الارباب يحصد ثمار زرعه
الانجاز الكبير الذي حققه الهلال هذا الموسم بفوزه بلقبي الدوري وكاس السودان فضلا عن وصوله لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا لم ياتي الا نتيجة لجهد كبير وعمل شاق ومشترك تم بين الادارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير.
فالادارة بقيادة الارباب صلاح ادريس وفرت كل سبل الاستقرار للجهاز الفني واللاعبين ليؤدوا دورهم على الوجه الاكمل حيث حرصت على تقديم الرواتب ومكافآت الفوز في مواعيدها,اضافة الى اختيارها لفنادق نموذجية لاقامة معسكرات الفريق قبل أي مباراة.
وقد كان لتفرغ رئيس النادي الارباب صلاح ادريس ومتابعته لاعداد الفريق بنفسه وسفره معه في كل رحلاته الداخلية والخارجية اكبر الاثر في تفوقه على كل الفرق التي واجهها.
ولا ينكر احد الدور الكبير الذي قام به المدرب البرازيلي كامبوس في اعادة صياغة الفريق منذ توليه دفة القيادة في منتصف الموسم , حيث سخر خبرته وامكاناته الفنية حتى تمكن الفريق من استرداد بطولتي الدوري والكاس.
ويحسب لكامبوس انه منح الفرصة الكافية لكل العناصر الموجودة بالكشف رغم قصر الفترة التي قضاها مع الفريق , في سابقة لم يقدم عليها أي مدرب لا محلي ولا اجنبي.
وبفضل تلك القرارات الجريئة لهذا المدرب شاهدنا تالقا لافتا لخليفة الذي كان مرشحا للشطب قبل ان يمنح الفرصة , وتطورا في مستوى الصدامين اللذين اكدا انهما لاعبان كبيران.
وهناك منير ام بدة الذي اصبح في فترة وجيزة من اعمدة الدفاع فضلا عن تالق سامي عبدالله في اول موسم له بالهلال , اضافة الى صعود نجمي بركية والنعيم الصحافة قبل اصابته , وكذلك ذرياب.
اما اللاعبون فقد كانوا عند الوعد وقدموا موسما استثنائيا بفضل انضابطيتهم وحرصهم على حضور التدريبات في مواعيدها والتقيد بتعليمات الجهاز الفني.
ولم نسمع او نلحظ طيلة الموسم الذي انتهى ان هناك لاعبا تمرد على فريقه او غاب بدون اذن او ادعى الاصابة كما يحدث في عدد من الفرق الكبيرة.
واكمل جمهور الهلال الوفي اللوحة الزاهية للموسم الاستثنائي بحضوره اللافت في المدرجات في كل مباريات الفريق بالعاصمة والولايات وحرصه على تشجيع اللاعبين و رفع روحهم المعنوية.
فحق له ان يفرح بالثنائية وحق له ان يحتفل بهذا الانجاز الرائع الذي لم يتحقق منذ ستة اعوام , حيث كان آخر موسم حقق فيه الهلال الثنائية موسم 2003.
مبروك للهلال ومزيدا من النجاحات في المواسم المقبلة , وتهنئة خاصة لرئيس النادي الارباب صلاح ادريس الذي حصد ثمار ما زرعه.
كلام في التسجيلات
رشح مدرب الهلال البرازيلي ثلاثي برازيلي للدخول في كشف الهلال, وقبل ان تتم الخطوة , نتساءل .. هل سيستمر البرازيلي كامبوس مع الهلال ام سيغادر كما قال ؟ إذا كانت الإجابة بنعم فيمكن للهلال تسجيل إثنان منهم لأن جمهور الهلال لن يفرط في اللاعب إداورد سادومبا بعد هدفيه في المريخ ، وإذا أصر كامبوس على الرحيل نتمنى أن يصرف الأرباب النظر عن تسجيلهم لأنه من غير المعقول ان يرشح مدرب لاعبين لفريق ثم يعتذر عن تدريبه.
