# غريب وعجيب امر الاعلام الرياضي في بلادي خاصة اذا ما نظرنا لتعاطيه مع الاحداث.. خاصة بعدما فرضت الالوان نفسها وقالت كلمتها واختارت التعصب عنوانا للتفاعل مع كل ما يدور من احداث خاصة في المسابقات المحلية لكرة القدم سواء في الدوري الممتاز او كاس السودان..
# والمتابع للاحداث الرياضية يجد ان ظاهرة التعصب التي فرضت نفسها بفعل تجاوزات الاعلام صارت للاسف هي ملاذ الادارات لدرجة انقلبت معها الصورة وصار رؤساء الاندية يهرولون خلف المطبلاتية ويتابعون القصص والحكاوي التي يتحدث عنها قادة الاعلام الذين لا هم لهم غير التطبيل الاجوف..
# ولعل ما نعايشه هذه الايام من هدوء للحالة التشجيعية على صفحات الاصدارات الرياضية لن يكون غير الهدوء الذي يسبق العاصفة وبالامكان ان نتابع سيناريو جديد سبق لنا متابعته في المواسم والسنوات الماضية باسلوب رخيص وباهت ومفتعل عنوانه الابرز والاول التعصب..
# قبل اسابيع تابعنا الاتهامات الحمراء بمجاملة الحكام للفرقة الزرقاء.. وفي ذات الاثناء لم يقصر الاعلام الهلالي في توجيه عبارات الاستهزاء والاستهتار بالفرقة الحمراء.. وما بين هذا وذاك تتجلى سياسة التعصب وكل سلبيات التعامل مع الاحداث والمساهمة في اشعالها..
# تابعنا قبل حوالي اسبوعين او ثلاثة عبارات المكاواة والاحاديث المكرورة عن فساد الاتحاد ولجنة الحكام.. ولم يخلو الجو الملبد من مقالات التراشق الهوجاء والتي لا علاقة لها بالمثل والقيم السمحة والروابط المتينة التي تجمع تلك الصفات مع الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص..
# ولدرجة ظل معها السقوط يظهر عقب كل مباراة للقمة في صحف الفريق المنافس وبصورة مقرفة ومستفزة نتابع العبارات الساقطة والاوصاف السوقية والتي تزيد وتباعد بين محبي كرة القدم وتشعل نار الخلافات المتجذرة بينهم..
# فجأة هدات الاوضاع وتراجع حجم الهجوم على الحكام من جانب مطبلاتية المريخ والهلال.. ولعل السبب في ذلك علاقته مباشرة ووطيدة مع استمرار الانتصارات التي يحققها ثنائي القمة على اضعف فرق الدوري الممتاز (اصحاب المراكز الاخيرة) وبالاربعات والستات..
# كما ان الملاحظة الابرز والتي تستحق الاشارة هنا تتمثل في غياب ضربات الجزاء للفريقين حيث تراجعت نسبة الاساءة للحكام بصورة واضحة في اشارة اثبتت ان اعلامنا المتعصب هو صاحب المقام الرفيع في تاجيج النيران وبث كل ما له علاقة بالفرقة والشتات والذي قد يصل الى مرحلة العنف..
# وبعد اسابيع من الاستقرار الذي اشرنا الى ان سببه الانتصارات التي يحققها المريخ والهلال تابعنا الاسرة الحمراء بقيادة مطبلاتية اخر الزمان وهم يحاولون فتح باب اخر من ابواب التعصب والذي يفوق ما يحدث من اتهامات متبادلة لتحايل الحكام ومحاباتهم للاحمر والازرق.. هذا الباب يتمثل في البحث عن اللقب عبر الشكاوى..
# القصة بدات بما تردد عن عدم قانونية مشاركة لاعب الهلال بشة في المباراة الاخيرة امام مريخ كوستي.. وهنا نشير الى ان هذه الاشاعة لن تكون غير بداية ستعقبها العديد من الشكاوى والاتهامات في قادم الايام.. فقط كونو معنا واكتفوا بممارسة الدهشة من العجائب التي ستحدث..
# الاحتجاجات وكالعادة ستنتهي بفوز احد الفريقين باللقب على ان يقوم مطبلاتية الفريق الذي سيخسر الدوري بدور البكاء والنحيب وتحميل المسئولية - مسئولية ضياع اللقب - للحيطة القصيرة الحكام ولا باس من اقحام اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في قائمة الاسباب.. والناس تشيل وتصدق..!!
# تخريمة اولى: كما توقعنا فقد وافق مجلس المريخ على عودة النيجيري سالمون جابسون لممارسة نشاطه مع الفريق رغم كل التحاوزات.. وفي ذات الاتجاه لا نستبعد اصدار قرار يقضي بعودة اب قلبا ميت 2.. بس خليكم متذكرين كلامي ده..!!
# تخريمة ثانية: نكرر للمرة العاشرة التحذير لهواة التخدير الذين استمراوا ممارسة التطبيل والغزل الاشتر لافراد التشكيلة المريخية الشابة الحالية ونشير الى خطورة ذلك الاسلوب والذي بالامكان ان يتسبب في تبدد الحلم الجميل..
# تخريمة ثالثة: الغاني كوفي عاد للتدريبات وتابعناه يجلس على مقاعد البدلاء رغم التجاوز والمتمثل في ضبطه ودانته.. وبعد كل هذا السقوط العلني يتحدث بعض المريخاب عن الانضباط.. انضباط ايه اللي انت جاي تقول عليه..؟!!

الله معكم يابتوع المجاملات والطبطبة ..
عفارك عليك ياصاحب النقد البناء والهادف ..
بالطبع فوز المريخ المتواصل عامل ليك صداع متواصل
كفانا الله شر نواياك
اعووذ بالله من سواد قلبك
الشكاوي حق مشروع وأصيل لجميع الفرق وليس للمريخ وحده ، وليس فى ذلك عيب متي ماتم تدعيمها بالمستندات ،
قال شكاوي قال