بالمحترفين الهلال حقق النصر المبين.. وسادومبا بطل المباراة..وعادل نيالا رمز العدالة
شيبولا أدخل مصعب عمر في الخلاطة وصنع منه عصير الفرح لجماهير الهلال
في ليلة الاثنين الرمضانية المباركة اكد الهلال انه الفريق الاعظم والافضل والاكمل بانتصاره المستحق علي المريخ بهدفي شيبولا وسادومبا ليرتفع برصيده الي 49 نقطة بفارق عشرة نقاط بالتمام والكمال جعلته يعلن وبالصوت العالي ان الدوري اتحسم والنجم اترجم والمريخ انقسم والجمهور الاحمر في حالة ندم.
لعب الهلال واحدة من اجمل مبارياته في الموسمين الماضيين باستعادته لشكله واسلوبه في التمريرات القصيرة واللعب الجماعي واستغلال المساحات لخلق الفرص والانتقال السريع من الدفاع للهجوم في تشكيلات ثنائية وثلاثية بسط من خلالها سيطرته علي المباراة وواصل ضغطه علي الجبهة المريخية بتحركات كاريكا من الجهة اليسري وشيبولا من الجهة اليمني وسادومبا من عمق الدفاع وخلفه نزار وبشة اللذان نجحا في بناء الهجمات وخلق الفرص ليفقد المريخ القدرة في المحافظة علي تقدمه بهدف ومجاراة الهلال في سرعة الايقاع ودقة التمرير وديناميكية الوسط ليحرز شيبولا الهدف الاول من تمريرة رائعة لسادومبا تقدم بها عدة خطوات واطلق صاروخا يساريا قلب موازين المباراة لصالح الهلال ليعود سادومبا المتالق ليضع شيبولا في مواجهة المرمى بتمريرة سحرية لم يجد لها مصعب عمر حلاً سوي ارتكابه ضربة جزاء بعرقلة شيبولا من الخلف في مخالفة كانت تستوجب الطرد بالكرت الاحمر وليس الانذار الذي كان فيه كثير من المجاملة للاعب و المريخ ،وتصدى سادومبا لضربة الجزاء بكل ثقة ولعبها بقوة علي يمين الحارس جمال كهدف قاد الازرق لفوز مؤزر نثر الفرح في قلوب عشرات الملايين من الاهلة داخل وخارج الوطن والذين خرجوا في مظاهرات صاخبة بالسيارات ابتهاجاً بنصر مبين احرزه المحترفين الذين كانوا عند حسن الظن ولم يخيبوا الرجاء واكدوا استفادة مجلس الهلال من التجارب السابقة التي اضاعت الكثير من الوقت والمال في محترفين لايستحقون شرف تشجيع النادي من المدرجات ناهيك عن اللعب باسمه والدفاع عن شعاره وسمعته وكيانه.
في تقديري وتقدير الكثيرين ان الفتي الابنوسي ادوارد سادومبا العائد مع فجر الانتصارات هو بطل المباراة ونجمها الاول بجهده الكبير في الانطلاقات السريعة واجادته للاستلام والتمرير والتمركز وبإختراقاته المباشرة لدفاع المريخ من كل الاتجاهات وتجهيزه الهدف الاول لشيبولا وبتسببه في ضربة الجزاء بتمريراته الرائعة لشيبولا والتي احرز منها هدف الفوز ليستحق بجدارة نجومية المباراة التي منحت لعطرون الذي لم يقدم شيئا يتفوق به علي سادومبا سوي الضرب والركل واذا كان ادوارد سادومبا بطل المباراة فان عزيز شيبولا كان فارسا مقداما شكل خطورة كبيرة علي دفاع المريخ بانطلاقاته المستمرة وقدراته الكبيرة في المراوغة والتي نجح من خلالها في تقليب مصعب عمر من اليمين للشمال وبالعكس قبل ادخاله في الخلاطة ليصنع منه عصير الفرح الذي قدمه لجماهير الهلال التي ساندته بقوة ومنحته الثقة التي مكنته من التالق كما تالق كاريكا كلاعب تكتيكي بجنوحه ناحية الطرف اليسار لعكس الكرات وتجهيز الفرص ومساندة الوسط والدفاع بملء فراغ أي لاعب يتحرك من وظيفته، اما بشة ونزار فقد سيطرا علي منطقة الوسط بقدرتهما الكبيرة في صناعة الفرص والتقدم لدعم الهجوم مستغلين المساحات المفتوحة ولو نجح نزار في استثمار الفرصتين النادرتين اللتين هياهما له سادومبا لمني المريخ بهزيمة تاريخية، وبقدر ما ارتكب الدفاع خطا قاتلا بعدم تغطية ضفر في الكرة المسقطة خلف الحائط فقد شكل مساوي والدمازين ترسانة دفاعية في الشوط الثاني تحطمت عليها كل هجمات المريخ في صحوته المتاخرة والتي كانت مجرد فرفرة مذبوح وخلف هذا الدفاع القوي تالق الحارس مكسيم في حماية المرمي بابعاده لعدة كرات خطرة بمهارة عالية.
صبت بعض الاقلام المريخية جام غضبها علي حكم المباراة عادل نيالا الذي ادار المباراة بدرجة الامتياز وكان يقظا ومتابعا وسريعا في اتخاذ قراراته ولم يرتكب أي اخطاء اثرت في نتيجة المباراة التي حسمها الهلال بهدفين صحيحين ورائعين لا فيها شق ولا طق واذا كان هناك ما يؤخذ علي الحكم فهو تهاونه الشديد مع احتجاجات ضفر ومصعب عمر المتكررة والتي كانت تستوجب اتخاذ قرارات حازمة حفاظا علي هيبة التحكيم كذلك يؤخذ علي الحكم عدم طرده لمصعب عمر الذي عرقل شيبولا المنفرد من الخلف وهي حالة تستحق الطرد بالكرت الاحمر اما حكاية صرفه لضربتي جزاء لصالح المريخ فهي محاولة مكشوفة لتبرير الهزيمة القاسية والمرة لان اللعب في حالة عنكبة كان علي الكرة وليس علي جسده ولذلك لا توجد مخالفة لاحتساب ضربة جزاء واعتقد ان المريخ ينبغي ان يتقدم بجزيل شكره لرجل الخط الذي احتسب حالتي تسلل لا وجود لهما كان من الممكن ان يحرز منهما الهلال هدفين مؤكدين يدفعان الجماهير المريخية لمزيد من ارسال الشماريخ نحو الميدان وهكذا كان عادل نيالا الذي اتهم بظلم المريخ وموالاة الهلال رمزا للعدالة رغم بعض الهنات التي جامل فيها المريخ من اجل استمرارية المباراة في هذا الجو المكفهر .
وغدا نواصل بلا فواصل في الحديث عن انتصار الهلال بالمحترفين ليلة الاثنين الذي سيستمر التعليق عليه لاسبوع او اسبوعين.
///////////////