* وجدت نفسي حريصاً أول أمس على متابعة الفيلم (الكوميدي) "مرجان احمد مرجان" ربما لمقارنة احداثه مع بعض السيناريوهات التي صرنا نعايشها في واقعنا الرياضي السوداني في ظل (تفرعن) و(انتفاخ) (الاقزام) الذين ولجوا المضمار في غفلة..!!
* وبمثلما (اشترى) مرجان الناقد الادبي وقدم له (رشوة) في شكل هدية ثمينة طمعاً في الفوز برضائه وكسب وده حتى يقول حديثاً طيباً في التجربة الشعرية لـ(الشاعر) مرجان فان واقعنا الرياضي يشهد العديد من عمليات (شراء الذمم)..!!
* حتى لجوء مرجان الى مجموعة من الشعراء (المثقفاتية) واستفزازه لاوضاعهم المالية السيئة واستغلال ذلك بأبشع صورة وشراء اشعارهم بـ(أرخص) الأثمان مقابل طباعة كتاب مسروق باسمه تقمص فيه مرجان دور الفنان المرهف الحساس..!!
* حتى تلك الجزئية نتابعها في السودان حيث تشهد العديد من الاحداث اعتقاد البعض أن بأمكانهم شراء كل الناس، كل الناس بدنانيرهم لاعتقادهم انها السلاح الأمضى والطريق المختصر الذي يقرّب البعيد ويحقق كل الاماني حتى ولو كانت مستحيلة..!!
* في الوسط الرياضي السوداني ـ وللاسف ـ هنالك من يمارسون الرشوة ويتخذونها سكة قصيرة للايقاع بالشرفاء ورميهم بالباطل ونعتهم بما ليس فيهم من صفات.. ولا بأس من استغلال ضعاف النفوس في سبيل تحقيق تلك الغاية الخبيثة..!!
* كم من اداري وصحافي ومدرب باعوا انفسهم للشيطان الذي نتابعه ـ اي الشيطان ـ يرتدي ثياب الوعظين متنكراً بعدما تصور له نفسه المريضة بانه الأذكى والأفضل والأجدر والنجم الأوحد الذي لا ولن يصل احد الى مكانته الرفيعة ومركزه المرموق..!!
* نعلم ان الله يمهل ولا يهمل.. وتبقى كل التجاوزات التي يأتي بها الانسان المغرور في دائرة الوهم الكبير والخدعة الأكبر التي تغطي عينه وتحجب عنه النظر فيكون من الطبيعي ان يصاب بـ(العمى) لانه لا يرى الاشياء امامه بحجمها الطبيعي..!!
* ان العين لتدمع والقلب ليحزن على اولئك المتسلقين الذين استسلموا لجرعات الداء المخدر والذي جعلهم يعتقدون بالخطأ انهم وصلوا الى مرحلة فرعون ولم يتبقى لهم غير ان يقول احدهم أو كبيرهم: (انا ربكم الأعلى).. استغفر الله العظيم لي ولكم اعزائي..!!
* ان المولى عز وجل الذي يمنح الأموال لعباده انما يكون امتحانه لهم اكثر عمقاً وأشدّ صعوبة فما بالنا اذا تابعنا صاحب المال وهو يخصص نعمة الله التي منحها له لرشوة هذا وشراء ذمة ذاك واغراء آخر بشهادة الزور وما خفي اعظم..؟!!
* الحقيقة اننا نعرف الكثير من الاشخاص الذين يسعى كل واحد منهم للقيام بدور مرجان احمد مرجان بذات التفاصيل السلبية، وتقليده في فتح الابواب المغلقة واستغلال فقر بعض العامة من ابناء هذا الشعب الطيب مقابل التآمر والتجني على خلق الله..!!
* وبمثلما نعلم العديد من الاسرار والتفاصيل التي بالامكان ان تضع حداً نهائياً لـ(فرعنة) مرجان ـ او مرجانات ـ آخر الزمان الاّ اننا نمسك عنها ليوم نراه قريباً ويعتقد البعض انه ـ اي اليوم ـ لن يأتي.. لكنه سيأتي باذن الله..!!
* ومن هنا نؤكد لكل من يعتقد انه مرجان آخر الزمان (اذا كنت تعتقد انك كبيراً.. فالله اكبر).. وفي النهاية نحن على ثقة بان الحق سينتصر وتثبت الايام معدن الرجال ويظهر الطيب، وينكشف الخبيث.. كما ان الشهرة والمال ان دامت لغيرك لما آلت اليك..!!
* تخريمة أولى: تابعنا (الختاقة البلدي) التي نشبت بين الاعلامي المتميز احمد الطيب وزميله الكابتن احمد شوبير على الهواء مباشرة، والاصداء التي ترتبت عليها ولعل اكثر ما اعجبني ان هنالك كبير او جهة تعمل على تطبيق القانون.. يعني (مرجان ماااافي)..!!
* تخريمة ثانية: انتهت مسابقات الدوري في معظم البلدان العربية وتابعنا العديد من الاستفتاءات المتعلقة باختيار نجوم الموسم تحت رعاية كريمة من الشركات والبيوتات الرياضية والمؤسسات الاعلامية.. ولأننا في السودان سنظل نتابع ونتابع وبس..!!
* تخريمة ثالثة: الشكر لكل من اتصل بي أمس لمعرفة آخر تطورات القضية التي تدور جلساتها هذه الايام في محكمة الصحافة.. وحقيقة لقد اخجل الاعزاء تواضعي باهتمامهم الكبير ودعواتهم لشخصي الضعيف.. والله الكلمات تعجز عن شكركم يا احباب..!!
ربنا سينصرك فى النهايه لأنك مع الحق
( دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى ان تقوم الساعه )
الصبر ثم الصبر