× قناعتي التامة ان سلمى الماجدي لا تملك قدرات تدريبية خارقة تستحق عليها مقالات الاشادة التي ملأت الصحف الرياضية خلال الأيام الماضية وكأنها قد حققت انجازاً لم يسبقها عليه أحد وذلك لأسباب منطقية لأنه لا يمكن أن تكون الكرة السودانية عشوائية ومتخلفة ويكون هناك مدربين أفذاذ في قامة سلمى الماجدي ولا يسهمون في تطورها والإرتقاء بها اضافة الى ان نسبة تطبيق اللاعبين السودانيين لطرق اللعب وواجبات الوظائف وتوجيهات المدربين في أي مباراة لا تتعدى الخمسة في المائة لعدم امتلاكهم للمهارات والقدرات الفنية التي تمكنهم من ذلك لأنهم لاعبين مارسوا كرة القدم بمواهب فطرية ونموا عشوائياً في ملاعب الأحياء والروابط وانتقلوا لأندية الممتاز والمنتخب الوطني دون ان يتلقوا تدريباً علمياً في مدارس الكرة أو الاكاديميات فجاءوا للدرجات العليا بعيوبهم وعادات لعبهم السيئة التي تعودوا عليها لأكثر من 16 عاماً ولا يستطيع أي مدرب مهما كانت كفاءته أن يغيرها ليصبحوا نجوماً في سماء الكرة السودانية رغم ان اغلبيتهم الغالبة تعاني من ضعف واضح في أساسيات الكرة كالاستلام والتمرير والحركة السليمة والتهديف ناهيك عن المهارات العالية في المراوغة والعاب الهواء وفنيات التمرير بكل أجزاء القدم ولعل أبلغ دليل على ضعف قدرات اللاعبين السودانيين اننا قد خرجنا عشرات المرات كأندية ومنتخبات من البطولات الخارجية بسبب الأخطاء الدفاعية القاتلة في التمركز والتغطية والضعف الواضح في ابعاد الكرات المعكوسة والتي نتجت عنها معظم الأهداف التي ولجت شباكنا كما خرجنا بسبب الضعف الشديد في مهارة التهديف والتي جعلتنا نهدر مئات الفرص السهلة والتي كانت ستغير النتيجة لمصلحتنا اضافة لضعف الأطراف في النواحي الدفاعية والهجومية خاصة وانهما قد أصبحا مفاتيح اللعب في الكرة الحديثة فضلاً عن المستوى المهزوز في الوسط المدافع والمهاجم في التغطية والضغط والمطاردة وبناء الهجمات وخلق الفرص لينعكس هذا النقص الواضح في مهارات اللاعبين الأساسية في الكرة السودانية التي تعتمد على اللاعب الجاهز والمدربين انصاف المؤهلين لتكون المحصلة النهائية لمسيرة الكرة التي انطلقت مسيرتها قبل اكثر من مائة وعشرين عاماً بطولتين الأولى في العام 1970م عندما فزنا ببطولة الأمم الافريقية بالخرطوم وبطولة مانديلا التي فاز بها المريخ في العام 1989م وفيما عدا ذلك مئات الهزائم والتي أدت لخروجنا المتواصل من البطولات العربية والافريقية دون ان يدفعنا ذلك للاقتناع بأن الكرة قد تطورت في كل انحاء العالم بالمدارس السنية وليس باللاعب الجاهز الذي لم يورثنا غير الخيبة والفشل حتى أصبحنا ملطشة لدول لم تكن يوماً تحلم بالهزيمة أمامنا بأقل من رباعية أو خماسية في العهود الذهبية والتي كانت كل الأندية تعج بعباقرة الكرة والنجوم الأفذاذ الذين أمتعوا الجماهير بفنهم وابداعهم..
