السكة الحديد يا عمو القطر يا عبد الرحيم قدامك قطر
الشهدو الدموم والدمع الهدر ايدهم فى التراب والعين فى القطر
هذا التصوير البلاغى الانيق والكلمات النابعة من القلب والدالة على الملكة الابداعية الخارقة ربما اقحمتها اقحاما لاعجابى الشديد بمضمونها وبقية كلمات القصيدة التى ترنم بها مبدعنا الاصيل مصطفى سيد احمد
التباكى على سقوط حسن عبد السلام من رئاسة اتحاد كرة القدم المحلى بولاية الخرطوم كان طبيعيا ومنطقيا ومطلوب وكما امنت فى مقال سابق على ان كلا المرشحين حسن وعبد القادر همد ليسوا رجال المرحلة على اعتبار ان الاول مجرب منذ السكة حديد وسككيون وادارته لدوتين متتاليتن لاتحاد الخرطوم وهو يعلم ان غيره اولى وانه انانى وجلس على كرسى الغير وان همد فاقد الرغبة ويعمل لصالح اناس بعينهم وقد اكد ذلك بنفسه عندما صرح بعد مراسم ترشيحه مثل منى الخير والكاشف عندما قال دون مناسبة ان جمال الوالى يساندنى وجمال معروف انه بلا صوت ولا حتى ناديه ليكون همد قد طبق المثل الشائع بان من فى بطنه حرقص...........
هذا التصريح مفترض ان يجلب له سخط الاندية التى رشحته على قلتها ولكن يبدو ان العكس كان هو الصحيح فجلب له التصريح اصواتا فاقت اصوات عبد السلام الذى بكرت تجمعات الاندية بمساندته دون توضيح الاساب حتى كشفها احدهم وقال ان انتخابات اتحاد الخرطوم مدفوعة القيمة
اذا الاندية قبضت ثم اصدرت بيانات المساندة والكل كان حسير وبحثوا عن حسن واذا صوتوا له لماذا لم يفز؟
اتقريبا انه ذات الكاس وذات الموقف الذى مر به حسن عبد السلام فى انتخابات الاتحاد العام الاخيرة عندما كان الجميع يغلم بانه سيقود خطا يجعل الخرطوم لا تضع اصواتها الاحدى عشر فى سلة المعتصم على الاقل لارتباطه الوثيق بجمال الوالى الذى يبدو انه عاهد نفسه على محاربة حسن لاخر رمق
واذا ان تدخل جمال هو الذى جعل همد الذى دفع بترشيحه ونسى الامر ولم يتابع حتى العملية الى ان اتاه صوت الفوز ففر جاريا الى الى الاكاديمية
وطالما اضحى الامر واقعا فنقول ماذا يستفيد الوالى من تواجد منسوبيه فى اتحاد الخرطوم؟
وهل حقا يسعى لترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد العام؟
اذا فككنا الاستفهامين نصل الى ان الوالى لن يقوى على الدخول لاروقة الاتحاد لانه ليس ملم بتفاصيل القوانين والتشريعات ولا صفة الاستماع للاخرين والرد ببديهية فاذا فشل فى تلك معتصم جعفر الذى زامل شداد لاكثر من سبع سنوات فكيف للوالى الذى كان لا يتحدث حتى فى اجتماعات مجلس المريخ وكان الاكثر تغيبا خلال ال 13 عام التى قضاها فى الرئاسة
لقد قلنا ان قدر االخرطوم ان تصبح العوبة بفضل اهمال منسوبيها الذين يتركوا اهلهوهم وهم الافضل ويحصروا قادتهم بين الجمل والجمال
اما المصيبة الاعظم المتمثلة فى ايجاد قيادة عاطلة عن العمل وهو ما يدعو للانحلال والفساد والجرجرة فالاول كان يدير مكتب اشبه بالنادى وديوان الزكاة والثانى فى اجازة مفتوحة بفعل الفساد المستشرى بالبلاد من اقصاها لادناها فكيف يقف على راس مؤسسة تسعى لمحاربة الظاهرة التى نخرت الساس وتزحف نحو الراس
دمتم والسلام