بطولة الدورى الممتاز ظلت حكرا على القمة المزعومة من الهلال والمريخ
كما انها شكلت فارقا كبيرا مع اندية الدرجة الممتازةحيث الصراع على
مركز البطولة الاول وقفا على الفريقين بعيدا عن اى تهديد من قبل اندية
الدرجة الممتازة التى لا يتعدى طموحها اكثر من المركز الثالث ومن ثم
الرابع بعد ان اصبحح المركزان الثالث والرابع مؤهلان للكونفدرالية
الافريقية لهذا ظل فريقا القمة يتصارعان على المركز الاول ويتبادلا
المركزين الاول والثانى من سنة لاخرى الا انها فى كل الاحوال لم تخرج
من كونها بطولة محلية تدور فى حلقة مفرغة بين الفريقين بلا منافس لهما
لهذا فان هذه الابطولة بواقعها هذا غير جديرة بهذا الزخم والهوس الذى جعل
منها بطولة اكثر اهمية من الفوزالبطولة الافريقية او كاس العالم
للاندية
بل الاسوا من ذلك ان الهوس غير المؤسس بلغ بها فى السنوات الاخيرة بدعة
لم يبلغها فى اى دولة فى العالم مع انها غير جديرة باى قيمة تستحق
هذه الضجة غير انها تميز صاحبها بتمثيل الدولة فى البطولة الافريقية اذا
كان ممثله قاصرا فقط على البطلوهو ما افتقد اهميته بعد ان اصبح كلا
االفريقن من يتصدر البطولة او يحل ثانيا فكلاهما يتاهل لتنمثيل
السودان فى التنافس على بطوالة دورى ابطال افريقيا مما قلل من اهميتها
كبطولة طالما انها لا تميز اى منهما فى تمثيل الدولة فى البطولة
الافريقية و وتساوى بينهما فى فرصة التااهل لكاس العالم للاندية وهذه
اعلى مرحلة شرف تتنافس عليها الدول الافريقية وهو الشرف الذى لم يناله
اى من فريقى القمة المزعومة لان ايا منها لم يحقق بطولةافريقيا حتى يمثل
القارة فى كاس العالم للاندية مما يعتبر قمة الفشل للكرة السودانية
الاقدم والاغرق افريفقيا كدولة مؤسسة للكرة الافريقية بل ماهى قيمة
البطولة المحلية لو ان ثانى البطولة هو الذى حقق البطولة الافريقية وتاهل
لكاس العالم للاندية
مؤسف جدا ان تكون كارثة الكرة السودانية ان يكون اعلى طموح فريقى قمة
الكرة السودانية لا يتعدى سقف البطولة المحلية وليحتفى الفريقان
بالفوز بالبطولة المحلية وسط تهليل وهرج لا نشهده فى اندية افريقيا من
مصر والمغرب وتونس والجزائر وغيرها من دول افريقيا التى تحتفى بتحقيق
البطولة الافريقية وتمثيل القارة فى كاس العالم للاندية بينما تبقى
قمتنا غارقة فى هوس البطولة المحلية بعد ن لم يعد الفائز بها هو الذى
يمثل السودان وحده فى البطولة الافريقة طمعا فى ان يمثل القارة فى كاس
العالم بعد ان اصبحت الفرصة واحجة للفريقين الامر الذى جعل الكرة
السودانيىة تدور فى حلقة مؤسفة من الفشل وسط تظاهرت هوجاء تفوق تظاهرات
الفرح لمن مثلوا اافريقيا فى نهائيات كاس العالم
والاعجب ان هذه الظواهر السالبة تطورت لان نشهد جماهير الفريقن ابتدعت
الاحتفاء بالفريق الذى يتصدر المتنافسين على البطولة لكل اسبوع بينما
تنصب اللعنات على منافسه الذى يخسر الصدارة فى هذا الاسبوع وهكذا
تدور الحلقة المفرغة من اى قيمة بسسب التهليل الادارى وبهذا اصبح
الاحتفال بالدورى المحلى او التحسر عليه يحدث كل يوم حسب الرصيد اليومى
ويتبدل الحال من اسبوع لاسبوع حسب نتائج مباريات الاسبوع ولهذا لم يعد
الاحتفال بالبطولىة وقفا على نهاية المنافسة وتتويج واحد من الفريقين
بالبطولة فكل اسبوع جمهور يحتفل بفريقه بطل الاسبوع والثانى يواجه سخط
جكامهيره ولعناتهم لخسارة الصدارة هذا الاسبوع
هكذا اصبحت البطولة المحلية التى لا تفرق بين الفريقين لتاهل اصحاب
المركزين الاول والثانى لتثيل السودان فى البطولة الافريقية لتصبح
الاهمية لمن يحقق البطولة الافريقية
لقد ان الاوان لان يرتفع حس الجماهير بانه ليس بين الفريقين من يستحق
الاحتفاء به الا من يحقق للسودان البطولة الافريقية بدلا من هرج لا قيمة
له بالبطولة المحلية
فقط من يخبر مزمل واشباهه