× سلمى الماجدي مدربة عادية وليست صاحبة فكر كروي حديث وقدرات تدريبية عالية كما تقول الصحف ولكنها وجدت هذا الاهتمام الكبير لانها أول سيدة تقتحم هذا المجال وتحقق فيه الانتصارات بفضل جهد وحماس اللاعبين الذين كما قلنا لا ينفذون خمسة بالمئة من طرق اللعب وتوجيهات المدربين السودانيين والاجانب فما بالك بتوجيهات سيدة لا يقبلها وينفذها الكثيرون في مجتمع السودان الذكوري, واذا كان كل المدربين السودانيين والأجانب قد فشلوا في معالجة عيوب اللاعب السوداني ونقاط ضعفه عبر مسيرة امتدت لأكثر من 60 عاماً فلا اعتقد ان سلمى الماجدي يمكن ان تتفوق عليهم جميعاً وتحدث طفرة كبرى في النهضة ربك تستحق هذه الضجة ولكنها صحافة المبالغات التي تخلق من الحبة قبة وتطلق على لاعبين يفتقدون لأساسيات الكرة اسماء لاعبين عالميين كما تطلق على الاندية القاباً مثل الذئاب والشياطين والفرسان والارسنال والخيالة والرهيب رغم ان مستوى هذه الاندية لا علاقة له بهذه الالقاب من قريب او بعيد ولا يستحق في بعض الاحيان المشاهدة في ظل الفضاء المفتوح على كل بطولات العالم..
× خلاصة القول ان المنطق يقول الكرة في بلادنا لا يمكن ان تتطور بدون قاعدة عريضة للمراحل السنية على مستوى الوطن يتوفر لها المدربين المؤهلين والملاعب والمعدات والمنافسات المحلية والقومية لتصبح رافداً أساسياً لتغذية الاندية والمنتخبات باللاعبين المؤهلين بدنياً وفنياً والقادرين على تشريف الوطن في البطولات الخارجية وبدون هذا فلا سلمى الماجدي او غيرها من كبار المدربين يمكن ان يسهم بمثقال ذرة في تطور الكرة السودانية التي تفتقد للبنيات الأساسية وللادارات المؤهلة واللاعبين والمدربين المؤهلين ولصحافة جادة ومسؤولة تكتب بضمير بعيداً عن التهويل والمبالغة في مخاطبة عواطف الجماهير وليس عقولها لزيادة المبيعات وليس لزيادة الوعي وتبصير الجميع بالواقع المذري الذي تعيشه الكرة السودانية ولن تخرج منه إلا بقوانين تفرض المدارس السنية على اندية الممتاز والأولى ومن لا يملك القدرة لتنفيذها فليمارس نشاطه في الساحات والحدائق والخماسيات لأن تطور اللعبة أهم من مجاملات اندية لا تملك مقومات الاسهام الجاد في الارتقاء باللعبة..
× سلمى الماجدي اسطورة التدريب ظاهرة سرعان ما تختفي ويطويها النسيان كما حكم الكرة منيرة رمضان التي سلطت عليها الاضواء الاعلامية ولم نجد لها اثراً بعد عدة أشهر وهي في واقع الأمر زوبعة صنعها الاعلام الرياضي ستذوب سريعاً كما الفوار الذي تضعه في الكوب مع الماء فيفور ويتدفق ولكنه ينحسر بعد ثواني معدودة لأن الواقع يقول ان الكرة السودانية ضعيفة المستوى لا يمكن ان تفرز مدربين أصحاب قدرات خارقة مثل سلمى الماجدي..!
يا دسوقي الإشادة ليس لانها مدربة خارقة يا صحفي يا خبرة
انما لكونها اول امرأة تتولى التدريب في العالم لفريق رجال
خاصة في افريقيا والشرق الأوسط
يا اخي افهم الموضوع كويس
وقبل ما تمسك القلم وتكتب فكر في الموضوع مرة واثنين وعشرة
بدل ما تكتب كلام يضحك الناس عليك