• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
محمد احمد سوقي

انه زمن الحجود والنكران يا ليمونة!

محمد احمد سوقي

 8  0  3411
محمد احمد سوقي

شن مشجع المريخ الاخ الصديق خالد ليمونة هجوما عنيفا علي رئيس المريخ السابق جمال الوالي واعلن رفضه القاطع لعودته للرئاسة لانه هرب من قيادة النادي وقال انهم في التحالف سيحمون الديمقراطية ويطالبون بحقوقهم في اختيار رئيس المريخ عبر صناديق الاقتراع وناشد ليمونة والي الخرطوم بعدم التدخل لفرض شخصية بعينها لقيادة المريخ وترك الامر للجمعية العمومية لتقول كلمتها وابدي ليمونة اندهاشه من الذين يهربون من الجمعية ويحتمون بالسلطة!
بداية نؤكد احترامنا لحق الاخ ليمونة في التعبير عن رايه بحرية تامة في كل قضايا المريخ باعتباره واحدا من ابناء النادي الذين عاصروا العديد من المجالس ووقفوا علي حجم معاناة الاداريين في تصريف شئون النادي وتسيير النشاط والذي يحتاج لكثير من الكفاءة والجهد والاموال التي لا يجود بها الا من يحبون المريخ ويعشقون شعاره حقا وصدقا من امثال الوالي رغم ان بعض المريخاب الذين يملكون اضعاف ما يملكه جمال لم يتبرعوا للنادي بعشرات الملايين ناهيك عن المليارات لانه ليس كل صاحب ثروة يستطيع التبرع بمثل هذه المبالغ الضخمة والتي تحتاج لقلب ثابت لا يصاب سيده بالخوف من بكرة حتي لو دفع كل ما يملك لتحقيق الانجازات التي ترفع راس المريخ وتسعد جماهيره.
ان رفض ليمونة القاطع لعودة جمال بسبب الاستقالة ليس فيه شيء من المنطق لانه يعمل متطوعا بنادي المريخ وليس محترفا بعقد به شروط جزائية ومن حقه ان يستقيل في أي وقت لاسباب خاصة او عامة وقد سبق ان استقال عدد من اعضاء المجالس وعادوا للعمل دون ان يرفض ليمونة عودتهم بسبب هروبهم كما فعل الان مع جمال كذلك فان ليمونة الذي ظل معارضا لجمال طوال فترة حكمه والتي امتدت لسنين طويلة لا يحتاج لتبرير معارضته للوالي بالاستقالة والتي لم تتوقف يوما خلال الثلاثة عشر عاما التي تولي فيها رئاسة المريخ.
ان حديث ليمونة عن حماية التجمع للديمقراطية ومطالبتهم بحقوقهم في اختيار رئيس المريخ عبر صناديق الاقتراع هي قضية حق اريد بها باطل لان التحالف وكل قوي المريخ تعلم ان الجمعية القادمة في المريخ لا علاقة لها بالديمقراطية الحرة والنزيهة التي يملك فيها الاعضاء ارادتهم وقرارهم في اختيار من يقودون المسيرة بمعايير الكفاءة الادارية والخبرة التراكمية والمقدرة المالية ذلك لان اغلبية الجمعية عضوية مستجلبة تم شراء اصواتها لتمنحها لمن تولي الصرف عليها وليس للاحق والافضل والاجدر ولذلك فليس هناك خلاف علي ديمقراطية شراء الاصوات في المريخ والهلال ومعظم الاندية السودانية التي لم تمارس فيها في العقود الماضية ديمقراطية نظيفة ياتي فيها الاعضاء من تلقاء انفسهم ويدفعون تكاليف العضوية من حر مالهم ليقولوا كلمتهم في اختيار من يتولون القيادة بارادة حرة لا تستطيع أي جهة ان تؤثر فيها او تغير قرارها ولذلك فان الحديث عن حماية الديمقراطية هو حماية لفساد الضمائر وشراء الذمم للوصول للمناصب بالمال وليس بالكفاءة والجدارة والغريب في الامر ان التجمع الذي اعلن رفضه لتعيين مجلس تسيير برئاسة الوالي وطالب بالاحتكام للديمقراطية يقف بكل قوة خلف المجلس الحالي الذي جاء بالتعيين ويعتبر من اسوا المجالس في تاريخ النادي بفشله الذريع في تصريف شئون المريخ وتسيير النشاط الذي ادي لخسارة الفريق لعدد كبير من النقاط في الممتاز وسقط كرويا واخلاقيا في مباراته امام الكوكب المراكشي التي اعتدي فيها اللاعبون والاداريون علي الحكم واللاعبين والمصورين المغاربة في حادثة شوهت صورة المريخ والوطن واعطت اسوا انطباع عن الكرة السودانية اضافة لذلك فقد فشل المجلس في توفير التمويل ودخل في ديون ومشاكل قانونية جعلتهم يتقدمون باستقالاتهم التي لم يعتبرها ليمونة هروبا وجريمة في حق