* يتحدث الشارع الهلالي كثيرا عن افتقاد الفريق لروح القائد الملهم الذي يعرف كيف يمسك بعصا المايسترو ليقود بها الفرقة في المباريات من داخل المستطيل الاخضر كموجه وقائد له شخصيته الاعتبارية بين اللاعبين يستنفر قواهم ويبث فيهم روح الحماس والغيرة على شعار الفريق ويرى الكثيرون منهم بان علة الفريق الهلالي الاساسية في الوقت الراهن تتمثل في عدم وجود القائد المثالي الذي يقوم بهذا الدور والذي يعتبر من العوامل الاساسية في تحقيق الانتصارات والتفوق على الخصوم ولازال البعض من جماهير الهلال ان لم نقل جميعهم يتحسرون على ترجل القائد التاريخي لفريق الهلال الكابتن هيثم مصطفى كرار والذي عجز كل كباتنة الهلال من بعده في القيام بالدور الخفي والعلني الذي كان يقوم به ذلك القائد الاستثنائي فلا الشغيل ولا بشه ولاكاريكا ثلاثتهم لم يؤدوا ادوارهم بالصورة المثالية في استتفار همم اللاعبين وبث الروح القتالية بين صفوفهم خصوصا في المباريات التي تكون الروح الانهزامية هي السائدة بين اللاعبين وياتي هنا دور القائد المحنك الذي يمارس دوره كرئيس للاعبين لبث روح الحماس في نفوس اللاعبين واستنفار قواهم للخروج من حالة الركود التي عاشها الفريق الهلالي في مبارياته الاخيرة"

ويعزي البعض من الجماهير تلك الظاهرة الى ان القائد نفسه يعيش حالة من الرتابة والروح الانهزامية فكيف له ان يبث الحماس في نفوس الاخرين وهو فير قادر على استنهاض الههم وهنالك فئة من الجماهير ترى ان تواجد القائد سيف مساوي داخل ارضية الملعب برغم تراجع مستواه الا انه افضل من يؤدي دور القائد بعد هيثم فهو قائد شجاع وصاحب ادوار خفية داخل ارضية الملعب وجميعنا شاهدنا كيف كانت الروح الانهزامية في المباريات التي غاب عنها مساوي وقادة اللاعبين في المباريات الثلاثي بشه وكاريكا والشغيل عاجزين عن القيام بدورهم الريادي داخل المستطيل الاخضر لاسيما والسواد الاعظم من لاعبي الهلال عديمي الخبرة بالمباريات التنافسية وهم في أمس الحاجه لوجود القائد العالم ببواطن الامور والعارف لحدود واجباته"

* ويقيني بان لاعب الهلال اليوم يفتقد لروح الاخاء والتناغم والانسجام بعد ان اصبحت العلاقة التي تربط بين اللاعبين هي علاقة تمارين ومباريات تنتهي خلال ساعه ونصف او خلال ساعتين ومن ثم ينصرف كل لاعب لحال سبيله وهي ظاهرة غريبة على المجتمع الهلالي الذي كان لاعبيه كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى حيث كانت ردهات النادي وفنائه وصالاته مرتعا خصبا لتجمع اللاعبين بعد المباريات يتسامروا ويتفاكروا ويتناقشوا في سلبيات المباريات وايجابياتها برغبة الاستفادة منها في القادم من المباريات بل ان لاعبي الهلال كانوا ومن خلال تواجدهم في النادي يستمعون الى نصائح وتوجيهات قدامى اللاعبين واقطاب النادي واعضاء شرفه فكان كل ذلك ينعكس سلبا على اداء اللاعبين وعطاءاتهم داخل المستطيل الاخضر فاين لاعبي الهلال اليوم من كل هذه الاشراقات التي تساهم وبصورة مباشرة في تعزيز قدرات لاعبي الهلال وتطوير مستوياتهم الى الافضل والاجمل والاكمل"

