احيانا تعجز الكلمات بالذات عن رثاءالاحباء والاصدقاء ولكن عزاءنا انه رحل بعد ان راى وعاش وعايش اروع ايام الرياضة فى مجال التدريب مشكلا ثنائية مع المدرب الكبير جعفر ضرار امده الله بالصحة والعافية فى منصب السكارتاريه للجنة التدريب المحلية باتحاد الخرطوم ووضعا لبنات طيبة
ولاعبا بموردة الابيض وهو اول من تقدم فى بناء فكرة اكاديمية الناشئين الذى كان يؤمن بهم ويراهن عليهم بانهم الحصان الرابح لتغير مفاهيم الكرة فى البلد وتتلمذ على يده كثير من المدربيين الذين قادو دفة الناشئين بعد ان صنع لهم ارضية واسعة
رحل صاحب صفحة التجديد فى التدريب بعد حياة حافلة بالكفاح والمواجهات مع رموز الرياضة من اجل تطوير الرياضة رحل الكوتش الذى كنا نتظره نحن قيبلة الصحفين لتدون باقلامها صراحته المعهودة من خلال القاءات الصحفية التى تعبر عن قوة الكلمة والمعنى عنده وهو يضع كل الاحرف فى مكانها الصحيح بنبراته المعهودة التى كان يخشاها الجميع
كان يعتد برايه وكان تصريحه عن اى قضية يهز اركانها لمعرفته التامة وخبرته الطويلة
نافذة
يحمل مهنية تدريبية عرفها الجميع كان ضميره المهنى هو المتحكم فيما يصرح به ولم يكن له عداوة مع شخص .
لن ينسى الجميع نضاله ضد البروف شداد .
حين كان سكرتيرا للجنة التدريب المركزية لمدة طويلة
نافذة
لقد نال الكوتش والمربى الفاضل كثير من المناصب الادارية فى المجال التدريبى بالاضافة الى انه كان ممارسا لكرة القدم بنادى الموردة بالابيض واصبح احد خبراء التدريب عمل فى كثير من اندية الدرجات الثلاثة كانت اشهر فتراته مع فريق التاج الامدرمانى ووادى النيل واهلى مدنى ونيل مدنى ثم الاهلى الخرطوم وكثير من الاندية
يعتبر من اعظم رجال التدريب فى السودان واقدمهم نسبة لانه كان مساعدا لمدرب الفريق القومى الاول الحايز على كاس 1970عبد الفتاح حمد وود الشايقى
عاصر كثير من اللاعبين فى الملاعب وايضا تخرج من مدرسته كثير من اللاعبين الذين كان لهم سيرتهم الرياضية فى خارطة الرياضة بالسودان
محبوب بين زملائه المدربين لطيف المعشر مرح لم تفارقه البسمة ابدا الكل يكن لها الاحترام حتى من خلال رواد دور الرياضة امثال فيصل جقود ومجدى سنتر وكديس واخرون تجده دائما متواجدا فى كل الدور الرياضية وهو احد اعضاء لجنة اختيار الجائزة لدورى الممتاز السودانى .
العزاء موصول لكل الاخوة المدربين ونخص منهم صلاح مشكلة الهادى ادم محمد عبد الفتاح زغبير سيف اليزل عبد الصادق هيثم سلمان عاطف ارباب شوقى عبد العزيز اسماعيل الجلال بابكر بشير سيد محمد صالح
خاتمة
فى المجال العملى تدرج حتى وصوله الى عميد فى جهاز الامن قنصلا لجمهورية السودان بالشقيقة المغرب
كان متفانيا فى عمله ونال كثير من التكريم بصفته العملية كان محبوب بين رفاقه من الضباط فى حينها
كان ابا حنونا وجدا مولعا بالصغار يلاطفهم ويلاعبهم
رحل محمد محمود وهو من شلة الشجرة التى بدات تتساقط فروعها كان جلوسا بينهم عبدون محمود اسماعيل حسن امين ذكى كمال شرفى ابو السيدة متعهم الله بالصحة والعافية ورحم الله الذين كانوا معهم رحمة واسعة
اﻠَّﻬُﻢَّ ﺍﻏْﻔِﺮْ ﻟَﻪ ﻭَﺍﺭْﺣَﻤْﻪ ، ﻭَﺍﻋْﻒُ ﻋَﻨْﻪ ﻭَﻋَﺎﻓِﻪ ، ﻭَﺃَﻛْﺮِﻡْ ﻧُﺰُﻟَﻪ ، ﻭَﻭَﺳِّﻊْ ﻣُﺪْﺧَﻠَﻪ ، ﻭَﺍﻏْﺴِﻠْﻪ ﺑِﻤَﺎﺀٍ ، ﻭَﺛَﻠْﺞٍ ، ﻭَﺑَﺮَﺩٍ ، ﻭَﻧَﻘِّﻪ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﺨَﻄَﺎﻳَﺎ ﻛَﻤَﺎ ﻳُﻨَﻘَّﻰ ﺍﻟﺜَّﻮْﺏُ ﺍﻟْﺄَﺑْﻴَﺾُ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺪَّﻧَﺲِ ، ﻭَﺃَﺑْﺪِﻟْﻪ ﺩَﺍﺭًﺍ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻣِﻦْ ﺩَﺍﺭِﻩ ، ﻭَﺃَﻫْﻠًﺎ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻠِﻪ، ﻭَﻗِﻪ ﻓِﺘْﻨَﺔَ ﻭَﻋَﺬَﺍﺏَ ﺍﻟْﻘَﺒْﺮِ ﻭَﻋَﺬَﺍﺏَ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ .. آميييين

الكلام رائع و يدل على معرفة وطيدة بالوالد. هنالك فقط بعض الملاحظات/ الإضافات:
1- من اهم إنجازاته الكروية بجانب عمله كمدرب للمنتخب الوطني مع المدير الفني عبد الفتاح حمد عام 70 و الذي نال فيه المنتخب البطولة الافريقية الوحيدة انه ايضا نال كأس السودان و ثاني دوري السودان في بداية التسعينات مع فريق الاتحاد مدني الذي كان مغمورا آنذاك. كان ايضا يهوى تدريب الأندية الصغرى و تصعيدها لدوري الدرجة الاولى كما فعل مع فريقي التاج و وادي النيل. ايضا حقق في الستينات مفاجئة مع فريق النيل الخرطوم عندما حل في المركز الثاني في دوري الخرطوم (كان يدرب و هو على مشارف الثلاثينات من عمره آنذاك).
2- عمل الوالد قنصلا لسفارة السودان في تونس و ليس في المغرب كما تفضلتم بالذكر.
3- عمل كمدير أمن للإقليم الأوسط .
4- نال الوالد، رحمه الله، العديد من الأوسمة أهمها: وسام الرياضة (لنيله بطولة افريقيا)، وسام الصمود و وسام الخدمة الطويلة الممتازة (في مجال الاستخبارات).
نكرر شكرنا لكم.
وليد محمد محمود
Walidkanzy@hotmail.co.uk