فشل المريخ أمس في اختبار الملحق المؤهل لدوري المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي المعروفة بالكونفدرالية.
وودع الفريق الأحمر المسابقة القارية بعد خسارته من مضيفه الكوكب المراكشي في الإياب بهدفين دون مقابل، علما أن نتيجة الذهاب انتهت بفوز المريخ (1/0).
وبذلك يكون المريخ قد لحق بالهلال الذي ودع دوري الأبطال مبكرا، ثم الأهلي شندي والخرطوم الوطني اللذين خرجا من الكونفدرالية بخفي حنين.
لم يقدم المريخ المستوى الذي يشفع له بالاستمرار في هذه البطولة ، كما أنه لم يحسن الإعداد لها ،رغم أنه خسر بضربتي جزاء.
ترك لاعبوه الكرة، وتفرغوا للضرب والركل والعنف غير المبرر، فكان من الطبيعي أن يخسروا ، أمام فريق متواضع القدرات.
لو ركز المريخ على لعب الكرة ، لما وجد صعوبة في تجاوز هذا الفريق التعبان، ولما احتاج لكل تلك الاحتجاجات على الحكم.
تعرض سبعة من لاعبي المريخ لبطاقات صفراء نتيجة اللعب العنيف ، ولو طرد الحكم منهم لاعب أو لاعبين لما لامه أحد.
الكارثة كانت في ردة فعل اللاعبين وبعض أعضاء الجهاز الفني غير المبررة بعد احتساب الحكم ركلة الجزاء الثانية.
اعتدى أحد أعضاء الجهاز الفني على الحكم (بالبونية) أمام الكاميرا التي نقلت المباراة، وتصرف بعض اللاعبين معه بطريقة همجية.
ما حدث عقب احتساب اركلة الجزاء الثانية من بعض المنسوبين للمريخ مع الحكم قد يعرض النادي الأحمر لعقوبات قاسية.
الفوز الضعيف الذي أحرزه المريخ في الخرطوم، اغرى المغاربة بالتأهل لدور المجموعات، ودفعهم للعب بقوة حتى نالوا مرادهم.
قدم المريخ واحدة من أسوأ المباريات التي لعبها إفريقيا، وكان هذا نتيجة للصراع الإداري الذي يدور حاليا بين الإدارة والمعارضة.
دفع الهلال من قبل ثمن الصراعات الإدارية، وأضاع على نفسه بطولات قارية كان هو الأحق والأولى بها من غيره.
لا نستبعد أن يخسر المريخ المزيد من المباريات عند عودته للعب في الدوري المحلي ، إذا لم تهدأ ثورته، ويدعم فريقه بعدد من اللاعبين المميزين.
أغلب الموجودين في كشف الفريق الحالي انتهت صلاحيتهم، لتجاوز البعض سن الـ 33، وتراجع مستوى البعض الآخر.
ماذا كانت تنتظر جماهير المريخ من فريق أصبح يعتمد اعتمادا كاملا على مشاطيب الهلال، سواء بانتهاء الصلاحية أو بسوء السلوك.
آخر الكلام
بخروج المريخ من ملحق الكونفدرالية، ستنتهي النغمة المملة التي حاول البعض ترسيخها في الأذهان، من أنه الفريق الوحيد الذي يمثل السودان خارجيا.
كانوا يعلمون أنه سوف يخرج من البطولة قبل أن يتأهل لدوري المجموعات، ولذلك كثفوا من حكاية ممثل السودان الوحيد.
الآن وقد جلس الوصيف على الرصيف، فبماذا سيقول الذين كانوا يراهنون على استمراره خارجيا، ومنافسته على اللقب.
المنافسة على الألقاب الخارجية لها مقومات، نحسب أنها لا تتوفر في المريخ، ولا في أي فريق سوداني آخر في الوقت الحالي.
الفرصة ستكون مواتية للهلال لإحراز لقب حارجي في السنوات المقبلة، لاسباب كثيرة من ضمنها أن إدارته بدأت تهتم بالمواهب الشابة.
في فترة رئاسة الكاردينال التي لم تتجاوز العامين، سجل الهلال العشرات من المواهب، بفريقي الرديف والشباب.
وخصص للفريقين ميزانية ضخمة، وأولاهما اهتماما كبيرا، وينتظر أن يجني ثمار ذلك في القريب العاجل.
يكفي أن نشير فقط إلى أن تشكيلة الفريق الأول بالهلال تضم حاليا أكثر من اربعة من الشباب يلعبون كأساسيين.
فكم لاعب تحت العشرين يلعب حاليا في تشكيلة المريخ؟.
وداعية : المريخ طار بشرف .. شيبوب.
Rawa_60@yahoo.com
أحتسبو ضدنا بلنتين مشكوك فى صحتهما و"طرنا"
وأحتسبو ليكم ضربتين جزاء مشكوك فى صحتهم و"طرتم"
عرفتو الفرق يا بتاعين *الرشاوى *والتنجيم* والتحكيم