الرياضة السودانية مثل لوحة الموناليزا من حيث مانظرت إليها وجدتها تبتسم لك ، ولقد قلنا من قبل أن الدورى السودانى بدأ يتنسم عبير العافية وأصبحت فرق الولايات تصرع القمة السودانية وفرق المقدمة فقد فاز أهلى شندى على هلال الأبيض بثنائية وفاز هلال العاصمة على هلال الجبال بخماسية مقابل هدفين وخسر أهلى شندى من هلال كادوقلى بهدف كما خسر هلال العاصمة من إبنه هلال الرمال برباعية مقابل هدفين ، ورغم الخسارة الكبيرة لمتصدر الدورى السودانى إلا أن المباراة كانت حافلة بالبذل والعطاء وشرف الخصومة وهذه شهادة نزاهة بحق هلال الساجدين والناس الصالحين ، صحيح إن خط الدفاع الهلالى كان من أضعف الخطوط كما لم يقم نجوم الوسط بواجبهم الدفاعى ، ويبدو أن المدرب بلاتشى كان شريكاً أصيلاً فى الخسارة الرباعية حيث لعب المباراة بنفس تكتيك مباراة هلال كادوقلى ولم يدرس هلال الرمال جيداً فكانت الخسارة وفقد الهلال نقاط المباراة ( وصحيح أن الرصيد يسمح وأن زيتنا فى بيتنا وأجمل التهانى لإبننا الكردفانى ) لكن هذا لا يمنع من دراسة أخطاء مباراة هلال التبلدى حتى لا تتكرر فى قابل الأيام ، شعور طبيعى أن يحزن الأقمار لخسارة فريقهم لأن حبنا للهلال حب صادق والحب الصادق يعذب صاحبه كما تقول العرب ، وكما قال شاعر بادية المتمة عثمان حوبة مسدار شعر جميل يعبر عن هذا الحب الصادق الذى لا يتأثر بالفوز أو الهزيمة وإنما ثبت فى القلب كما ثبتت فى الراحتين الأصابع ، ويقول الشاعر عثمان حوبة
*** هلال الملايين ضمن الكبار ترتيبو
*** ليلة البارح الفوز ما إنكتب فى نصيبو
*** تخسر ولا تربح حبك نحن مابنسيبو
*** معروف كل فارس ليهو سهماً يصيبو
ونتمنى أن يكون التعويض فى مباراة مريخ نيالا بغربنا الحبيب ، ورغم الخسارة مازال سيد البلد فى الصدارة وبفارق نصف دستة من النقاط عن أقرب وصيف ، ورصيد هلال الأمة 49 نقطة نالها من فوز 16 مرة وخسارة مرتين وتعادل مرة واحدة وأحرز رماة الهلال 44 هدف وولجت شباكنا 12 هدف وصافى الأهداف 32 هدف والند التقليدى المريخ مازال ( محافظاً على مستواه ) فى مقعد الوصافة الحلوة وقيافة برصيد 43 نقطة نالها المريخ من فوز 13 مرة وخسارة مرتين وتعادل 4 مرات وأحرز رماته 33 هدف وولج شباكه 11 هدف وصافى أهدافه 22 ، بالمناسبة الفرق بين المتصدر والوصيف 6 نقاط وعشرة أهداف !! لذا لزم التنويه .
*** المشاطيب أمرهم عجيب
التوفيق والنجاح من ربنا فقد تجد لاعب مميز ولكن يفشل عندما يرتدى شعار القمة فتكثر إصاباته وأقرب مثال نجم كسلا فيصل موسى الذى فشل فى القمة ولكنه نجح فى أهلى شندى وهلال التبلدى ، كما أن هناك نجوماً تم شطبهم ظلماً ودون رؤية فنية وأقرب مثال الخلوق مهند الطاهر والعاجى شيخ موكورو ، ولقد كان مشاطيب الهلال أمرهم عجباً فى مباراة هلال التحدى وهلال التبلدى حيث أفرغ المشاطيب شحنات من الغضب المبرر ضد فريقهم السابق ليثبتوا للجميع أن شطبهم كان ظلماً وعدواناً ، فقد شاهدنا كيف إجتهد التاج إبراهيم ومهند الطاهر وفيصل موسى وشيخ موكورو لإثبات الوجود ، ولا يفوتنا أن نحفظ الجميل للثنائى فيصل والغزال اللذان رفضا الإحتفال بكل أدب ، أما الأفريقى ( قليل الخصلة الشيخ قوشورو ) فقد رقص بكل بلاهة كأنما أحرز هدفاً فى أبطال أفريقيا ونال به الكأس ) ، وتبقى مكانة الغزال محفوظة فى قلوب الأهلة حتى موعد عودته لصفوف هلال العشق الجميل .فى الرحيق السابق قلتا يشفرونا عشان مايسحرونا وماحصل تشفير والعين الحمراء وشرارة تلسع وراء النضارة .... والجاتكم ياهلالاب فى نقاطتكم سامحتكم .