* وحريا بنا ان نقوب بأن الهلال الذي نراه الان قادر على فرض الهيبة واحداث الفارق الفني المطلوب بينه وبين بقية المنافسين والتمسك بصدارة الفرق الى نهاية فعاليات المنافسة ولكن شريطة ان يكون في الملعب قائد حقيقي يمارس دوره باتقان في الهاب حماس اللاعبين واستنفار قواهم لكي يؤدوا مبارياتهم بالروح القتالية التي عرف بها لاعبي الهلال والتي ميزتهم عن كل اقرانهم ويكفي ان نقول بان لاعبي الهلال كانوا يعاقبون اي فريق يتجرا بالتقدم عليهم في المباريات بعقوبة قاسية قد تصل الى اربعة اهداف وربما خمسه واذا بهم الان يديروا خدهم الايسر ليتلقوا عليه مزيد من الصدمات في كرم حاتمي غريب وكل ذلك بسبب انعدام الروح والغيرة على الشعار الغالي واخيرا جدا نقول اين نحن من مؤتمرات المصارحة والمكاشفة التي كانت تنعقد بين لاعبي الهلال بين الشوطين في غرفة الملابس والتي قد تصل في بعض الاحايين الى مرحلة التوبيخ بين اللاعبين قبل ان يقول المدرب كلمته وكنا تبعا لذلك نشاهد هلالا اخر في شوط اللعب الثاني يزلزل الارض تحت اقدام منافسيه ويذيقهم ويلات الهزائم والانكسارات فلتعيدوا لنا هلال الزمن الجميل ايها الابطال الاشاوس فالخير فيكم طالما انكم تشرفتم بالدفاع عن الوان الزعيم الهلالي سيد وسيد اسيادها من ساست لي راسا"

الاجواء طارده يامهندس لاتثريب عليك

* لان الاجواء طارده في مجتمع الوصيف ولان سمائهم دايما ملبدة بالغيوم والسحب الداكنة ولان النفوس عندهم نفوس حائرة ولان عامل الاستقرار عندهم مفقود ولان كل فرد منهم يحيك المؤامرات لزميله في النادي الوصيفي لكل هذا ولاكثر من هذا لم يجد المهندس الخلوق محمد موسى امامه سوى ان يهرب بجلده ويترك الجمل بما حمل لهواة الاجواء العكرة والنفوس الحائرة لكي ينغمثوا في تلك البؤرة النتنة والتي لايمكن لامثال محمد موسى الانقياء ان يعملوا فيها فكان من الطبيعي ان ينفذ بجلده هربا من تلك الاجواء المسمومة والتي تجبر مجلسهم العشريني على تعين مدير فريق او رئيس لدائرة الكرة في كل شهر مرتين ولو اردنا ان نعدد مدراء الكرة او رؤساء دائرة الكرة الذين مروا على النادي الوصيفي خلال العام الواحد لاحتجنا لصحائف ومجلدات لاحصائهم وتعدادهم ونحن حقيقة وبرغم حنقنا على الاجواء المكفهرة التي كان يعمل تحت تاثيرها النجم الخلوق محمد موسى والذي نعرفه عن ظهر قلب الا اننا سعداء بقراره الايجابي الذي اتخذه عن قناعة ضاربا عرض الحائط بكل الرجاءات التي قدمت له من اجل الاستمرار ومصدر السعادة بقرار محمد موسى نابع من اننا نعرف اي معدن من الرجال هذا الرجل فهو نظيف وعفيف وخبير وصاحب مواقف رجولية وتعيبه صراحته وشجاعته والتي لايمكن لها ان تجعله يعيش يوما واحدا في مثل هذه الاجواء الخانقة فكان لابد مما ليس منه بد حيث جاءت استقالة المهندس محمد موسى لتنذر الوصايفة وتؤكد لهم بان دائرة الكرة عندهم كانت ولاتزال الشرارة التي ستقضي على الاخصر واليابس في صفوف الوصايفة الذين لايتعلموا من كل الدروس المجانية التي يمرون بها وللكابتن الخلوق محمد موسى نقول ريحت بالك ياعمي وسديت اذن من طين واخرى من عجين وان شاء الله الرهيفة تنقد !!!

التمريرة .. الأخيرة

(( من ابو جريشه الي الجيلي عبد الخير الي عبد الصمد الي المهندس ياقلب لاتحزن ))