رغم ان قيادة صحيفة الزعيم تدرك تمام الادراك ان السيد طه علي البشير رئيس مجلس ادارة صحيفة قوون ليست له علاقة بما ينشر في الصحيفة من اخبار ومواد فقد شنت عليه هجوما عنيفا ليس له أي تبرير سوي انها تعتقد ان الاساءة لطه ستوقف نشر أي اخبار ليست في مصلحة المريخ او توجه جماهيره وهو مفهوم خاطئ لانه اذا كان طه لا يتدخل فيما ينشر فالمؤكد انه لا يملك حق حجب بعض المواد.
واذا كانت (قوون) قد نشرت بعض الأخبار غير الصحيحة في نظر الزعيم فقد كان من الطبيعي والمنطقي ان تحلل هذه الاخبار وتفندها بالحقائق والمعلومات لتؤكد عدم صحتها اما الهجوم علي طه علي البشير والاساءة اليه وتجريحه بسبب ادارته في ازمان سابقة لمصنع السجائر فهو دفن للرؤوس في الرمال وطعن في الظل لان الزعيم قيادة ومحررين نعلم تمام العلم ان الدولة هي التي صدقت بقيام هذا المصنع وسمحت له بتصنيع السجائر الذي يدر عليها دخلا شهريا يقدر بعشرات المليارات من الضرائب والجمارك والقيمة المضافة والتي تصرف علي التعليم والعلاج والمرتبات وكثير من الخدمات لذلك اذا كانت الزعيم تهمها صحة المواطنين وحمايتهم من امراض السجائر فان هذا لايتم بالاساءة لطه البشير الذي لم يعد له علاقة بالمصنع بل باطلاق الزعيم لحملة تطالب فيها الدولة باغلاق مصنع التبغ وايقاف انتاجه للمحافظة علي صحة المواطنين الذين تدعي الحرص عليهم بالهجوم علي حكيم الهلال والذي هو هروب من مواجهة الحقيقة بطريقة (اضرب فوق) والتي فقدت دورها وتاثيرها بعد ان اكتشف الناس ان اهدافها ودوافعها هي اخافة ادارات الصحف واجبارها علي التدخل لايقاف أي اخبار او اراء لا تخدم مصالحها ولا تتفق مع ميولها وتوجهها.
فلتعلم (الزعيم) ان طه علي البشير هو السيد في الهلال والسيد في المجتمع والسيد في عمل الخير والسيد بادبه واخلاقه وتواضعه لا تخيفه حملات الهجوم الجائرة والظالمة او تهز فيه شعرة لانه ليس تاجر مخدرات أو من المضاربين بالعملة او الذين كونوا ثرواتهم باساليب ملتوية كاحتكار السلع او التهرب من الضرائب بل كونها بكفاءته وفكره وجهده في ادارة العديد من الشركات الناجحة كحجار للبترول وكولدير والبزيانوس و الزراعية اضافة لشركة طه القابضة (TAB ) التي تضم ثماني شركات تعمل في مختلف المجالات والتي أسسها بعد استقالته من حجار قبل خمس سنوات وبجانب مشاغله العملية فان طه يرأس عدد كبير من المنظمات الخيرية والانسانية التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والمحتاجين من ابناء الوطن فضلا عن تشييده لمدرسة العفاض الثانوية بتكلفة تجاوزت التسع مليارات إضافة لإسهامه المتواصل في علاج وتعليم واعالة المئات من الاسر المحتاجة والمؤكد ان رجلا بهذا العطاء الانساني والاقتصادي الذي منحه بموجبه رئيس الجمهورية نوط الجدارة تقديرا لاسهامه في دفع عجلة الاقتصاد السوداني وتنمية الوطن لا يستحق مثل هذا الهجوم لادارته قبل عدة سنوات لمصنع سجائر توجد منه المئات في اوروبا وامريكا التي تعتبر صحة الانسان من اولوياتها وتصرف عليها مئات المليارات ولم نسمع يوما ان هذه الدول واعلامها قد هاجم شخصاً يعمل في هذه المصانع لان الانسان هو الذي يقرر بمحض إرادته التدخين رغم معرفته بمخاطره المكتوبة في مكان بارز بعلبة السجائر ولماذا نذهب بعيدا فالسعودية مهبط الوحي تعتبر من اكبر المستهلكين للسجائر في العالم الثالث ولم يتهم يوماً المئات من وكلاء المصانع والتجار ببيع السموم والمرض.
واذا اردنا التعامل بنفس منطق الزعيم في خلط الاوراق وتحميل طه مسئولية نشر اخبار لا علاقة له بها فاننا نستطيع ان نهاجم عبد الصمد محمد عثمان رئيس مجلس ادارة الزعيم ونحمله مسئولية ما ينشر بصحيفته ومن بينها حملة الهجوم علي طه البشير،كما نستطيع ان نهاجم التعليم الخاص الذي يعتبر عبد الصمد احد رموزه والذي تحول من رسالة الي تجارة تحقق ارباحا تفوق مكاسب الشركات الكبري بتكاليفه الباهظة التي لا تتحملها الا الاسر صاحبة الدخول العالية، واذا اصرت بعض الاسر ذات الدخل المحدود لادخال ابنائها للمدارس الخاصة فانها قد تبيع كل ما تملك لدفع المصارف اما الذين فاتهم قطار التعليم الحكومي فمكانهم المناطق الصناعية او قيادة الركشات لاعالة اسرهم بعد ان فقدوا فرصة تامين مستقبلهم لمواصلة الدراسة للحصول علي شهادات عليا!!
خلاصة القول إننا ضد المعارك بين الصحف والزملاء وضد شخصنة القضايا والتي لن تفيد الصحافة في شئ بقدر ماتشوه صورتها وتصرفها عن مهامها الأساسية ولذلك نأمل أن نبتعد جميعا عن كل ما من شأنه ان يعتبر إستهدافاً او تجنياً أو إساءة لشخص لا علاقة له بما ينشر في الصحف خاصة وإننا في شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس من البينات والفرقان والذي يفترض أن نستقبله بنفوس صافية وطيبة وراضية تحمل الحب والخير لكل الناس وتتجاوز عن كل خصومة وإساءة بالعفو والتسامح في شهر الخير والبركة والغفران.
////////////