يقوم السيد أشرف الكاردينال بعمل كبير وعظيم في نادي الهلال وهو يقوم بتنفيذ برنامجه الانتخابي دون تردد أو تأخير وهذا ما جعل الأهلة يلتفون حوله ووجد من القبول والتأييد ما لم يكن يتوقعه هو نفسه ... لكن من جهة أخرى أرى أنه يقوم ينقض غزله بيده من بعد قوة أنكاسا !!
الشهر الماضي قام رئيس نادي الهلال بتكوين لجنة استشارية ظهرت في وسائل الإعلام بعدد 56 شخصا ثم كلما تذكروا شخصا مهما أو رئيس هلالي ذهب في رحمة الله أضافوهم في اللجنة حتى تجاوز العدد 60 شخصا تقريبا وأنا أتعجب من هذا العدد الضخم في لجنة استشارية وكيف سيكون عمل هذه اللجنة الكبيرة والمتناقضة في شخصياتها وتخصصاتها وأفكارها .... أولا القرار صدر مشفوعا بالمادة (23) من النظام الأساسي لنادي الهلال لكن القرار نفسه ينقض ما جاء في المادة من نص صريح بأن تكون اللجان المساعدة محددة لجنة المنشئات والاستثمار لجنة المناشط لجنة الشئون الثقافية والاجتماعية والإعلامية لجنة شئون المرأة لجنة الشئون القانونية - لجنة طبية لجنة التخطيط والدعم المادي لجنة التوثيق والبحوث- ويجوز للمجلس تعيين لجان أخرى يراها مناسبة لكن المادة (24) بخصوص عضوية اللجان تقول ( يراعي المجلس عند الاختيار الخبرة والمعرفة على أن لا يزيد عدد أعضاء اللجنة المساعدة عن (10) أعضاء كن من تم اختيارهم أكثر من 60 عضو في لجنة واحدة بمسمى واحد عكس ما تنص عليه المادة !!
في هذه الحالة كان على المجلس وقبل إعلان الأسماء أن يقوم فورا باختيار الأشخاص حسب التخصصات ويتم توزيعهم على اللجان التي حددتها المادة (23) بالاسم كل حسب تخصصه أو المجال الذي يمكن للنادي أن يستفيد فيه من العضو المختار !!
رؤساء الهلال لهم وضعهم الخاص وليس من المعقول أو المنطق حشرهم مع من جاء للهلال قبل شهور عن طريق الشو الإعلامي وكان الأجدر أن يتم وضعهم في قائمة أعضاء الشرف لوحدهم !!
اختيار أبناء أو أقرباء رؤساء قضوا نحبهم ليس سليما لأن الاختيار هنا ليس لتكريم الرؤساء الأموات أو تمثيلهم والسلام بل هي لجنة استشارية فكرية وبالتالي لا يجوز اختيار من يمثل الأموات فيها لمجرد التمثيل !!
بعض من الملاحظات أعلاه وردت على لسان الأخ إيهاب حجازي والكابتن السادة من خلال نقاش جميل في قروب هلال وإعلام بالوتساب فلهم التحية !

بالكو
من خلال ما ظهر لنا في عمل مجلس إدارة الهلال وفشله التام في عمل توافق للمجلس أوعدم اكتمال أي اجتماع بكامل العضوية وتغيب البعض واختفاء آخرين لا نتوقع أن يكون هناك عمل ملموس لهذه اللجنة الضخمة !
الغريبة أن الرئيس كون حوالي 4 نواب للرئيس في اللجنة دون تحديد من هو الرئيس في حين أن المادة (23) تلزم الرئيس بتكوين اللجان وتحديد رئيس ومقرر لكل لجنة!
قبل عدة شهور قام رئيس الهلال بإصدار قرار متسرع وقرر إلغاء روابط الهلال الخارجية ثم فاجأنا قبل أيام وهو يصدر قرار بتعيين السيد على الخضر (بتري) رئيس رابطة الهلال في دولة قطر مستشارا لشئون الروابط الخارجية !!!!
كل هذه القرارات تؤكد بأن الرئيس لا يعمل وفق القانون والنظام الأساسي ولا اعتقد أنه يستشير أحد حتى أمينه العام والذي هو أصلا رجل قانون لكن لا أثر للقانون أو لا أثر لخبرات الأخ عماد الطيب في كل ما يصدر من قرار !!
كيف للرئيس أن يعين مستشار لشئون الروابط وهو ألغى الروابط الخارجية ولم يصدر أي قرار آخر يبطل قراراه الأول أو لم يصدر من الرابطة المركزية ما يدعم عودة الروابط ولا تحديد ارتباطهم وعملهم مع الرابطة المركزية بالداخل !!
وهل قام الكاردينال بتعيين الأخ علي بتري بصفته الشخصية أم بصفته الاعتبارية كرئيس لرابطة الهلال وفي الحالتين أؤكد أنه لم يستشير أحد لا بصفة قانونية أو إدارية لأن الرابطة الآن في حراك لتكوين مكتب جديد لانتهاء فترة المكتب الحالي برئاسة الأخ على بتري فهل لو تم اختيار رئيس جديد للرابطة سيكون الوضع كما هو أم هو مربوط فترة رئاسته للرابطة !!
سبق وأن كتبت أكثر من مرة وطلبت أن يتم تعيين رؤساء روابط الهلال في قطر والسعودية والامارات ضمن أعضاء الرابطة المركزية لكن لا حياة لمن تنادي !!
الله سبحانه وتعالى فضل بعضنا على بعض وزاد بعضنا بسطة في الرزق وآخرين زادهم بسطا في العلم والفكر والولد أو الجسم .. لذا من الطبيعي أن يتم اختيار الناس وفقا لذلك وليس بالأهواء والمجاملات !!
اللجنة الاستشارية الضخمة بكل ما فيها من تناقضات في شخصياتها لن تفيد الهلال ما لم تتفرع منها لجان متخصصة حسب نص النظام الأساسي لكي تكون الفائدة كبيرة !!
أسوأ مثال يؤكد عنوان هذا المقال هي اللجنة الفنية التي على رأسها رجل بحجم الكابتن الدكتور على قاقرين الذي لم يستشيره أحد حتى نأى بنفسه جانبا.. بينما الرئيس يستشير الثنائي المعروف في كل صغيرة وكبيرة!!