المريخ لان عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساوئا، واذا كان الاخ ليمونة والتجمع يؤمنون بالديمقراطية التي تخضع فيها الاقلية للاغلبية فانهم يجب ان ينحازوا لعودة جمال الوالي الذي تقف معه كل مكونات النادي من رموز واقطاب ورواد وروابط مشجعين وجماهير لان عودته بالنسبة لهم تعني عودة الروح والحياة للمريخ بعد ان اعطاه بلا حدود وقاده لكثير من الانجازات بتاهيله للاستاد والنادي وتشييده لحوض السباحة والملعب الرديف وتوفيره للمولد الضخم الذي حل مشكلة قطع الكهرباء وهي اشياء ينبغي ان يشكر عليها بدلا من ان يتعرض لحملات هجوم شرسة ومتواصلة حولت الوسط المريخي من مجتمع يرفع شعار الوفاء لاهل العطاء الي مجتمع جاحد وناكر ياكل ابناءه لحما ويرميهم عظما.
وقد يندهش بعض القراء لدفاع كاتب هلالي عن رئيس المريخ السابق جمال الوالي الذي يعتبره بعض الصحفيين الاهلة عدوا يجب محاربته بكل الطرق والاساليب بعد ان تحولت الرياضة من ساحة تنافس شريف الي ساحة حرب تستعمل فيها كافة انواع الاسلحة المشروعة وغير المشروعة ولكن بالنسبة لجيلنا فليس في الامر عجب ان نكتب عن رئيس المريخ او نناقش قضايا النادي الاحمر بروح المصلحة العامة وليس من اجل التشفي واثارة المشاكل، اقول ليس في الامر عجب لاننا تربينا علي نبذ العصبية والتطرف علي ايدي اساتذة اجلاء وضعوا اقدامنا علي طريق الحياد المهني وقدموا لنا الانموذج الحي في الكتابة الموضوعية عن كل الاندية والبعيدة عن الهوي والغرض والتبخيس من قدر المنافسين وقد كان عاشق الهلال الراحل حسن عز الدين يغطي مباريات القمة بكل حيدة ونزاهة حتي لو كان الهلال مهزوما دون ان يظلم المريخ او يتجني عليه او يقلل من شان انتصاره وكان الاستاذ احمد محمد الحسن يتفوق على الكتاب الاهلة بالتغزل في الهلال ونجومه بلغة رفيعة ومفردات ندية وعبارات جميلة ولا زال من عاصروا تلك الايام الناضرة يذكرون ما كتبه الاستاذ احمد محمد الحسن في مباراة المولد الشهيرة التي اوقف فيها الهلال متواليات المريخ الثمانية بهدف جكسا الشهير حيث قال احمد:
جاب الهلال جكسا الحريف
واجه دفاع ساهل ضعيف
وأنهي الصراع بقوون نضيف
كما اصدر احمد محمد الحسن رئيس تحرير صحيفة المريخ عددا خاصا عن الهلال عندما فاز ببطولة الدوري ووجد اقبالا من الهلالاب اكثر من المريخاب وهو امر لو حدث الآن لقامت حرب اهلية ورغم ذلك سنبقي علي العهد نكتب بروح الحياد المهني والمصلحة العامة مهما ارتفعت اصوات المتطرفين والتي لن تجد أي قبول من الرياضيين الأصلاء لان الزبد يذهب جفاء ويبقي في الارض ما ينفع الناس.
واخيرا انها كلمة صدق في حق جمال الذي يعتبر واحدا من اعظم رؤساء المريخ ليس بعطائه وجهده وتضحياته وإنجازاته ولكن لانه اداري مختلف في تفكيره وسلوكه وتعامله مع الناس الذين وسعهم باخلاقه وادبه وتواضعه ليس بامواله ولن انسي موقفه المشهود معي شخصيا عندما كنت رئيسا لتحرير الكابتن التي اعلنت عن استضافتها لرئيس المريخ جمال الوالي في باب نجم علي التلفون فقامت الدنيا ولم تقعد حيث اعلنت مجموعات كبيرة من ابناء المريخ رفضها لاجراء هذا اللقاء وذهبت اليه مجموعة من الاقطاب والروابط بمنزله وطالبته بعدم اجراء هذا اللقاء مع صحيفة الكابتن الهلالية التي تحارب المريخ وتستهدفه ولكنه رفض هذا الطلب واعلن انه سيجري هذا اللقاء حتي لو اضطر لتقديم استقالته من رئاسة النادي احتراما لمواقف دسوقي معه ودفاعه عنه في كثير من القضايا بمنطق وموضوعية واعتقد ان رجلا بهذا الوفاء والصدق مع النفس والآخرين يستحق ان نقول فيه كلمة الحق في مجتمع يفترض ان يقوم علي الاخاء والصداقة والمحبة وليس العداوة والكراهية وتصفية الحسابات!
غداً نكتب عن هجوم الزميلة (الزعيم) غير المبرر على طه البشير رئيس مجلس إدارة (قوون) بسبب أخبار وردت في الصحيفة لاعلاقة له بها من قريب أوبعيد.
//////////////