كنت أتمنى أن يكون الطرف البرازيلي المرشح للهلال طرف أيمن لأن في السودان لايوجد طرف أيمن يستحق الإنضمام للهلال والعكس هو الصحيح حيث يوجد لاعبين إثنين يجيدان اللعب في الطرف الشمال ويمكنهم دخول تشكيلة الهلال فورا وهما عاصم عابدين طرف أيسر الخرطوم وعبدالرحمن كنو لاعب الطرف الشمال بالميرغني الكسلاوي .
نجم الدين عبدالله سيكون مكسب كبير للهلال لأنه لاعب صاحب قدرات فنية عالية ويمكن توظيفة في وسط الملعب أو في الطرف الأيمن إذا دعت الضرورة .
سامح الله الذي رشح طرف أيمن الموردة التاج إبراهيم للعب في الهلال ، فالتاج لاعب مهذب ومحترم لكن قدراته الفنية والبدنية لا تؤهلة للعب في الهلال ,فهو لا يجيد الادوار الدفاعية ولا الهجومية وبنيته الجسمانية لا تساعده على الإلتحام القوي ، ولا توجد مقارنة بينه وبين زرياب الذي يتفوق عليه في كل النواحي .
حتى لا نكرر خطأ الموسم الماضي عندما وجد الهلال نفسه لا يملك غير خانة واحدة في التسجيلات التكميلية , أتمنى أن يصرف الهلال النظر عن تسجيل ثنائي الموردة بشة والتاج وان يحتفظ بالخانتين للتسجيلات التكميلية في يونيو المقبل .
بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به حارس المريخ أكرم في نهائي كاس السودان ,فمن المتوقع أن يتجه المريخ لتجنيس حارس مرمى اجنبي ، وإذاوافقت السلطات على تجنيس حارس مرمى للمريخ , أقترح على ادارة الهلال أن تجنس طرف أيمن أفريقي بحيث يكون طرفي الهلال الاول برازيلي والثاني سوداني بالتجنس وأخشى أن يقوم مجلس الهلال بتجنيس لاعب آخر ويدفع ثمن ثغرة الطرف الأيمن
يوسف حسين ـ صنعاء
آخر الكلام
اكد الحكم الدولي السابق عبدالرحمن درمة لبرنامج نوافذ رياضية الذي يقدمه الزميل كمال حامد عبر الفضائية السودانية امس ان الهدف الذي سجله لاعب الهلال سادومبا والغاه الحكم في بداية المباراة كان هدفا صحيحا, ولا غبار عليه.
وفي هذا الحديث المسؤول تاكيد على ان حكم كريمة عمار حامد لم يكن في مستوى المباراة , وانه تحامل على الهلال وظلمه ظلما بائنا, وكان يمكن ان يغير نتيجة المباراة لولا ارادة لاعبي الهلال وضعف وهوان المريخ.
ودرمة المشهود له بالكفاءة في مجال التحكيم والذي يعتبر اكثر الحكام الذين اداروا مبارايات القمة خلال فترة عمله, لا يمكن ان يجامل في هذه المسائل , لذلك يجب ان يجد حديثه اذنا صاغية والتقييم المناسب من لجنة الحكام.
وهناك عدد كبير من الحكام والمراقبين اشاروا الى ان ضربة الجزاء التي احتسبت للمريخ لم تكن صحيحة , لان اللاعب منير ام بدة لعب على الكرة ولم يلعب على قدم لاعب المريخ وارغو.
كما اوضح البعض منهم الى تقاضي الحكم عن ركلة جزاء للهلال ارتكبت مع سادومبا في الشوط الاول وتحديدا في الدقيقة 16 , ومع ذلك لم يسلم الحكم من هجوم المريخاب.
الذين شتموا علاء الدين يوسف لاعتدائه على مصعب كنا نتمى منهم ان يدينوا سلوك النيجيري كلتشي الذي اعتدى على اكثر من لاعب هلالي بيده وفي مقدمتهم منير ام بدة, قبل ان يعتدي علاء على مصعب.
ونختم كالعادة برباعية شاعر الهلال عبدالمنعم عمر
بان الهلال وللنصر جاب
سيد البلد ظهر وحقق الالقاب
سادومبا الحريف زاد العذاب
والشكر آلاف ليك يا الارباب