× في كل أنحاء العالم تعتمد الأندية على المراحل السنية لتغذية الفريق الأول باحتياجاته من المواهب في مختلف المراكز حتى لا يتأثر أدائها بتراجع مستوى بعض اللاعبين أو ابتعادهم بسبب الاصابة أو الاعتزال..
× وفي الهلال نحمد لرئيس الهلال تسجيله لعدد كبير من المواهب الشابة للفريق الأول والشباب والرديف أمثال صهيب الثعلب الذي تنبأ له الكثيرون بأن يكون خليفة هيثم مصطفى في صناعة اللعب والصيني وبشة الصغير وولاءالدين هداف اهلي مدني والذي اعتبره البعض نسخة جديدة من الراحل والي الدين وابوعاقلة لاعب الوسط الذي لا يشق له غبار ومحمد محمود طرف شمال امبدة وكابو الطرف اليمين ووليد الشعلة هداف الاهلي الخرطومي وقبلهم محمد عبدالرحمن نجم الهجوم وهداف الفريق ووليد علاءالدين الذي سطع نجمه في هلال كادوقلي وتألق مع الهلال في عدد كبير من المباريات كصانع العاب وهداف خطير وصلاح الجزولي هداف الخرطوم وسيكافا ويحمد للمدرب الكوكي انه قد اتاح للشباب فرص اللعب واشرك عدد كبير منهم في بعض المباريات التي ظهروا فيها بمستوى رائع أكد ان الهلال على موعد مع فريق عملاق قوامه مجموعة من الشباب القادر على اسعاد الجماهير بعروضه وانتصاراته..
× وقد استبشرت الجماهير خيراً بوجود رافد يدعم الفريق بالكفاءات التي تحافظ على مستواه واسلوبه وتمكنه من تحقيق حلمه بالفوز بأول بطولة خارجية كما استبشرت الجماهير بتصريحات رئيس النادي التي اكد فيها ان الهلال بعد تسجيله لمجموعة كبيرة من شباب المستقبل سيستغنى عن تسجيلات المحترفين في العام 2017م وسيعتمد على اللاعب السوداني في مختلف المراحل بعد الفشل الذي لازم معظم المحترفين الذين تم تسجيلهم خلال الأعوام الماضية وقد اشدنا اكثر من مرة بفكرة تغذية الفريق من الشباب والرديف لقناعتنا التامة ان الكرة في الهلال والسودان لن تتطور بدون مدارس سنية واكاديميات رغم ان فكرة الرديف والشباب مختلفة ولكنها في شكلها العام تهتم بالمواهب الشابة وتعمل على رعايتها وصقلها حتى تكون جاهزة لتلبية نداء الفريق الأول ولكن كان تحفظنا على عدم وجود منافسة للفريق الرديف والتي ستؤثر على مستويات اللاعبين وطموحاتهم في المشاركة في المباريات لإظهار قدراتهم للجماهير وأجهزة الاعلام وقد وعد المسؤولين بالمجلس على تنظيم الهلال لمنافسة يدعمها النادي وترعاها بعض المؤسسات ولكن ذلك لم يتم لأسباب مختلفة فانعكست آثاره على مستويات اللاعبين ونفسياتهم بعد ان وجدوا انفسهم محصورين في التمارين وهم يتطلعون للتألق وجذب الأضواء الاعلامية.
× واعتقد ان الهلال بعد تدني مستواه في المباريات الأخيرة أصبح في حاجة لقرارات شجاعة وجريئة من الجهاز الفني باتاحة الفرصة للشباب للعب في المراكز التي يعاني منها الفريق من ضعف واضح في الدفاع والأطراف والوسط المدافع وصناعة اللعب والمؤسف انه بعد كل الجهد الذي بذل في دعم فرق النادي المختلفة بعدد كبير من اللاعبين الشباب الذين يفترض ان يجدوا فرصتهم في الدفاع عن شعار الفريق عاد المدرب بلاتشي للاعتماد على الكبار واجلاس الشباب في دكة الاحتياطي واتاحة الفرصة لهم في أحسن الأحوال للعب لعدة دقائق في الشوط الثاني ليتحملوا مسؤولية اهتزاز الفريق أو اخفاقه دون ان يكون لهم دور في ذلك..
× خلاصة القول انه حتى لا يصبح الهلال مقبرة للنجوم الشابة التي كسبها النادي من اندية الأولى والممتاز لابد من اتاحة الفرصة لها للمشاركة في مباريات الممتاز لتفجر طاقاتها وتظهر مواهبها التي ستغير أداء الفريق وتعيد له شكله واسلوبه في اللعب الممرحل والتمريرات القصيرة والايقاع السريع والهجمات المصنوعة بدقة من الأطراف والتي ستقود الهلال للانتصارات وتكسب شبابه الخبرة والتجربة وتغنيه عن تسجيلات المحترفين والمحليين التي صرفت عليها الكثير من الأموال دون أن يحقق الفائدة المرجوة والمؤكد انه بدون اتخاذ هذه الخطوة الشجاعة والجريئة التي ستجدد شباب الفريق وتدفع الدم حاراً في عروقه فإنه سيواصل التراجع والاهتزاز بعد ان فقد بعض كبار لاعبيه القدرة على العطاء ولم يعد لديهم ما يقدمونه لتحقيق طموحات الجماهير بمواصلة الزحف بقوة نحو الفوز ببطولة الممتاز فلا والف لا لمشاركة اصحاب المستوى المتراجع من كبار اللاعبين في المباريات ونعم ومليون نعم لاتاحة الفرصة للشباب الذين سيعيدون للهلال عنفوانه ومجده بقدراتهم الكبيرة وحماسهم الدفاق ورغبتهم الجامحة في تشريف الأزرق ورفع رايته عالية في سماء الانتصارات والبطولات..
كان يمكن ان تلخص مقالك في هذة السطور الاربعة
انتو صحفيين كيف