الحمد لله الذي يُغيِّر و لا يتغيَّر و يُبدِّل و لا يتبدَّل و نُعطِّر الفم بالصلاة و السلام على الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه الذي جاء بمنهج التغيير نحو الأفضل .
من سُنن الله الاجتماعية أن لا يكون د/ معتصم جعفر و زمرته مُخَلَّدين في الاتحاد العام لكرة القدم السوداني , من منطلق لو دامت لغيرك ما وصلت إليك . من دون الخوض في كشف الحساب الذي يُظهر النجاح أو الإخفاق مع وجود مساحة لتساوي الإيجابيات و السلبيات و إن كان سواد المجتمع الرياضي في سوداننا الحبيب من أنصار التغيير و ذلك بعد الفرصة الكافية التي نالها د / معتصم جعفر تحت قبة الاتحاد نائباً للرئيس ثم رئيساً للإتحاد العام لكرة القدم السوداني S.F.A و هنا نستصحب معنا قول الحق عزَّ و جلَّ (( إنَّ اللهَ لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّرُوا ما بأنفُسِهِم .)) 11 الرعد .
لا يخفى على المتابع مسلسل الإخفاق الذي صاحب عمل من يقومون بإدارة كرة القدم السودانية من خلال الاتحاد العام و فشل الموسم الرياضي 2015 في خواتيمه بالانسحابات التي جرت من أكثر من نادٍ تقف علامة فارقة بجانب فضيحة مساوي جيت التي أفقدت صقور الجديان أغلى ثلاث نقاط نالها المنتخب الزامبي لقمة سائغة حمد الله عليها أتته من حيث لم يحتسب , لذا وضع إتحاد كرة القدم يدعو للشفقة و ذلك من خلال عدم الرضا نتيجة ردود الأفعال من النتائج السالبة التي حققها المنتخب القومي في كافة المناسبات التي شارك فيها . وهنا السؤال للقارئ الحصيف هل حقق إتحاد الكرة الإضافة المرجوة للكرة السودانية ؟
من خلال الفترة الرئاسية للدكتور معتصم جعفر التي استمتع بها و صحبه الكرام لم تكن رسالة إتحاد الكرة و رؤيته واضحة من خلال النتائج الفعلية بل كثر الجدل و افتعال الأزمات التي كان يطلقها بين الحين و الأخرى المتحدث الرسمي للاتحاد الأستاذ محمد سيد أحمد الذي كان يطغى عليه اللون الأحمر و الأصفر أكثر من لون المنتخب مما أفقد الهيبة للتصريحات التي كان يطلقها .
الشعب السوداني الرياضي يريد مجلس إدارة إتحاد الكرة أن يعمل بالدرجة الكافية من الشفافية فيما يخص الجوانب الإدارية و المالية .
الشعب السوداني الرياضي يريد أن تبتعد أصابع الاتهام عن ما يعرف بالفساد في كيان الاتحاد العام لكرة القدم , فهو بذلك يُريد التغيير من خلال دور الرقابة و هو دور تقوم به الجمعيات العمومية سواء كان ذلك في الاتحادات أو الأندية .
هل الانتدابات و السفريات أهداف كان يبحث عنها بعض أعضاء الاتحاد ؟
الانتماء إلى ناديي القمة الهلال و المريخ أو أي نادٍ آخر لا يعيب في الشخص الذي يريد أن يخوض غمار انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم حيث أنه لولا اللون الرياضي لما كان للشخص وجود في الاتحاد . لذا يأتي السؤال الذي تصدَّر العنوان أعلاه لماذا المُدهش ؟ نعم المُدهش هو اللقب الذي التصق بسعادة الفريق عبد الرحمن سر الختم الرجل الخلوق الذي يزيّنه التواضع وهو الشخص الذي نرى فيه المقدرة لاسيَّما أنَّ الإنسان مجموعة من القدرات عقلية و فكرية , جسمية أو عضلية , لغوية أو لسانية , إنفعالية و اجتماعية وفي النهاية قد تكون قدرات ظاهرة أو كامنة
سعادة الفريق عبد الرحمن سر الختم له سابق التجربة في العمل العام و العمل الاجتماعي و الرياضي حيث يكفيه فخراً جلوسه على سُدة حكم واحد من أكبر الأندية في العالمين العربي و الإفريقي . لذا ترشح الفريق عبد الرحمن و حملته المصاحبة له بشعارها (المُدهش رئيسي ) سيكون الأقرب للفوز برئاسة الاتحاد العام لكرة القدم عند بدء عملية الانتخابات .
التغيير إلى الأفضل حُلم يجب أن يتحقق في إتحادنا العام لكرة القدم . ليأخذ المُدهش فرصته و تتغير الدماء كي نرى منتخبنا القومي منافساً في النهائيات التي تقام , يشاهد الجميع المدارس السنية , الشفافية المطلقة التي لا تُشم فيها رائحة ما يُعرف بالفساد الذي غطت رائحته أكبر مؤسسة كروية في العالم الفيفا و ما ابتعاد جوزيف بلاتر و رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتني ببعيدة عن الأذهان .
الداعي للتغيير تفعيل سُنة الله في السلوك الاجتماعي . لا مفر من التغيير إلى الأفضل أو إلى الأسواء هو أمر يقع في نطاق البشر و عليهم تقع مسؤولية اختيار أحد النجدين . نجد الهُدى و الخير و الإصلاح أو نقيضه نجد الضلال و الشر و الإفساد .
و لماذا المُدهش ؟ لأنه مؤهل لهذه المرحلة .
* آخر الأوتاد :
عندما هرول نجم المريخ بكري المدينة ناحية أحد الحكام لينال منه في إحدى مباريات الدوري الممتاز بشهادة كاميرا القناة الناقلة لتلك المباراة , لم يجد العقاب من قِبل الاتحاد العام لكرة القدم . بينما قررت لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري برئاسة عامر حسين إيقاف حسام حسن المدير الفني للنادي المصري ثلاث مباريات و تغريمه عشرة آلاف جنيه بسبب اتهام أحد المصورين بأنَّ حسام حسن هرول ناحيته و قام بالاعتداء عليه عقب نهاية لقاء المصري و غزل المحلة بإستاد الإسماعيلية في مسابقة الدوري الممتاز وهو ما أظهرته الكاميرات التلفزيونية .
عسل نحل مصفى
ماهذه الروعة يا ابا عكرمة
كل هذه الحروف
خطها بنانك
روعة فى الاداء
ومتعة فى التلقي
والله انها تأتلق
وانها تموج بالعبير تعبق
حفظك الله ومن معك
أظهرت لونيتك الزرقاء بكل وضوح
وهذه هي صحافتنا