قدم الهلال أمام الرابطة كوستي أمس الأول أفضل مباراة له في الخمس جولات الماضية، توجها بالفوز بثلاثية بيضاء.
منذ أن اكتسح الهلال ضيفه هلال الجبال بخمسة أهداف مقابل هدفين، في الجولة 19، غاب الأزرق، ولم يعد ذلك المارد الذي يزلزل الأرض تحت اقدام منافسيه.
خسر الفريق من هلال الرمال 4/2 في ملعبه وأمام جماهيره، وفاز على مريخ البحير في نيالا بشق الأنفس، وعلى أهلي مدني بالانسحاب ثم تعادل سلبيا مع النمور.
فقد الفريق خمس نقاط في فترة وجيزة، وصام عن التهديف في مباراتين، فتقلص الفارق بينه ومطارده المريخ من تسعة نقاط إلى أربعة.
وحتى في مباراة الرابطة التي انتهت بثلاثية بيضاء غاب الهلال في الشوط الأول، لكنه عاد في الثاني وسجل الأهداف الثلاثة.
ويبدو أن الضغوط التي كانت تمارس ضد مدرب الفريق الروماني بلاتشي من بعض (المخربين) كانت هي السبب في تذبذب المستوى وتراجع النتائج.
بلغ بلاتشي مرحلة من (القرف) جعلته يقرر انهاء عقده من طرف واحد والعودة لبلاده رغم الراتب الضخم الذي يتقاضاه والامتيازات التي يتحصل عليها.
كان بلاتشي صادقا مع نفسه، ومع المسؤولين في النادي الكبير، ولذلك لم يتردد في إعلان رغبته في الرحيل للاعبين قبل مباراة الذئاب.
نحمد لرئيس الهلال أشرف الكاردينال نجاحه في اقناع الروماني بمواصلة عمله مع الفريق مع الوعد بتذليل كافة الصعاب التي تعترضه.
نأمل أن يفي الريس بما وعد به للمدرب بلاتشي في اجتماع أمس الأول، لأن أي إخلال بما تم الاتفاق عليه، سيعني خسارة مدرب كبير.
وخسارة مدرب كبير مثل بلاتشي في هذا التوقيت من شأنه أن يبعثر أوراق الفريق ويؤثر على مستقبله، وربما ينهي موسمه بدون انجازات.
الهلال فريق كبير، والفرق الكبيرة كما يعلم الجميع هي التي تحافظ على مكتسابتها، وهي التي تهييء البيئة الجيدة للمدرب واللاعبين لكي يقدموا كل ما عندهم.
حافظوا على بقاء بلاتشي على الأقل حتى نهاية عقده، وهيئوا له الأجواء المناسبة للعمل، ولا تجعلوه يضطر لتقديم استقالته مرة اخرى.
آخر الكلام
قرر غالبية أعضاء مجلس إدارة المريخ رفع الايقاف عن المهاجم بكري المدينة بعد أن قدم الأخير خطاب استرحام.
ونتوقع أن يتم رفع الايقاف أيضا عن علاء الدين يوسف الذي قدم بدوره خطاب اعتذار عن ما بدر منه تجاه بعض المسؤولين في النادي.
قلناها من قبل وأكدناها في هذه المساحة أن مجلس المريخ لن يصمد أمام العقوبات التي أوقعها بحق اللاعب بكري المدينة.
هدف إدارة المريخ بقيادة جمال الوالي من تسجيل بكري قبل نحو ثلاث مواسم ، كان الكسب الإداري، وليس الفني كما يدعي البعض.
وبالفعل حققت صفقة المدينة مكاسب هائلة لجمال الوالي وإدارته ، ولذلك كان من الطبيعي أن تعمل على تأمين استمراره في الملاعب حتى ولو ارتكب جريمة كبيرة.
النادي الذي لم يفعل شيئا حيال حارس مرماه السابق حامد بريمة الذي اشهر مسدسه في وجه أمين الخزينة ، لن يجرؤ على معاقبة أي لاعب آخر.
بكري المدينة الذي اعتدى على حكم مباراة فريقه وأهلي شندي باليد واللسان، فلت مع العقوبة بعد أن وجد الحماية الكافية من إدارة ناديه ومناصريها في الاتحاد.
سننتظر عودة بكري لتشكيلة المريخ ، لنرى إن كان سيكون قادرا على تذويب فارق النقاط بين فريقه والهلال ثم قيادته للفوز باللقب.
وداعية : يوم أبيض ذلك الذي أنهى فيه بكري علاقته بالهلال.
Rawa_60 @yahoo.com