلك بعيداً عن الأزرق .. فالهلال سيدخل للمواجهة اليوم ولابديل أمامه سوي الإنتصار وبعدد وافر من الأهداف من أجل المواصلة بقوة في مشوار الصدارة التي ينفرد بها حالياً ويبقي علي الفارق الكبير بينه وبين أقرب مطارديه علي الصدارة .
* أما إن كان الأمير البحراوي يرغب في أخذ ثأره من الأزرق النشوان بعد أن جرعه سيد البلد وزعيمها الأوحد الهزيمة بنتيجة تاريخية في لقاء الدورة الأولي بلغت في مجملها ثمانية أهداف في عين العدو .. فعليه أن يراجع حساباته جيداً .. ولا بأس أن يراجع معه التأريخ الذي يحفظ للهلال عدم التهاون في مثل هذه المواجهات .. وعدم التفريط عندما يكون الأمر مرتبط برغبة جماهيرية عارمة مثل التي نتابعها حالياً في جماهيره العاشقة الولهانه.
* من حظ الأمير البحراوي السئ والعاثر أن وقع أمام الأسياد وهم خارجين للتو من مباراة لم يتمكنوا من تقديم العرض الوالأداء الذي يشبع نهم جماهير الفريق للمتعة الزرقاء رغم الفوز المستحق والغالي علي النسور الخرطومي بهدف القناص بشة .
* مواجهة اليوم سيدخلها .. أو بالأصح يجب أن يدخلها سيد البلد وزعيمها الأوحد الذي يجلس في المركز الأول برصيد (65) نقطة متحكراً علي الصدارة بإستحقاق وجدارة بحسابات مختلفة عن أي مواجهة سابقة ، تتمثل في ضرورة الإنتصار لتوجيه رسالة تأكيدية جديده لكل أندية الممتاز بأن الأزرق غير راغب تماماً في التفريط في بطولته المحببة في هذا الموسم بعد أن سرقت منه نهاراً جهاراً في الموسم الماضي بفضل لجنة سمير .
* وسيدخلها الاسياد وهم يعملون علي مصالحة جماهيرهم الغفيرة بإنتصار مقرون بعرض جميل ورائع يعوضهم عن العك الذي إحتشدت به مواجهة النسور الآخيرة .. فالهلال ليس فريق كرة قدم يدخل المباريات فقط من أجل الإنتصارات ومطاردة الألقاب فهو إضافة لذلك بمثابة فرقة تطريب كروية تمتلك معجبين وأنصار لا يقتنعون بأي إنتصار مالم يحسوا بطعم المتعة أولاً من خلال التمريرات الموسيقية من الثعلب المكار صهيب ، ومن خلال الإنطلاقات المرعبة والإنبطاحات الكروية اللذيذه من الزيمبابوي سادومبا ، ومن خلال المزيكا التي تعزف بقدم ورأس الخلوق مدثر كاريكا ، ومن خلال الأداء المموسق الجميل من المتألق دائماً أبوعاقلة مايسترو خط الوسط الجديد ، ومن خلال تشة المبدع بشة وحركة الماكوك نزار ومشاوير النفاثة أطهر الطاهر الصغير وماهر وغيرهم من الأقمار الزواهر .
* لن نقول أن المواجهة ستكون سهلة .. ولن نؤكد أن الأمير سيأتي للملعب وهو فاتح لشباكه لتستقبل ماشاء الله لها من أهداف هلالية .. بل العكس تماماً .. لأننا نعلم ان الممتاز بات يقترب من لفاته الآخيرة والحاسمة .. تلك اللفات التي تتعملق فيها جميع الأندية دون إستثناء خاصة تلك التي تتشبث بقشة تنجيها من الهبوط للدرجة الأدني علي شاكلة الخصم اليوم الأمير والذي نثق أنه سيأتي ليقاتل وبقوة من أجل إنتزاع حقه المشروع في الفوز .
