يبذل رئيس الهلال أشرف الكاردينال المال، وينفق بدون حساب لتأهيل البني التحية في النادي من ملاعب وغيرها، وحكومة ولاية الخرطوم تتفرج.
يتحرك أشرف في كل الولايات ويدعم الأعمال الإنسانية بالمليارات، ويتبرع للأندية ذات الدخل المحدود بمئات الملايين، ولا يجد كلمة شكر.
لم نسمع أن حكومة الولاية، بادرت بدعم العمل الجبار الذي يقوم به أشرف في نادي الهلال، أو اشادت به، رغم أنه يصب في مصلحة الولاية وكل الرياضيين.
ستاد الهلال الجديد أو الجوهرة الزرقاء التي تكفل ببنائها الكاردينال لوحده، ستحدث نقلة نوعية في الدوري الممتاز وستجذب الالاف لمشاهدة المباريات من داخلها.
الطاقة الاستيعابية للملعب بعد اكتماله ستزيد عن خمسة وأربعين الف متفرج، وهذا الرقم سينتج عنه زيادة في دخول النادي والحكومة.
جماهير الهلال التي كانت تتدافع لمشاهدة مباريات فريقها في ملاعب لا تتوفر فيها أبسط المقومات، ستكون أكثر حرصا على الدخول بعد اكتمال الملعب الجديد.
نتوقع أن لا يقل عدد مشاهدي أي مباراة للهلال في ملعبه الجديد عن اربعين الف متفرج، وهذا يعني أن الدخل لن يقل عن نصف المليار .
حصة الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية الخرطوم سيزيد بالطبع من دخول مباريات الهلال في الملعب الجديد، وسيصل لأرقام فلكية.
ومع كل ذلك لا تزال الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية يتفرجان على الكاردينال، والأخيرة تفرغت تماما لحل مشاكل المريخ المالية.
في السعودية مثلا ، كانت مباريات الأهلي والاتحاد التي تقام في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، لا تحظى باقبال جماهيري.
سعة ملعب الأمير الراحل عبدالله الفيصل التي لا تتجاوز العشرين الف متفرج اسهمت في احجام الكثيرين عن الدخول.
فضل الكثير من عشاق الأهلي والاتحاد متابعة مباريات فرقهم من المنازل والاستراحات والمقاهي، لضيق سعة الملعب.
الحكومة السعودية انتبهت لهذا الأمر، فأمر الملك الراحل الملك عبدالله شركة أرامكو ببناء ملعب حديث يسع لستين ألف متفرح .
بعد اكتمال بناء الملعب الذي اطلق عليه اسم الجوهرة المشعة، أصبح متوسط عدد الذين يشاهدون مباريات الأهلي والاتحاد حوالي 50 ألف متفرج.
جنى الأهلي والاتحاد من هذه النقلة مئات الملايين من الريالات من دخول مبارياتهما، وعشرات الملايين من ايجار الغرف الخاصة بكبار الشخصيات.
ودخلت خزينة الناديين الملايين ايضا من بيع المتعلقات الخاصة بهما في المتاجر المرفقة في الملعب.
لو كانت حكومة السعودية تفرض ضرائب، واتاوات على تذاكر الدخول كما يحدث عندنا في السودان، لاستردت أموال بناء الملعب في سنته الأولى.
أكثر ما نخشاه، أن تقوم حكومة الولاية بتوظيف المبالغ التي ستحصل عليها من دخول مباريات الهلال بعد اكتمال الجوهرة، لمريخ الوالي.
أخر الكلام
لماذا كل هذا الاهتمام غير العادي من ولاية الخرطوم، بمشاكل المريخ المالية وغيرها ؟.
المريخ ناد من أندية الولاية، كان ينبغي أن لا يحظى بكل هذا الاهتمام دون غيره من الأندية.
كل أندية الولاية تشكو ماليا، وتعاني من اضطهاد اتحاد الكرة، ومع ذلك تتجاهل الحكومة الولائية مطالبها.
لو درست حكومة الولاية الأسباب التي أدت للازمة التي تفجرت في المريخ لما تدخلت في الأمر.
أهل المريخ انفسهم هم من أشعل فتيل الأزمة، وأوصلوها لهذا الحد.
حاربوا لجنة التسيير بقيادة ونسي، وحرضوا (الديانة) لفتح بلاغات ضد الرئيس المعين.
ابتعد كل الداعمين عن النادي، واصبحت مهمة أعضاء مجلس الشورى اطلاق التصريحات التي تنادي بعودة الوالي.
حتى الوالي نفسه الذي كان يؤكد بأن دعمه للمريخ لن يتوقف، اختفى ولم يظهر إلا بعد أن ظهر والي الخرطوم.
المليارات التي تبرع بها والي الخرطوم لتسديد ديون المريخ، كان أولى بها ستاد الهلال الجديد، أو المدينة الرياضية.
ستاد الهلال سيظل شامخا لعشرات السنين، ومصدر دخل أساسي لحكومة الولاية والحكومة الاتحادية.
ما يحدث من ولاية الخرطوم مع المريخ، يؤكد بالفعل أن المريخ هو ناد الحكومة.
وداعية : الانحياز للمريخ على حساب الأندية الاخرى ستكون عواقبه وخيمة.
Rawa_60@yahoo.com

وداعية اخرى. المريخ النادى السودانى الوحيد. الذى شرف السودان والكل يعلم. الا المتعصبين الذين لديهم الرمد فى عيونهم
اتمني ان تصل كلماتي هذاليس مسامع المسؤلين في نادي الهلال اذ ان واحدة من مشاكل النادي الرئيسية تتمثل في انعدام قنوات التواصل مع النادي الذي نعشقة منذ الميلاد مما يفقد النادي مساهمات الكثيرين مثلي من الذين عشقو النادي و ظلو علي أتم الاستعداد لبذل الغالي و الرخيص من اجله...
الذي وددت ان أوصله اليوم من خلالكم هو ضرورة الانتباه الي ان دعم والي الخرطوم المالي لنادي المريخ يعني و بكل بساطة في نهاية المطاف ان مرتبات جمال سالم و كوفي و سلومون و حتي البذخي الذي يتلقاه تراوري كل هذه المرتبات ندفعها نحن الشعب السوداني المكلوم و المغلوب علي إمرة و يدفعها شعب الهلال و يدفعها كل أب يصارع الاهوال يوميا ليضع بعض الطعام علي طاولة اطفاله و تدفعها ستات الكسرة و الشاي و اللواتي يعانين الامرين لتربية صغارهم و إطعامهم و إلباسهم ما يقيهم البرد و يستر اجسادهم الضئيلة المنهكة.... تخصم الدولة المتسلطة من خلال ولايتها و واليها من قوت هؤلاء لتدفع مرتبات لبكري المدينه و علاء الدين يوسف و احمد عبدالله ضفر و عنبه و تراوري و جمال سالم!.... ندفع كلنا مرتبات و مخصصات هؤلاء و يا لكآبة المنقلب و قتامة المنظر....