*** فيصل سيحة أول مرة يمرق النصيحة
كما يعلم الجميع أن إعلام الهلال يتحاشى إنتقاد التحكيم ويحترم قاضى الجولة عكس الإعلام السالب تماماً ...وربما أغرت هذه السماحة ( إتحاد اللقيمات ) بتعيين حكام يسلبون النقاط من سيد البلد لصالح الجيران فى جنوب العرضة ، ولله در القائل
*** شكوت وما الشكوى لنفسى عادة ... ولكن تفيض النفس عند إمتلائها
الكل شاهد الظلم الواضح الذى مارسه حكم نيالا عادل مختار ضد هلال الملايين فى مباراة هلال الرمال الأخيرة وشهد شاهد من أهلها ، فقد إعترف الحكم المريخابى السابق درمة بأن للهلال ضربة جزاء ضد شيبولا تغاضى عنها الحكم كما تغاضى عن طرد مدافع هلال الأبيض بكرى بشير ، وهذأ البكرى يجب أن يطرد مرتين المرة الأولى عندما أعاق سادومبا من الخلف وكانت لديه بطاقة صفراء ولكن حكم نبالا عمل فيها ( دقوسة ) ونسى أنه قاضى مؤتمن ومنح ضميره إجازة مفتوحة ، لذا كنت حريصاً هذه المرة على مشاهدة عالم الرياضة لأسمع رأى المريخابى المتعصب سيحة ولأن الحالة أوضح من الشمس فلم يكن أمام سيحة إلا أن يمرق النصيحة وقال عن ضربة جزاء شيبولا إنها ( شلوت ) تستحق ضربة جزاء والطرد بالكرت الأحمر للمدافع بكرى بشير ، ياترى ماذا يفعل إتحاد اللقيمات الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو يشاهد الظلم الذى يحل بمتصدر الدورى السودانى ، ونسأل شيخنا الرياضى المطبوع بمدينة الهفوف الأستاذ الأمين عبدالقادر ( جيفارا ) عن إتحاد ( الرويبضة ) الذى لا يمل من تقديم الدعم لإبنه المدلل فى جنوب العرضة .
*** همسة الوداع
حبايبنا الحلوين كشفوا عن حقيقة مستودع أحزانهم بعد خسارة سيد البلد من إبنه الكردفانى ورغم أن هلال الأبيض إنتزع منهم 3 نقاط أيضاً فى الدورى إلا أنهم نسوا كل ذلك وأصبحوا يشمتوا فى الهلال سيد الإسم وسيد البلد الذى مازال يرفع شعار ( تمتع بالرحلة ودع القيادة لنا ) ورغم أن الفائز أيضاً إسمه الهلال ولكنهم عملوا الأشعار والمسادير يتغزلون فى مهند وموكورو ، غايتو الأقمار أخدوا الأجر فى الصفوة ( العالم دى كانت تعانى من الكبت والحرمان ) وكان ممكن ينفجروا فى أى لحظة ... يعنى تزعلوا عندما الهلال ينتصر وتفرحوا عندما ينكسر !! بركة الإنفشيتوا ساكت ... وبهذه المناسبة نهمس فى أذن الإعلام الأحمر إنتوا ليه دائماً بتحاولوا تذكرونا بى مثلنا الشعبى البقول ( أم البايرة بتزعرد كتير فى عرس الجيران !! ) ؟ مجرد سؤال .