عموما ومع اننى من كتاب الصحافة الرياضية والسياسية فاننى اعترف باننى
لست من قرائها فلقد ظللت منذ فترة ليست قصيرة لا اطلع على الصحافة
الرياضية او السياسية السودانية الا بعض مايصادفنى منها فى مواقع
النت ولكن استوقفنى ابنى من شباب اليوم وهو من مدمنى صحيفة سوكر
الرياضية كحال بقية الشباب عندما قدم لى على غير عادته عددها الصادر يوم
الامس الاحد ولم ادرك السبب الذى دفعه لهذا الا بعد ان (قلبت) الصحيفة
صفحة صفحة فادركت ا لرسالة التى اراد ان يبلغنى بها وقد نجح فى ذلك
نعم اهم رسالة بلغتنى فوز صحيفة سوكر الرياضية بجائزة افضل صحيفة
رياضية للمرة الرابعة على التوالى
تصفحت الصحيفة واعدت مراجعتها اكثر من مرة وفى كل مرة ازداد ذهولا مما
اشهده فى هذه الصحيفة المتخصصة فى الرياضية والتى حققت جائزة افضل
صحيفة رياضية سودانية للمرة الرابعة(وارجوا ان تضعوا خطا تحت كلمة
سودانية)
صحيفة تصدر فى اربعة وعشرين صفحة تابلويد (اى الحجم ا لصغير) ليس فيها
غير صفحة واحدة عن كرة القدم السودانية وثلاثة وعشرين صفحة عن الكرة
العالميةبينما تصدر يوميا كثر من خمسة صحف متخصصة رياضة سودانية بالحجم
الكبير اى مايزيد عن ستين صفحة او مائة وعشرين صفحة تابلويد عن كرة
القدم السودانية
صحيفة منخصصة رياضة تفوز بجائزة افضل صحيفة رياضية لا تجد فيها وجود
للهلال والمريخ ولا تجد فيها صورة للسيدين جمال الوالى او الكاردنال
ولا تجد فيها اى صورة ( لنجوم تسجيلات لاعبى الهلال والمريخ الذين ندعى
كذبا انهم نجوم كرة قدم ) بينما تفيض صفحاتها بنجوم الكرة العالمية
الذين يحققون النجومية من الملعب
صحيفة لا تجد فيها عمود واحد مناكفات ومقاذفات حمراء او زرقاء بينما
تبلغ اعمدة المناكفات و المطاعنات بين كتاب الهلال والمريخ او بين
الاجنحة المتصارعة فى الهلال والمريخ اكثر من عشرة اعمدة فى كل صحيفة
رياضية اى خمسين عمودا واكثر يوميا ولاكيز كتاب الاعمدة فى الصحا فة
الرياضة السودانية ومع ذلك تحقق الصحيفة التى لاتطالع فيها عمودا عن
الهلال والمريخ بل وكرة القدم السودانية تحقق الفوز بجائزة افضل صحيفة
رياضية
صحيفة بها اكثر من ما ئتين صورة للاعبين جماعية و فردية ليس فيها صورة
لبكرى المدينة ولشيبون (و لاى من الفاشلين فى الملعب ) من الذبن حصدوا
المليارات
ليستوقفنا هذا الواقع بشفافية وماذ يعنيه /
انها الحقيقة المرة والتى نرفض الاعتراف بها والتى تؤكد انه ليس لنا
كرة قدم سودانية وان الهلال والمريخ وهم كبير
افسد الكرة السودانية وانحرف بها لمسارات خارج الملعب
والحقيقة الاكبر فان فوز الصحيفة التى تتخصص فى الرياضة العالمية على
حساب الصحافة المتخصصة فى الرياضة السودانية بل وفى كرة القدم تحديدا
وفى الهلال والمريخ بصفة خاصة فان فوزها بهذه الجائزة ليس الا شهادة
تشييع بوفاة الكرة السودانية ورفض مطلق للادعاء بان عندنا كرة سودانبة
وان هناك هلال ومريخ يستحقون كل هذا الهرج
ولعل الحقيقة الاكبر التى يجب ان نواجهها بشجاعة ان شباب اليوم وجيل
المستقبل بعد انفتاحه على العالم ومعاصرته لكرة القدم العالمية فى
الملعب وليس خارجه درك بلا شك انه لا وجود لكرة سودانية داخل الملعب
وانه بكلياته اليوم يرصد وبعيش الكرة الحقيقة فى غير السودان من يثبتون
وجودهم فى الملعب وليس من يفرضهم الاعلام الاحمر و الازرق خارج الملعب
اليوم وان كانت حقيقة مرة فان الشارع الرياضى السودانى يتجه للقنوات
الفضائية الاجنبية التى اصبحت متاحة له ليتابع من يلعبون كرة حقيقية
داخل الملعب وليس من يهرجون بها زورا خارج الملعب وداخل الصحف والاعمدة
نعم هى الحقيقة ففوزو سوكر بالجائزة عن استحقاق وجدارة لانها معنية بكرة
القدم داخل الملعب وليس خارجه فى صفحات الصحف لهذا فهى غير معنية
بالكرة السودانية لانها لها وجود لها داخل الملعب الذى تعبر عنه
المشاركات الخارجية لهذا فان فوزها للمرة الرابعة بالجائزة هو تشييع
للكرةا لسودانية و تحديدا للهلال والمريخ لفشلهم فى ان يتوجوا
جماهيريتهم باى وجود داخل الملعب لهذا ففوز سوكر مستحقا و درس لابد
ان تستوعبه صحافتنا الرياضية ان لم تستوعبه الاجهزة المسئؤلة عن
الرياضة
والتحية لادارة صحيفة سوكر الرياضية لهذا الدرس الذى قدمته للصحافة
(المسمى بالرياضية) بامل ان يكون هذا الدرس دافعا لثورة تصحيحية فى
الصحافة الرياضية حتى تلعب دورها الايجابى فى الاصلاح الرياضى
يطرب لميسى...
و رونالدو ....
و لا يتعشى ان انهزم ...
البرشا ...
او الريال ....
جيل اليوم ...
يحفظ أسماء لاعبي فريق شلسي...
حتى الإحتياطي....
يعرف من هو نجم التسجيلات ....
جيل اليوم لا يهمه ....
إن انهزم الهلال ....
او التوج المريخ....
جيل لا يطرب ....
للبلدي.....
فما عاد كرة السودان تطربه....
وما عادت أغانينا تحرك إحساسه...
جيل اليوم ....
جيل التغيير .....
فمرحباً بهذا التغيير....
فيكفي عدد من انضمو منا لنادي ...
إرتفاع ضغط الدم...
والسكري....
بسبب وهم كورتنا ...
شفاها الله...
وشفى الله سوداننا.....
...لك التحية وانت تستجيب لنبض القراء...نتمنى ان يستمر ديدنك على هذا المنوال ..والا فان اقلامنا جاهزة للنيل من كل من تسول له نغسه الاستخفاف وتهميش القراء.