أولاً: قبل كي شي نهني جميع الأهلة لاعبون، جهاز فني، مجلس إدارة وجماهير على هذا الفوز الذي تحقق بالأمس وإنفراد الفريق بصدارة الدوري الممتاز بفارق عشرة نقاط..
ثانياً: التحية لمجلس الإدارة والجهاز الفني لتعاملهم الجيد مع هذه المباراة وإبعاد اللاعبين عن الشحن الزائد وعدم تضخيمها، مما جعلهم يتفرغون للعب الكرة بثبات وعدم إنفعال مكنهم من تنفيذ تعليمات المدرب ورؤيته، هذه هي الإحترافية التي ننشدها وكيفية التعامل مع كل مباراة حسب رؤية الجهاز الفني والفريق الخصم، الهلال فريق كبير في القارة لذلك يجب أن تكون شخصيته قوية و واضحة داخل الملعب، في السابق تلعب مباريات الديربي خارج الملعب بشحن اللاعبين والاعلام والجماهير والحكام، مما يجعلها مباراة أشبه بالحرب لذلك تقل فيها الجماليات ويكثر فيها الركل والضرب وأحياناً يكون تأثير الحكام مبالغ فيه وقد يغيّر في نتائجها..
نعود لمباراة النصف من رمضان والتي فاز فيها الفريق بهدفي شيبولا وسادومبا، دخل الهلال المباراة وهو مستقر معنوياً وفنياً بعد إستجلاب الروماني إيلي بلاتشي الذي عمل بصمت خلال الفترة الماضية التي تولى فيها المهام الفنية بعيداً عن الأضواء وعيون المشجعين والاعلام مما أتاح له إكتشاف لاعبيه ووضع خططه بهدوء، لعب الهلال بطريقة 334 المكونة من مسكيم في حراسة المرمي، فداسي، عمار، مساوي وأطهر في خط الدفاع، الشغيل، بشة، ونزار حامد في خط الوسط، عزيز شيبولا، سادومبا، ومدثر كاريكا خط هجوم، باغت المريخ فريق الهلال بهدف سريع في الدقيقة الثالثة من عمر المباراة لعدم التغطية السليمة والتمركز الصحيح لخط الدفاع، ولكن سرعان ما عاد الهلال لأجواء اللقاء وإستعاد تنظيم خطوطه بفضل إنتشار لاعبيه مما شكل ضغط كبير على جبهة المريخ خصوصاً الجهة الشمالية التي تواجد فيها مصعب عمر، ومن باص للعائد سادومبا تعامل معه عزيز شيبولا (بحرفنة) أحرز منها اللاعب هدف جميل دخل به قلوب جماهير الهلال، وبنفس السيناريو باص من سادومبا لعزيز جمل تكتيكية دقيقة تدرب عليها اللاعبون كثيراً وهذا واضح من شكل اللعب والتنظيم، نتج عنه ركلة جزاء أحرزها سادومبا واضعاً الفريق في المقدمة، واصل الهلال ضغطه على جبهة المريخ بفضل حيوية لاعبيه وتطبيقهم لفكر المدرب وخطته حتى أعلن الحكم نهاية الشوط الأول..
مع بداية شوط اللعب الثاني تراجع الهلال وزاد ضغط المريخ بفضل التغييرات التي أجراها مدربه برهان تية، تألق فيه الحارس مكسيم بصده لكرتين خطرتين، حينها تحرك مدرب الهلال وأجرى تغيير قضى بخروج كاريكا ودخول أبوعاقلة لتفعيل خط الوسط مما مكن الفريق من إستعادة توازنه وأصبحت المباراة متكافئة من الطرفين، حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز الهلال على المريخ بهدفين لهدف..
في هذه المباراة إستعاد الهلال جزء من بريقه، وشكل اللعب في تصاعد بعد المباراة التي لعبها أمام الخرطوم الوطني قبل أيام من القمة والتي كسبها بهدف، مزيد من المباريات سوف يصل الفريق للجاهزية التامة والشكل النهائي الذي تنتظره جماهيرهم التي ملأت الملعب وشكلّت لوحات رائعة بالأعلام والأهازيج الجميلة وسهِرت حتى الصباح فرِحة بهذا الإنتصار الكبير..
نتمنى أن يستثمر الأهلة هذا الفوز المعنوي للم الشمل الهلال أكثرـ وتجميع كل أهل الهلال نحو الفريق حتى يمضي قدماً في مسيرته التي وضعها مجلس الإدارة بقيادة الكاردينال ببناء منشآت النادي وفريق كرة قوي يحصد البطولات..
التهنئة مجدداً لجميع الأهلة وهلالنا فوق
