اسدل الستار الليلة الماضية على فعاليات دورة الالعاب الاولمبية الحادية والثلاثون والتى استضافتها مدينة ريودجانيرو منذ الخامس من اغسطس الجارى بمشاركة 205 دولة واكثر من مائة الف لاعب ولاعبة تنافسو فى 28 منشط فردى وجماعى وان كانت الدورة قد شهدت تحطيم عدد من الارقام العالمية والاولمبية الا ان منافسات بعض المناشط اتت دون ما اعتاد عليه الاولمبيون ربما لحداثة وقلة خبرة المشاركين والمشاركات على اعتبار ان تلك تجارب واعداد لاولمبياد مقبل فى ظل التكلفة الباهظة لصناعة البطل التى تحتاج لوقت وجهد ومال بوتائر متساوية
اليوم تطفأ الشعلة الاولمبية وتتدلى اعلام الدول المشاركة وشارة البطولة التى يسلمها عمدة ريو لعمدة طوكيو ايذانا باستضافتها للنسخة الثانية والثلاثون
دورة العاب ريو سبقتها الشائعات التى اضحت امرا طبيعيا يسبق الاولمبياد كما حدث فى بكين التى تجاوزت تعمد الخصوم تاجيج صراعاتها وربطها بفشل الدورة كما صورت احداث اقليم التبت وفى لندن اثيرت نعرات جعلت الداخل للاولمبياد يتحسب وفى البرازيل زجوا بمنظمة الصحة العالمية فى محاولات النيل من الدورة وافشالها بتصوير فيروز الزيكا الذى يصيب النساء الحوامل وهم يعلمون ان هذه الفئة حتى من البرازيليات لا يستطعن الاختلاط والتمكن من مشاهدة الفعاليات من داخل الملعب ناهيك ان تاتى نساء حوامل من خارج البرازيل
وقد تزامنت تلك التحوطات مع ازمة محاسبة البرلمان لرئيسة البرازيل سيما داسيلفا التى ابعدت قبل انطلاق الدورة باسابيع واكدت انها فعلت المستحيل لانجاحها وستقف معها بقوة بعد ان مهدت ووفرت كثير من المتطلبات وقاومت الحملة المضادة لاستضافة البرازيل للدورة اصلا على اساس انها تعانى اقتصاديا ولكن حدث العكس حيث حازت البرايل على مليارات الدولارات جراء هذه الاستضافة وانعشت الاقتصاد لشهور عديدة ستظل متواصلة جراء حركة السوق والطيران
ومن مظاهر الفشل التى لاحقت الدورة الموقف الروسى ونزاعه القانونى مع اللجنة الاولمبية الدولية التى كانت تعاند مشاركتها التى انتزتها بواسطة المحكمة وبالفعل حازت على عدد من الميداليات وحلت فى مقدمة الدول وحافظت على ذهبية السباحة للمرة الخامسة على التوالى
ومن المظاهر السالبة ايضا ورغم عاديتها حيث لم يخلو اولمبياد من مشاكل المنشطات وتجريد ابطال من ميدالياتهم ظهرت تقليعة الحجامة واستخدام المنشطات عبر العيون
وكان لافتا المساعى السياسية من قبل المشجعين حيث تم ابعاد كل من حاول افتعال ذلك بالطرد والابعاد دون مجاملة
وكانت الايام الاخيرة قد شهدت اخطر واقعة من نوعها عندما قام اثنين من اللاعبين بالتبليغ عن سرقة ممتلكاتهم الخاصة وهم فى طريقهم للمطار مغادرين لبلدانهم حيث ثاروا الفوضى وتم توقيفهم من قبل السلطات قبل المغادرة لبلادهم
اما اللافت هو اعفاء البطل السنغافورى فى الملاكمة وعمره 21 عاما من الخدمة الوطنية لمدة اربع سنوات للسماح له بالاستعداد لاولمبياد طوكيو
دمتم والسلام
