* كانت وصية أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان للحجاج بن يوسف عندما ولّى الأخير على العراقين - الكوفة والبصرة- مختصرة ووواضحة وشديدة الحزم من أجل بلوغ الغاية القصوى الانضباط ومقاتلة الخوارج- في أسرع وقت وبأفضل نتيجة.
* قال عبد الملك للحجاج: إذا وصلت الكوفة فطأها وطأة ترتعد لها قلوب أهل البصرة، وإذا قدمت البصرة ارمها رمية تنخلع لها قلوب أهل الكوفة.
* وعندما يطلق حكم مباراة المريخ والأمل عطبرة عشية اليوم في الجولة التاسعة من الدورة الثانية للممتاز نثق أن نجوم المريخ اللوامع سيفعلون الشئ ذاته.
* أي أنهم سيطأوا الأمل وطأة ترتعد لها قلوب أهل الأهلي الاكسبرس، وإذا قدموا على الأهلي سيرموهم رمية تنخلع لها قلوب أهل الأمل.
* سيواجه المريخ الخصمين اللدودين على التوالي اليوم الأمل- والأثنين المقبل الأهلي- لحساب جولتين متتاليتين في البطولة ذاتها.
* وبداخل ذات البطولة الممتاز- يستهدف المريخ مواصلة رحلة انتصاراته وتحقيق أرقامه القياسية فيها.
* يستهدف المريخ أولاً الفوز التاسع توالياً ما يعني أنه سيدخل مرحلة (الطشيش) التي تعقب الفوز الثامن مباشرة على رأي شاعر المريخ الراحل محمد الحسن سالم حميد.
* أما الهدف الثاني الذي يتوق المريخ لنشدانه اليوم هو المحافظة على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته خارج أم درمان وأمام فرق الولايات تحديداً.
* وللتذكير فقد نجح المريخ في المحافظة على سجله خالياً من الهزائم في مبارياته الخمس الأخيرة أمام فرق الولايات ويسعى اليوم لإنهاء الجولة السادسة دون هزيمة.
* واجه المريخ أهلي شندي، وهلال الجبال، ومريخ ورابطة كوستي ثم النيل شندي فكسب أربع مباريات وتعادل في واحدة أمام هلال الجبال.
* الرائع أن المريخاب يفكرون فقط- في تحقيق الفوز رقم (9) ولا يشغلون أنفسهم بالرقم (6) والذي سيتحقق تلقائياً في حال نجح المريخ في الفوز اليوم.
* شخصياً أعتبر أن مواجهة اليوم هي مباراة الرقمين (6)، و(9).
* على الورق يبدو أن المريخ لحسم جولة اليوم من واقع القفزة الفنية المعتبرة التي انتظمت مفاصل الفريق.
* يملك المريخ لاعبين مهرة على مستوى الأساسيين بجانب وفرة في البدائل تجعله الأعلى كعباً أمام منافسه الذي يعاني ويشكو مُر (الشكية).
* وما يثلج الصدر أن الجهاز الفني للمريخ يقف على مسافة واحدة من كل نجومه ما يجعل مناخ الود والتعاون بين عناصر الفريق سائداً.
* رغم المعاناة التي يمر بها (حليف) الهلال إلا أنه لا يمكن الاستهانة به مطلقاً.
* منذ أن صعد الأمل إلى الدوري الممتاز (شايلها) مع المريخ ولا يستهين بمواجهته بتاتاً وقد نجح في اسقاطه غير مرة.
* عند مواجهة الامل للمريخ يستنفر (الحليف) انصاره ويعلن حالة الطوارئ ويعتبرها بطولة قائمة بذاته.
* بالطبع لا يمكن وضع الأمل في مقارنة مع المريخ ولا يمكن حسبانه نداً للأحمر لا من حيث المستوى الفني ولا الامكانيات المادية والبشرية لكن هذه ملاحظات لابد من الاشارة إليها عند الحديث عن مواجهة الفريقين في أي مناسبة.
* على لاعبي المريخ أن يروا أهل الأمل قوة بأسهم وعلو همتهم ووضعهم في ( علبهم) كما يجب.
* وعلى الأملاب أن يؤمنوا بقدرهم الذي وضعهم في مسار الزعيم الذي عقد عزمه على لقب ممتاز 2016 في رالي رهيب مع الند المُتربّص هناك.
* إلى لاعبي المريخ: أنهوا مباراة الرقمين (6)، و(9) كما نشتهي، لنتأهب للرقمين (7) و(10).