* كتبت قبل مباراة القمة بين المريخ والهلال والتي شهدها ملعب الأخير ورسمت خارطة طريق الفوز للمريخاب ووضعتها شرطاً للتفوق المريخي المنتظر.
* قلت بالحروف الصريحة أن على المريخ معالجة العقدة الكامنة في أداءه اذا اراد تحقيق التفوق على الهلالاب.
* وأشرت الى هذه العقدة التي تنتاب المريخ عقب احرازه لهدف التقدّم في لقاءات الديربي حيث يفقد المريخ الرغبة في مواصلة التفوق مع افساح المجال للهلال للملمة أطرافه.
* في السطور التالية أعيد ما كتبته في مقال الأحد.
* العامل الأكثر تأثيراً، وحسماً، والذي يفقد بسببه المريخ نتائج مبارياته أمام نده الهلال سواء بالتعادل، أو الهزيمة لا يندرج في قائمة (الفني)!.
* كثيراً ما تقدّم المريخ على الهلال أداء ونتيجة؛ ولكن فجأة يفقد المريخ الرغبة في استمرار تفوقه فينهض الهلال، ويدرك تعادلاً، أو يحقق نصراً ولو كان أداؤه بائساً حزيناً.
* ومن الأمور التي ظلّت شبه ثابتة في مباريات الفريقين هو أن الهلال إذا تقدّم في النتيجة يصعب على المريخ إدراك التعادل، أما تقدُّم المريخ فلا يضمن أحد صموده حتى النهاية، وكثيراً ما ينجو الهلال من هزائم محققة بفرض فخ التعادل على المريخ.
* العامل الأول المُشار إليه في المقدمة سببه نفسي، ومعنوي بالدرجة الأولى ويتطلّب إنتباهاً من الجهاز الفني بقيادة برهان ومحسن عندما يتقابل الفريقان مساء غدٍ بإستاد الهلال.
* ولابد أولاً من الإجابة على هذا السؤال: لماذا يهبط اداء المريخ فجأة بعد التقدُّم على الهلال؟.
* إذاً أول مفاتيح النصر ان يرتفع مستوى التركيز لدى لاعبو المريخ في مباراة الغد خاصة بعد إحراز هدف التقدُّم.
* واليوم نكتب ونقول: بالطبع أهملت الإجابة على السؤال المذكور وكان لدي شعور عميق بأن الهلال سيدرك التعادل عندما تقدّم المريخ بالهدف المبكر لأحمد ضفر.
* هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك ولا حتى العشرين.
* ولكن يبدو أن لا أحد يشاطرني هذه الملاحظة؛ لذلك ربما لم يتفطّن لها الجهاز الفني للمريخ لمعالجتها.
* صحيح ان الهلال خالف توقعاتي بالأمس ولكن أداؤه ما كان يشفع له بالتعادل ناهيك عن التقدّم والفوز.
* الشئ الذي توقعته وحدث بالضبط هو ان عزيمة المريخ خارت وفترت بمجرد إحراز هدف التقدّم.
* إذاً المباراة لم تخرج عن المألوف، تقدّم المريخ وتراخى، ثم نهض الهلال وأدرك التعادل بل وحقق انتصاراً إعتبره مستحقاً.
* تثاقلت أقدام لاعبو المريخ ولم تقو على الركض وفترت الهمة وماتت العزيمة وسلّم المريخ نفسه للهلال لقمة سائغة.
* لا أدري لماذا أثقل المدرب محسن سيد على نفسه وهو يعلن تحمل الجهاز الفني للخسارة وإن كنت أعتبر ذلك شجاعة منه تحسب له ولرفيقه برهان تية.
* أظهر الجهاز الفني قدرات كبيرة في التعامل مع تفاصيل المباراة ولكن رفع مستوى التركيز الذي أشرنا له من الصعب حدوثه اثناء سير المباراة وهو أمر كان يجب أن يبدأ قبل انطلاقة المباراة بأيام.
* إشراقات عديدة ظهرت من خلال اداء المريخ تبشر بأن مستقبل المريخ بخير إن شاء الله.
* الرائع في الجهاز الفني للمريخ هو اتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين في كل مباراة.
* ظهور بخيت خميس بمستوى متميز بعد دخوله كبديل لمصعب سيجعله خياراً أول في خانة الظهير الأيسر في مقبل الايام.
* نواصل.