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 8  0
التعليقات ( 8 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو الرجال 06-06-2016 10:0
    الاستاذ دسوقي رمضان كريم وكل سنة وانت طيب انتم تعرفون حق المعرفة ان جمال لا يدفع من حر ماله على المريخ وتعرفون ان جمال لم يكن له اامقدرة المالية التى تجعله يصرف بهذه الطريقة الاموال التي صرفها جمال على المريخ مصدرها اما الحكومة واما هوامير النظام وفي كلتا الحالتين الخاسر هو الوطن والمواطن الغلبان. فلماذا تجملونه وتلمعونه وتدافعون عنه وتريدون ان توأدوا الديمقراطية من اجله؟
    الكلمة امانة يا استاذ وانتم من الذين يشهد لهم بالمهنية والمصداقية فلماذا تريدون الخوض في هذا المستنقع الأسن؟
    اتركوا تمجيده لمن يتقاضون على ذلك مسبقا امثال مزمز وابو شيبة وامثالهم.
  • #2
    alyyas 06-06-2016 06:0
    يا استاذ اختصر ومن الافضل العمود الطويل ما فيه فايدة وخاصة فى هذا الشهر الكريم الزمن للعبادة . خير الكلام ما قل ودل ومعظم أسئلة الرياضيات بسط واختصر....
  • #3
    الزعيم 06-06-2016 04:0
    الله يطول فى عمرك المفروض المتعصبين واليدعو بأنهم صحفيين يتعلموا منك القيم والاخلاق ما غريب عليك. يا استاذ. دسوقى. اول من يهاجموك مشجعى الهلال من كتاب الأعمدة منهم العاطل فى السعودية. ومنهم فى السودان لا يظهروا الا. فى موقع كفر وهم أصلا ما صحفيين ولا لديهم قيد صحفى كل عام وانت بصحة وعافية. يا استاذنا القامة دسوقى
  • #4
    بابكر عوض الشيخ 06-06-2016 02:0
    إنه زمن الجحود والنكران وقهر الرجال رجال العطاء والسخاء الذين أحسنوا البناء إن أدعياء الديمقراطية والأنسجة التي تحاك ليلاً في ظلام المؤمرات وظل الديمقراطية الدخاني الذي يستظلون به فسوف يقلبهم على أعقابهم خاسرون ورحم الله من يعرفون قدر الرجال وجمالهم
  • #5
    انور التاج - ودسليم 06-06-2016 01:0
    نحترم هذه الاقلام النظيفه والنزيه بعيدا عن العصبية والهمجية واصبح كل من هب ودب يكتب لا حسيب لا رقيب فكيف ينصلح حال كرة القدم عندنا ما دام الكتابات كلها مهاترات ومكاواة اين الصحفى الامين الذى يكتب بحياد لا يوجد كل واحد يكبر كومو من اجل المصالح الخاصة فقط فلا تتوقعوا نتيجة وهكذا حال السودان
  • #7
    مرتضى 06-06-2016 10:0
    الاستاذ الكبير دسوقي
    رمضان كريم وتصوم وتفطر علي خير ومتعك الله بالصحة والعافية وجعل قولك للحق وكلماتك في حق الوالي في ميزان حسانتك ودمت رمزا للوفاء ومثالا وقدوة لغيرك من الصحفين في نبذ التعصب والكراهية في المجتمع الرياضي عامة والهلال والمريخ خاصة .
  • #8
    الصادق مصطفى الشيخ 06-06-2016 10:0
    استاذى دسوقى رمضان كريم فقد لفت انتباهى فى مقالك هذا دفاعك المستميت عن التعيين بغض النظر عن راى خالد ليمونة الذى يمثل كتلة مهمة من حقها ان تناهض التعيين فانت سليل الحركة الوطنية وعاشقها يجب ان يكون رايك مبدئئ حتى لو تم تعيين الراحل الطيب عبد الله وليس صديقك الجديد جمال الوالى
    كذلك تحدثت عن انجاراته وتوفير احتياجات المريخ المرهقة حقا والتى لا يتحملها الا ذا ظهر قوى وسنام عميق- لكنك لم تشير من قريب او بعيد للديون التى خلفها وراؤه وهى تعادل اذا لم تريد بمرات عديدة عن المنصرفات التى تدعى ان الوالى تكفل بها من جيبه الخاصودمت
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019