• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
الواثق عبدالرحمن

همس الهتاف

الواثق عبدالرحمن

 0  0  1623
الواثق عبدالرحمن

لا افراط ولا تفريط

+ يمر الموج الازرق النشوان بحالة من اروع حالات الجاهزية فالانتصارات افرحت الكل وزادت فرحة العيد عيدين والفوز على الاتحاد الليبي العنيد في عقر داره اكد على ثقافة الفوز خارج الارض ووهطها داخل الوجدان ، كما ان تعطل الوصيف والصحوة من نكبة كادوقلي وبرتسودان وسنوح الفرصة للانقضاض على الممتاز واخيراً تعيين مجلس جديد من كوادر هلالية مجيدة ومخلصة وما قامت به من تدبير بعض الاحوال المالية كل هذا ينبيء بمهرجان من الافراح والنجاح والليالي الزرقاء الملاح .

وعلى صعيد الفرقة فان نجاح المقاتل سيف مساوي في سد الفجوة الدفاعية الناتجة من جراء اصابة سامي ومنير وعدم جاهزية التعاون عززت الثقة لدى الجماهير في ظل ثبات مستوى خليفة وتطور عبد اللطيف بوي واستقرار الاداء لدى رمانتي الوسط ومصادر امان الفريق المعلم عمر ود بخيت والجسور علاء الدين ابو البنية .

وفي وسط الملعب يعيش البرنس كابتن الفرقة وقائد الاوركسترا اجمل لحظات ابداعه المعبق باريج الاداء ونكهة اللعب السمح ، باص ويخليك تغني لحارس المرمى حبيبي اكتب لي وانا ابصر فيك ، البرنس يؤدي دور صانع الالعاب كما جاء في قاموس اللعبات المهارية لبرنس الكرة السودانية هيثم بن مصطفى مقرب المساحات وضارب الدفاعات، اما كاريكا صاحب الاقوان المزيكا فانه يمضي من تألق الى تألق كاريكا اصبح صاحب بصمة ثابتة في كل الشباك الخارجي منها والمحلي الوصيفي منها والمتوصف .

لكننا قلقين بشدة من عدم ثبات يوسف محمد في نسخته الجديدة فالهوت لم يعد هو الهوت لياقة ضعيفة وارتباك غير مبرر واداء مهزوز واخطاء ساذجة ومتكررة ، صحيح ان الاصابة تفعل الكثير لكن على الجهاز الفني مراجعة الفتى وايجاد حل لهذه المعضلة كما ان مهند يمر بمرحلة سيئة كثرت فيه اخطاؤه وانعدمت خطورته وطاشت تسديداته كما ان الغزال اصبح يخشى الالتحام مع الخصم ويتحاشاه وهو صاحب البنية الرياضية المكتملة والرشاقة البائنة ، واما اكبر الاخطار فتتمثل في استهتار المعز ورعونة تصرفاته التي تمادت وتناسلت بلا مرشد ولا رقيب ، ونحن هنا نتسائل اين المراجعة اين تقييم الاداء وماذا يفعل جهاز الكرة الا يرى ما يحدث من حارس العرين وهو يلعب بالنار ويوقد في صدور الجماهير القلق والخوف وتيارات الاستياء .

عموماً الهلال يمضي حتى الان بشكل جيد لكن قياسات الاداء تقول اننا نتراجع ، اننا نستقبل هدفاً او اثنين في كل لقاء واننا نتراجع ونحن من هزمنا الاتحاد الليبي العنيد على ارضه فيما انطلق الاخير وانتفض بعد هزيمته منا ومضى من نصر الى اخر في داخل طرابلس او خارجها مما يشير الى امكانية مزاحمتنا على صدارة المجموعة وهو امر ستكون له عواقبه الوخيمة .

صحيح ان الفرح والابتهاج وتحسن النتائج يغري بخلق بيئة جيدة ويوقد شموع الامل لكن الانتباه واجب والحذر ضروري ، نحن على اعتاب مراحل اخطر في مواجهات اعنف داخل المجموعة فضلاً عن ضرورة تنامي الاداء وتصاعده للمراحل القادمة فهناك على الضفة الاخرى يوجد الصفاقسي وحرس الحدود والفتح الرباطي وكل من هؤلاء يعني اسماً وتاريخاً وتحدي من نوع حقيقي وجاد .

الهلال اسم كبير وهو لا يهاب أي فريق في افريقيا وهو من وصل الى نهائي الابطال مرتين اخرجه الحظ في واحدة والمرحوم لاراش سامحه الله في الثانية ، لكن الاستعداد مهم والركون للاسماء يجلب الخطر ويفضي الى الخسران وقد رأيتم كيف جندل جيش النيجر النجمين الآفلين نجم تونس ونجم الخرطوم ، فقد رمى بالنجم الساحلي البطل الافريقي السابق بعيداً واما هنا فقد ضرب ضربته التي اخرجت الوالي الغالي بعيداً عن ديار بني الاحمر الحزينة الملكومة من الجيش ومحلي عطبرة ، وعندها قلنا لحسن بسبوسة ما قلت ما بمشي اهو جرى عديييييل ، اما انت يا ابو الاسلاك فشوف ليك زول تاني الناس تقعد معاهو وما تقوم ، لانو ناسكم بقت مابية القعاد زاتو ، قلت لي الخالة قالت كيف ؟؟؟؟؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : الواثق عبدالرحمن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019