* الامير نجح خلال الدورة الثانية في تقديم شكل مختلف للغاية عن الشكل الذي ظهر به في الدورة الاولي للممتاز بعد أن قام مجلس إدارته بتدعيم الفريق بعدد كبير من العناصر صاحبة الخبرة والمهارة .. وقطعاً الهزيمة العابرة الرباعية التي تلقها في آخر مواجهة لن تكون مقياساً عادلاً لنحكم بها علي الفريق ونصنفه من ضعفاء البطولة .. لذلك لابد من الحذر والحذر الشديد أمامه اليوم والبعد عن الإستهتار الذي يمكن أن يعيدنا من جديد لمربع الإحباطات والهموم لا قدر الله .
* كونوا معي فللمداد بقايا ..
بقايا مداد ..!
* عودة القناص وعازف المزيكا مدثر كاريكا في مواجهة اليوم بعد غيابه عن مباراة النسور الآخيرة تعتبر إضافة حقيقية لخط المقدمة الزرقاء .. فكاريكا من عينة اللاعبين الذين يجيدون صنع الفارق في أي لحظة ويملكون من المهارة ماهو كفيل بقيادة فريقهم دوماً للإنتصار الجميل .
* عودة كاريكا ستكون أيضاً فرصة سانحة للزيمبابوي سادومبا لتوديع الصيام الطويل عن إحراز الأهداف والعودة بقوة من جديد للتسجيل خاصة في ظل التفاهم الكبير بين الثنائي والأدوار التكاملية التي يقومان بها في الملعب .
* سار منتخب الناشئين السوداني علي خطي شقيقه منتخب الشباب ورسم البسمة مجدداً علي شفاه أمتنا الرياضية وهو ينجح في إبطال مفعول الرصاصات الزامبية واخراجها من الخدمة تماماً في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية للناشئين ليضرب موعداً مع الأسود الكاميرونية في الدور الآخير للتأهل للنهائيات .
* قبل أن نقول مبرووك لهولاء الشباب لابد وأن نزكرهم بأن الطموحات يجب أن تكون أبعد وأكبر من مجرد أقصاء منتخب بقامة زامبيا ولا حتي منتخب بقامة الكاميرون .. يجب أن تكون التحليق بقوة نكرر بقوة في النهائيات وأعطاء صورة مشرقة لبكرة أجمل للكرة السودانية بعد أن فشلت كل المنتخبات الكبيرة في إعطاء تلك الصورة لحاضر جميل .
* هذا المنتخب يحتاج لوقفة كل الدولة معه حتي يكون جاهزاً لمباراته القادمة وحتي ينجح في تجاوزها .. لذلك نتنمي أن يحدث ذلك وفي أسرع وقت ممكن .
* الهروب النبيل الذي مارسه صغار الوصيف أمام ناشئي الهلال أمس الأول ليس بغريباً عليهم .. فمن شابه كبيره ما ظلم .
* أحفاد زيكو .. لابد وأن يرثوا الجينات التي دفعته لأخذ الكرة والهروب بها من الملعب حتي لا تصل الهزيمة أمام الهلال لصفة التاريخية .
* الفريق الأول الأحمر ورث جينات الوصافة من من سبقوه .. وهاهو الفريق الناشئ يؤكد انه من صلب الأحمر فعلاً .
* مايفعله الكاردينال حالياً في فرق الهلال المختلفة من تطوير ومن تقوية ومن دعم ورعاية يرهب أي فريق فمابالكم بهؤلاء الصغار .
* غايتو يا كردنه .. خايفين تاني ما نلقي لينا وصيف نلعب معاهو أي مباراة لو سارت الأمور علي هذا النحو .
آخر مداد ..!
� حقو يا عيني توالفي الصبر قبال فراقه �
ما إنتي عارفه الجاي بكره وبرضه تغرقي في إشتياقه
كم عيون في الريده غرقت والزمن من ريده ساقه
ما كتير القلبه حبَ و ياما كم في هواه لاقي.