• ×
الأربعاء 24 أبريل 2024 | 04-23-2024
ياسر بشير ابو ورقة

حسرة على أبطالنا

ياسر بشير ابو ورقة

 0  0  1631
ياسر بشير ابو ورقة

* نستمتع هذه الأيام بمتابعة دورة الأولمبية في ريودي جانيرو وفي القلب حسرة!.
* نتابع تألق النجوم في أم الألعاب (ألعاب القوى)- على وجه التحديد- من كل دول العالم وفي الحلق غُصّة!.
* أتدرون ما سبب الحسرة؟، وماذا يقف وراء تلك الغصة؟.
* سببها يا سادتي أن السودان غائب أو شبه غائب عن المشاركة في ألعاب القوى على وجه الخصوص بدورة ريودي جانيرو رغم أنه غني باللاعبين الموهبين في هذا المجال ولكنهم بكل أسف بعيدون عن الأضواء بل وحتى الاكتشاف!.
* والبعد عن الأضواء والاكتشاف نفسهما- يعتبران قضية في حد ذاتها وأزمة رياضة سودانية تبحث عن حلول.
* خلال عامين على التوالي تابعت بكل السرور والمتعة الدورة المدرسية في مدينتي سنجة والأبيض وقد لحظت توفر الخامة الممتازة من اللاعبين المهرة في مجال ألعاب القوى على مستوى الطلاب والطالبات خاصة أولئك القادمون من ولايات دارفور الخمس إضافة إلى شمال وجنوب كردفان ثم النيل الأزرق.
* في الولايات المذكورة يوجد أبطال حقيقيون شاهدتهم بأم عيني وإستمتعت بتألقهم وأرقامهم الرهيبة التي احرزوها في مختلف السباقات القصيرة والمتوسطة والطويلة وألعاب الميدان كرمي الرمح والوثب بأنواعه المختلفة.
* معظم الأبطال الذين شاركوا في الدورتين المذكورتين لا يتجاوز عمر الطالب عشرون عاماً وهو ما يوجد في كل الدورات المدرسية.
* لحظة مشاهدتي لأبطال السباقات القصيرة في دورة ريودي جانيرو الجارية الآن- عقدت المقارنة بينهم وبين أبطالنا من الطلاب والطالبات الذي شاركوا في دورة الأبيض الأخيرة ولم أجد فارقاً يذكر من حيث التكنيك والقوة والسرعة.
* كل ما ينقص أبطالنا هو الاكتشاف ثم من يتولى أمرهم بتقديمهم للنجومية والتمثيل الخارجي.
* فكرة تنظيم الدورة المدرسية بحد ذاتها تعتبر فكرة عملاقة نتفوق بها على كل العالم ولكن للأسف لا نستفيد من مخرجاتها وما تقدمه من نجوم في سن مبكرة.
* خلال دورة الأبيض ظهر بشكل لافت البطل عمار حسن من جنوب دارفور في سباق (200) وإعتبره من النجوم الواعدة لو وجد العناية والرعاية.
* كما برز عبد الحميد تركية في سباق (400) من جنوب دارفور أيضاً، ونادية عمر سليمان في (800، 400) من ذات الولاية.
* ومن شمال دارفور تألق الابطال محمد ادريس في (400) متر، واحمد سليمان (100،200)، وسيف الدين جابر( 1500) وسمية عبد الرحمن (200)، وزكية عبد الكريم في (1500) وفي سباق الميل، ثم عز الدين صالح في رمي الرمح والذي احرز 56 متر و47 سم من ذات الولاية، وخالد احمد عبد الله في (800) متر من غرب دارفور.
* أما الواعدة زكية عيسى من شمال كردفان فقد أبهرت الحضور في سباق (100) متر.
* وهناك كثير من الأبطال الذين تألقوا وسقطوا من ذاكرتي لعدم تدوين اسمائهم في مفكرتي.
* كذلك لا يفوتني أن أشير إلى تلك الرغبة الجموحة التي كانت تسيطر على كل النجوم قبل السباقات من أجل الفوز وحصد البطولات والتفوق على بقية الأقران.
* حدثني أكثر من لاعب عن رغبته في مواصلة السير في درب ألعاب القوى وكذلك عن رغبته في تمثيل السودان.
* مثل هؤلاء النجوم تبحث عنهم دول الخليج لتجنيسهم بالدولار ولكنهم في بلادي يضيعون ولا يجدون من يأخذ بيدهم للأمام.
* هل تصدقوا أن هناك بطل من نيالا إسمه عبد الله أباتشي متخصص في السباقات القصيرة- قال أنه لن يلعب لدولة خلاف السودان ولو وزنوه ذهباً ولكنه الآن يضيع!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر بشير ابو ورقة
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019